أكد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، أهمية مشاريع الامارات لاستكشاف المريخ، مشيرًا إلى أن مشروع "مسبار الأمل" لاستكشاف المريخ، المقرر إطلاقه عام 2020 والذي يُعد أول مشروع عربي يتضمن إطلاق مسبار فضائي لاستكشاف كوكب المريخ، سيعمل على تزويد المجتمعين البحثي والعلمي العالميين ببيانات مهمة وأساسية عن الغلاف الجوي للكوكب الأحمر، وهي التي سيجري مشاركتها مع أكثر من 200 مؤسسة ومركز علمي وبحثي عالمي لتحليل هذه البيانات ودراستها، للتعرف على أسباب تلاشي غلافه الجوي وجفافه، وذلك للعمل على حماية كوكب الأرض من ملاقاة المصير ذاته.ويشارك وفد من الوكالة في فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمؤتمر الدولي لعمليات الفضاء التي استضافها المركز الوطني الفرنسي للدراسات الفضائية في مدينة مارسيليا الفرنسية خلال الفترة بين 28 مايو و1 يونيو، حيث سلط الوفد الضوء على الخطط المستقبلية للدولة في القطاع الفضائي ومشاريع استكشاف المريخ.وترأس الوفد الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة، وضم عددًا من مديري الإدارات والمسؤولين والمهندسين.واستعرض الدكتور الأحبابي في كلمة أمام المؤتمر مختلف مشاريع الدولة الفضائية الحالية، بما فيها مشروع "مسبار الأمل" لاستكشاف المريخ، ومدينة المريخ العلمية، وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، كما اطلع الحضور على استراتيجية ورؤية وكالة الإمارات للفضاء على المدى البعيد.وأكد الأحبابي على اهتمام دولة الإمارات بقطاع الفضاء يعود إلى عقود مضت، حيث كانت من بين أوائل الدول التي ساهمت في صياغة العديد من الأطر التنظيمية الإقليمية والدولية الخاصة بالأقمار الاصطناعية والتواصل اللاسلكي وتنفيذها، ويٌعد الفضاء في الوقت الراهن من بين القطاعات الأولوية بالنسبة للامارات.وعقد الأحبابي على هامش فعاليات الدورة الخامسة عشرة للمؤتمر الدولي لعمليات الفضاء اجتماعات مع عدد من نظرائه الدوليين في القطاع على مستوى العالم، تناولت سبل التعاون المستقبلي في مجالات الاستكشاف الفضائي وتبادل المعلومات والخبرات في علوم وتكنولوجيا الفضاء، وعلى رأسهم جون إيف لوجال رئيس وكالة الفضاء الفرنسية، والدكتور فالاناثان مونسامي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء الوطنية الجنوب أفريقية، وويليام جيرتينماير نائب رئيس وكالة ناسا لشؤون عمليات الاستكشاف الفضائي البشري.