قبل أسابيع من الانتخابات التركية المبكرة المقررة في 24 يونيو المقبل، انتقد الرئيس التركي الإسلامي رجب طيب إردوغان استخدام منافسه الرئيسي حزب «الشعب الجمهوري» (اشتراكي علماني أتاتوركي) المعارض، عبارة «التطرف الإسلامي» في برنامجه الانتخابي. وقال إردوغان، الذي يواجه منافسة من مرشح «الجمهوري» محرم انجي على منصب الرئاسة في كلمة ألقاها في فعالية خاصة بـ»مركز خليج للمؤتمرات» في مدينة إسطنبول لمناسبة ذكرى فتح إسطنبول عام 1453 والتي تصادف 29 مايو كل عام: «بالطبع لن يدافع حزب الشعب الجمهوري عن ميراث محمد الفاتح (السلطان العثماني الذي فتح إسطنبول)، حزب استخدم مصطلح الإسلام فقط تحت عبارة التطرف الإسلامي ببرنامجه الانتخابي في وقت يقلق العالم من تصاعد معاداة الإسلام في الدول الغربية». وأضاف أن «حزب الشعب الجمهوري الذي تحول إلى دعائم للانقساميين الذين يعملون للتفريق بين شعبنا وتقسيم وتدمير بلادنا رغم أنهم يدعون بأنهم الحزب الذي أسس الجمهورية يخونون أيضا إرث أتاتورك (مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك)». وأضاف إردوغان: «لم ننس الذين لا يتحملون رؤية علمنا، ولا المنزعجين من الآذان ولا داعي لأن نذهب بعيداً، ما رأيناه خلال المرحلة الراهنة التي نقبل فيها على انتخابات 24 يونيو المقبل وحده كاف لإظهار هذه الحقائق». من ناحية أخرى، وبينما أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، أن بلاده ستلبي احتياجاتها من مكان آخر إذا لم تسمح الولايات المتحدة لها بشراء طائرات «إف 35» التي تنتجها شركة «لوكهيد مارتن»، انتقد جاويش أوغلو بشدة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على خلفية دعمه حق مجلة «لوبوان» وصفت إردوغان بـ»الدكتاتور» بالتعبير بحرية. وألمح جاويش أوغلو في تغريدة، إلى دعمه لناشطين مؤيدين لإردوغان في فرنسا حاولوا تمزيق صور غلاف العدد الأخير من «لوبوان» في أكشاك لبيع الصحف. وقال إن «الديمقراطية ليست محدودة فقط بقبول الإهانات والأكاذيب من قبل طرف واحد بل كذلك بأخذ وجهة نظر وحساسيات الطرف الآخر بعين الاعتبار». أضاف أن «ما غير ذلك هو نفاق. كرد على ذلك، أعربت الجالية التركية في فرنسا عن رد فعلها المدني والديمقراطي».
مشاركة :