قال الجاسم: «نحن سعداء بتخريج أجيال جديدة من الطيارين والمهندسين الأكفاء، وهو أمر نتفاخر به في الخطوط الكويتية وأيضاً على مستوى الكويت والخليج والمنطقة العربية، وعالمياً أيضاً، ولهذا فإن الطيارين هم ركن أساسي في الشركة». أعرب رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية الكويتية، يوسف الجاسم، عن سعادته بالمشاركة بغبقة جمعية الطيارين والمهندسين العريقة، التي عاصر إنشاءها مطلع السبعينيات، وأيضا حضور افتتاح هذا المقر سنة ١٩٨٠، مضيفا «سعيد جدا بالالتقاء بأعضاء ورئيس الجمعية». وحول كفاءة الطيارين الكويتيين ودورهم المستقبلي في الخطوط الكويتية في ظل التوسع الذي تشهده الشركة، قال الجاسم، في تصريحات للصحافيين على هامش الغبقة الرمضانية التي أقامتها جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية بمقرها في منطقة الفيحاء، مساء امس الأول: «إن الطيارين والمهندسين هم العماد الرئيس من أعمدة الخطوط الكويتية، وأي شركة طيران لا تستطيع أن تصبح شركة طيران من دون الطيارين هم من يقودون طائراتها بسلام وأمان، ونحن فخورون بالمستوى الفني للطيارين والمهندسين الكويتيين الذين أصبحوا علامة فارقة في عالم الطيران ككل. أجيال جديدة وأضاف الجاسم: «نحن سعداء بتخريج أجيال جديدة من الطيارين والمهندسين الأكفاء، وهو أمر نتباهى به في الخطوط الكويتية، وأيضا على مستوى الكويت والخليج والمنطقة العربية، وعالميا أيضا، ولهذا فإن الطيارين هم ركن أساسي في الشركة». ثقة العملاء وعن مشاريع مجلس الإدارة المستقبلية، قال: «إن مجلس الإدارة وضع نصب أعينه استعادة الشركة ثقة العملاء بمختلف المجالات والميادين، وأيضا وضع المجلس سياسة متعلقة بالمحافظة على مستويات الأمان والسلامة، كما هي الشركة عبر تاريخها، وأيضا خدمة العملاء كمصدر أساسي من مصادر دخلها. وأكد أنه سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على تطوير مهنية الموظفين، بما يخدم الأهداف في تحقيق الربحية والمنافسة، مضيفا: «فالمنافسة في مجال الطيران أصبحت لحظية أكثر ما هي يومية ومتحركة، وإذا تقهقرت أي شركة طيران الى الوراء خطوة واحدة، فسيسبقها الآخرون بعشرات الخطوات. وتابع: «ونحن نسابق الزمن للمحافظة على الشركة في طليعة الشركات، كما كانت عليه، واستعادة ثقة العملاء، وهي ثقة بدأت ترجع مع الأسطول الجديد الذي قررته المجالس السابقة. وأضاف الجاسم: «سندعم خدماتنا من خلال افتتاح المبني الجديد لخدمات الركاب المخصص للكويتية، وهنا أعرب عن شكري للحكومة وسلطات الطيران المدني التي خصصت هذا المبنى الجميل للكويتية، حيث سيشعر الركاب بالفارق الكبير في إجراءات سفرها وعودتها. المبنى الجديد ولفت الى أنه سيتم افتتاح المبنى الجديد بداية شهر يوليو المقبل، وسيبدأ التشغيل الكامل في شهر أغسطس، ومعها سيشعر الركاب بالفارق الكبير في تعامل «الكويتية» كشركة طيران معهم من واقع الخدمات المطورة الموجودة بالمطار الجديد. وأردف: «نحن نبني على هذه العوامل الإيجابية من الأسطول والمبنى الجديد، وأيضا طموحات كل العاملين بالتوسع في الخطوط والتشغيل الى حيث ما تكون حاجة إلى التشغيل. وعن استعداداتهم لموسم الصيف، قال: «تم الإعلان عن تشغيل عدد من المحطات في أوروبا، مثل ملقا وميونيخ وتبليسي وطرابزون وفيينا، وندرس احتمال التشغيل الى كازابلانكا ونيس إذا توافرت الطائرات، ونحن نستجيب لحركة المسافرين عن طريق الرحلات الإضافية في الخطوط المكتظة، مثل القاهرة وبيروت وغيرها التي تشهد إقبالا كبيرا. وأوضح أن الشركة تتجاوب كعادتها مع متطلبات الحركة في كل موسم سفر، قائلا: «نحن مستمرون على ما كنا عليه في تلبية متطلبات حركة المسافرين الى مختلف المناطق. من جهته، هنأ النائب الكابتن خليل الصالح رئيس وأعضاء جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية بمناسبة شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن أعضاء هذه الجمعية لهم سجل تاريخي حافل بالإنجازات، وخصوصا في السلامة وأمن الطيران. واستذكر الصالح الماضي الجميل بجمعية الطيارين التي تشرّف بأن يكون أحد أبنائها على مدى سنوات طويلة، مشيدا في هذا الإطار بالجهود الكبيرة التي يبذلها مجلس إدارة النقابة الحالي، برئاسة الكابتن فهد المطيري، والطيارين والمهندسين الذين يواصلون المسيرة «التي كنا عليها في السابق». وأضاف: «ما نراه اليوم في توسع الخطوط الجوية الكويتية والشركات الكويتية الأخرى وإضافة 35 طائرة جديدة، وهناك مطار جديد في الكويت، والأفضل من ذلك هو المسار الجوي فوق الكويت من اتجاه العراق والمنطقة الشمالية». وأكد الصالح أن الرؤية المستقبلية للكويت 2035 من شأنها إحداث طفرة واسعة، سواء في مطار الكويت أو حركة الطيران من الكويت وإليها، مبينا أن المنافسة الموجودة في المنطقة أمر إيجابي بمجال الطيران، لأن من شأنها رفع معدلات الأداء. كما تطرق الى ما ستحدثه عملية تطوير الجزر الكويتية واستعادة طريق الحرير من نهضة شاملة في مجال التجارة والاقتصاد بالمنطقة، وخاصة قطاع النقل وفي مقدمتها حركة الطيران. وأضاف: «شهدت الكويت على مدى تاريخها سلامة أداء طياريها ومهندسيها، ولله الحمد، فإن السجل الفني للطيارين ومهندسي الطيران الكويتيين رائع، وإن شاء الله دائما للأمام». ولفت الى أن الكويت قدمت طيارين ذوي كفاءة عالية، سواء لدول الجوار أو لفرنسا وغيرها، مضيفا: «ومازال هؤلاء الطيارون موجودين ويقدمون خدماتهم الفنية، فالكويت ولّادة، وسجلهم الفني مشرف عالميا، ولله الحمد». تهنئة قلبية من جانبه، رحب رئيس جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية، بدر المطيري، بحضور الغبقة الرمضانية السنوية التي تقيمها الجمعية بمقرها في منطقة الفيحاء. ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات الى مقام سمو الأمير وسمو ولي عهده والشعب الكويتي بمناسبة الشهر المبارك، متمنيا أن يعيده الله على الكويت بأمن وأمان واستقرار وازدهار. متفائلون وردا على سؤال حول أوضاع الطيارين الكويتيين، أعرب المطيري عن تفاؤله بأوضاعهم في المرحلة المقبلة، وخاصة مع توسع أسطول «الكويتية»، وهو ما يفتح مجالات أوسع لهم، وتشجيع الطيارين من أجل زيادة أعدادهم. وأضاف: «سنحاول التركيز على عامل مهم جدا تميزت به الخطوط الكويتية، وهو الأمن والسلامة، فهو رأسمال الكويتية منذ تأسيسها، حيث يشهد سجل الأمن والسلامة بها خلوها من أي حوادث، وهو رأسمال أي شركة طيران عالمية، إضافة الى العنصر البشري، وهذه هي الخدمة الحقيقية التي تقدمها لعملائها، وذلك من خلال وجود نخبة من الطيارين ومهندسي الطيران ذوي الكفاءة العالية والمتميزة عالميا. وتابع قائلا: «وكلنا ثقة بمجلس إدارة الخطوط الكويتية الجديد، بقيادة يوسف الحاسم، حيث لديهم اطلاع كامل على أوضاع الطيارين الكويتيين، ونحن نعمل معا لتطوير ذلك. وحول ما أثير أخيرا عن وجود مشاكل لعدد من الطيارين، قال المطيري: «إن شاء الله لا توجد أي مشاكل، ولكن هناك اختلافات بسيطة نعمل على تصحيحها وتعديل المسار بهذا الاتجاه الصحيح، لتحقيق المصلحة العليا للبلد قبل أي شي آخر. الساير: دعم الطيارين قال نائب رئيس جمعية المحامين الكويتية، المحامي مهند الساير: «نتشرف اليوم بوجودنا في مقر جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية الذين يقدمون الكثير، ولهم دور واضح على مستوى مؤسسات المجتمع المدني في الكويت» . ودعا الساير مجلس الوزراء الى دعم الطيارين ومهندسي الطيران الكويتيين، مشددا على أن الشباب الكويتيين إن لم يجدوا اهتمام الدولة الكامل بهذا القطاع المهم، فسيحدث لهم نوع من العزوف عن هذه الوظيفة، وستصبح طاردة للكفاءات الكويتية العريقة التي هي محل فخر لكل الكويتيين. وأكد أن جمعية المحامين التي وقعت بروتوكول تعاون مع جمعية الطيارين هي أول من يدعم الطيارين ويقف معهم، لأنهم يستحقون الأفضل دائما.
مشاركة :