عبدالرب إدريس يروي تجربة حياته المريرة للوصول إلى التأليف الموسيقي

  • 5/30/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

(أنحاء) – صلاح مخارش : ــسرد الفنان والموسيقار عبدالرب إدريس، مشوار حياته الفني الطويل الذي وصفه بالتجربة المريرة للوصول إلى أصول التأليف الموسيقي في رحلة استغرقت سنوات شاقة من الدراسة والتعلم.وروى دكتور الفن وموسيقار الأغنية، في لقاء له عبر برنامج “مجموعة إنسان”، في قناة “MBC”، بدايت عشقه لكرة القدم قبل أن يصبح موسيقارا، حيث احترف لعب كرة القدم في مدينة المكلا اليمنية، ونشأ ليحقق انتصارات لفريق الجزيرة الرياضي المكلاوي بمحافظة حضرموت.وأضاف إدريس أنه عشقه لكرة القدم تحول إلى الموسيقى، مشيرا إلى معاناته مع تعلم العزف على العود لأنه أعسر وكان لابد أن يقوم بالعزف بيده اليمني وكانت هذه عملية شاقة للغاية، مبينا أن أول عود تدرب عليه اشتراه بخمسة ريالات وقام بالمكوث لساعات عن عامل يصلح الأعواد ليعيد تركيب الأوتار لتبدأ معاناته التدريبية اليومية مع العزف.وتطرق إلى الحديث إلى معاناته مع دراسة التأليف الموسيقي حيث لم يجد بدا من أن يسافر إلى القاهرة للالتحاق بإحدى مدارس الثانوية الموسيقية والادبية لمدة 3 سنوات، ومن ثم يتنقل إلى مرحلة الدراسة في المعهد العالي للموسيقى الذي كانت تشرف عليه رتيبة الحفناوي بالقاهرة حتى حصل على شهادة البكالوريوس في عام 1973م بتقدير امتياز، ومن ثم انتقل إلى دولة الكويت حيث عمل مدرساً ثم معيداً لمعهد الموسيقى هنالك.وأوضح الفنان عبدالرب إدريس أن بداية معرفته بالشاعر الكبير الأمير بدر بن عبدالمحسن كانت بالصدفة، مشيرا إلى أنه عمل معه أنجح أعماله مبينا أنه قام مع الامير بدر بتحلين وكتابة أغنية “ليلة عمر” في ليلة.وأفرج الفنان الكبير إدريس عن سر كان يحمله في صدره طوال السنوات الماضية وهي أنه كان متضايق لعدم أذاعة أعماله الأخرى الناجحة مثلما حدث مع أغنية “ليلة”، مبينا أن أغنية “مسافر راح” كان يتمنى أن يقوم بغنائها ولكن ذهب للفنان راشد الماجد.وأضاف أنه لم يكن يريد لابنه عادل دخول مجال الفن، الذي لم يأخذ فيه حقه على حد تعبيره ولم تساعده الظروف على ذلك، مشيرا إلى أنه نصحه بأن يبدأ في مجال التلحينلكنه أصر على الغنماء فتركته على الرغم من وجود أصوات أفضل منه بكثير وهم الآن جالسين في بيوتهم مؤكدا أن البيئة الفنية الحالية غير مهيئة لهذا الأمر.وعبر الفنان عبدالرب إدريس عن حزنه للحريق الذي نشب في الاستديو الذي كان يمتلكه في القاهرة، مشيرا إلى أنه يحمل فيه ذكريات وأعمال كثيرة وكان ملاذه بين الحين والأخر لإنهاء أعماله الفنية.وتحدث عن اللقاء الذي جمعه بالموسيقار الأجيال الفنان محمد عبددالوهاب في باريس، بطلب منه بعد سماعه لأحد ألحانه مشيرا إلى أن الفنان عبدالوهاب قام بتزكيته لدى الفنانة الجزائرية وردة والتي ألتقى بها في نفس الليلة وطلبت منه تجهيز لحن وكلمات وهو ما جعله يتواصل مع الأمير بدر بن عبدالمحسن لإتمام هذا عمل يليق بالفنانة العملاقة على حد تعبيره.وحول أخر أعماله التي يعكف على إنهائها في الوقت الحالي، أكد أنه لدي عملين فنيين أحدهما من كلمات الشاعر الشاب أحمد الرويني، والأخر من كلمات الشاعر عبداللطيف آل الشيخ.واختتم لقائه في برنامج “مجموعة إنسان” بأغنية وطنية شعبية أهدها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

مشاركة :