سفير المملكة لدى الأردن يناقش العلاقات الثنائية وأوضاع المنطقة مع عدد من المسؤولين وقادة الرأي الاردنيين

  • 5/30/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقامت سفارة المملكة العربية السعودية لدى الأردن، سهره رمضانية جمعت عددا من الشخصيات الدبلوماسية العربية، والإعلامية الأردنية. واستقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية سمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود مساء أمس وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني وعدداً من المسؤولين والقيادات الإعلامية والأكاديمية الأردنية وعدداً من السفراء العرب المعتمدين، واستعرض معهم العلاقات السعودية الأردنية وتطورات الوضع في المنطقة خاصة القضية الفلسطينية والتدخلات الإيرانية في الدول العربية. وأجمع المشاركون على خطورة التدخلات الإيرانية المستمرة في العديد من الدول العربية وضرورة وقف هذه التدخلات مثلما أكدوا على جوهرية القضية الفلسطينية معتبرين أن حلها يشكل ركيزة أساسية للأمن والإستقرار في المنطقة. وأكد المومني على إحترام الأردن لعلاقاته المتميزة مع المملكة ومع الأشقاء العرب محذرا من وسائل إعلام معروفة تبث التقارير والأخبار التي تحاول دق آسفين في خاصرة هذه العلاقات وضرورة التواصل بين الاشقاء لتوضيح ذلك. وقال ان تاريخنا وقيمنا مشتركة وايضا مستقبلنا مشترك والتحديات التي تواجهنا مشتركة مؤكدا على توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الداعية إلى الحرص على تمتين العلاقات مع السعودية والأشقاء على كافة المستويات. وأكد رفض الأردن للتدخلات الإيرانية في الدول العربية ومحاولاتها زعزعة الإستقرار فيها مشيرا إلى وجود محاولات لإنشاء نموذج شبيه بحزب الله في جنوب سوريا. واعاد التأكيد على جوهرية القضية الفلسطينية وان حلها مقدم على القضايا الأخرى والسلام بالنسبة لنا وللعرب جميعا هو خيار إستراتيجي وهو ما تم التأكيد عليه في القمة العربية في البحر الميت مشيرا إلى أن اسرائيل تعتاش على البديل للسلام. وقال اننا مستهدفين بالعمق في منظومتنا القيمية وإستقرار مجتمعاتنا من خلال منصات التواصل الاجتماعي وغيرها وهناك من يعمل على نشر الفتن والإشاعات بيننا وبين اشقاءنا في الدول العربية. وأشار إلى أن الأردن يمر بتحديات اقتصادية كبيرة لكن الأردنيون خلقوا للشدائد وتجاوزوا مراحل أكثر شدة مما نمر فيه الأن معربا عن تقديره للمساعدات التي تقدمها المملكة للأردن وحتى وان اختلفت نماذج المساعدات إلا انها تصب في مصلحة الأردن. وقال انه وبشكل عام الوضع يسير باتجاه جيد لأننا ندرك تماما ان إقتصادنا يحقق معدلات نمو. ومن جانبه أكد سمو السفير حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على دعم ومساندة الأشقاء الأردنيين في إطار العلاقات الأخوية التاريخية التي تربطهما مؤكدا ان المملكة تقف مع الأردن وقفة اخ لأخيه وهي لا تحسب وواجب علينا الوقوف الى جانبه ودعمه بأساليب جديدة وخلق فرص وظيفية مستدامة للمواطن الأردني من خلال إقامة المشاريع التنموية والاستثمارية الاقتصادية في الأردن. وقال ان القضية الفلسطينية هي قضيتنا الرئيسية ولكن لا يعني ذلك ان نغض النظر عن الخطر الاخر وهو إيران وتدخلاتها في الدول العربية مشيرا الى ان المملكة تعاني من الخطر الايراني منذ 30 عاما، وأن إيران لم تقدم للعالم العربي سوى السلاح والدم ونشر الفوضى. وأكد سمو السفير بما يخص الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس بأنها قرار سيادي أردني ولم تطالبنا الدولة الأردنية الاعتراف به وهي دولة ذات سيادة مستقلة وهذا ما اكدته جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي والتي تعتبر المملكة جزء منهم، مشيرا الى دعم المملكة للوقف المسؤول عنه الأردن والذي برز مؤخراً بتقديم 150 مليون دولار. ودعا السفير اليمني الدكتور علي العمراني إلى إيجاد مشروع عربي موحد لمواجهة الاخطار والتحديات التي تواجه الدول العربية بما فيها إيران واسرائيل مشيرا الى ان إيران باتت تتغلغل في أربع دول عربية. واكد السفير الاماراتي مطر الشامسي احترام وتقدير دول الخليج للأردن ودوره في الوقوف الى جانب هذه الدول منذ البداية مشيرا الى ان الإستثمارات الاماراتية في الاردن تتجاوز 16 مليار دولار وبالمقابل رأس المال الأردني في الامارات يشكل 17 بالمائة من مجموع الإستثمارات الأجنبية. واكد وزير الاعلام السابق صالح القلاب رفض التدخلات الايرانية مشيرا بنفس الوقت الى ان الصراع مع اسرائيل هو صراع إلى الأبد وان اي اتفاقيات مع اسرائيل هي عبارة عن هدنة فقط وغير فعاله واسرائيل لا تريد سلام، واكد على تقدير الاردن لمواقف المملكة ودول الخليج ووقوفها إلى جانب الأردن تاريخيا. وتضمنت الأمسية التي ادارها سمو السفير العديد من المداخلات التي أكدت ان إيران لن تكون بديلة لأي دولة عربية وضرورة مواجهة تدخلاتها وأهمية دعم الأردن والوقوف إلى جانبه خاصة في ظل الظروف الإقتصادية التي يمر فيها، وخرج اللقاء بمجموعة من الأفكار والتوصيات الهامة للتعامل مع الوضع في المنطقة والدول العربية والتحديات التي تواجهها.

مشاركة :