شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا، عضو المجلس الأعلى. حاكم أم القيوين، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عصر أمس، رابع محاضرات مجلس سموّ ولي عهد أبوظبي، خلال شهر رمضان المبارك، والتي حملت عنوان "حباً للطبيعة : أعمال إنسانية مبتكرة للحفاظ على الكائنات الحية" وحضر المحاضرة – التي القتها الأمين العام لهيئة البيئة بأبوظبي، رزان خليفة المبارك - كل من سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، ورئيس المجلس الوطني الاتحادي، الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي، ووزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار الشخصيات. . وفي بداية المحاضرة استعرضت مديرة الاتصال الحكومية بوزارة التغير المناخي، طيف محمد الأميري، التي أدارت الحوار، مجموعة من المخاطر التي تهدد البيئة والصحة العامة، ودور البشر في استنزاف المحيط البيئي، مضيفةً بأن حصيلة الأحياء المهددة بالانقراض تدل على أن البشر تسببوا في أكبر موت للأحياء منذ انتهاء عصر الديناصورات. . وتضمنت المحاضرة ستة محاور رئيسة هي (النشاط البشري كسبب رئيس لانقراض الكائنات وتدمير الموائل، أهمية الطبيعة وصون الأنواع بالنسبة للبشرية، جهود دولة الإمارات وأبوظبي في معالجة القضايا البيئية محليا ودوليا، دور الأفراد في صون الطبيعة ومنع انقراض الكائنات المهددة بالإنقراض، تعزيز الجهود والابتكار لحماية الطبيعة من جل ضمان استمرارية كوكب الأرض للأجيال القادمة، وأخيراً قصص نجاح ملهمة لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية ). وبدأت الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي حديثها بالقول :"إن الغرض من المحاضرة هو تسليط الضوء على صندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية والذي يعد مبادرة استثنائية تؤكد دور دولة الإمارات في دعم المبادرات البيئية العالمية". وأضافت:"نحن لا نعرف الرقم الفعلي للكائنات الحية التي تتشارك معنا الحياة، ولكن أفضل تقدير لهذا الرقم هو عشرة ملايين نوع من الكائنات، منها ما هو معروف كالثدييات الكبيرة ،ولكن 80% من هذه الكائنات لم يكتشف بعد، لكونها تعيش تحت الأرض وفي أعماق الأنهار والمحيطات، ومن هذه الملايين العشرة تفقد البشرية ما يقارب عشرة آلاف نوع من هذه الكائنات كل عام، بسبب الأنشطة البشرية مثل تدمير النباتات والحيوانات والتلوث والصيد الجائر والتغير المناخي وغيرها" . وتابعت المحاضرة :"اليوم انخفض عدد الحيوانات البرية الكبيرة إلى النصف خلال الأربعين سنة الأخيرة، كما انخفضت النمور من 100 ألف نمر إلى أربعة آلاف نمراً فقط خلال 100 سنة ، فيما تراجعت الحشرات الطائرة بنسبة 75% خلال أربعين عاماً، بالإضافة إلى أننا فقدنا آخر ذكر من حيوان وحيد القرن الأبيض الشمالي منذ شهرين، ومن يعتقد أن انقراض هذه الكائنات لن يؤثر على البشر فهو خاطىء، لأننا في الحقيقة نعتمد على الطبيعة في العيش، كما أنها مصدر إلهام ثقافي ومنبع روحاني، مثلما قال الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- إني أعشق الصحراء وكلما شعرت ببعض التعب ذهبت إليها لأسترد حيويتي". وأشارت إلى أن أكتشاف إحدى النباتات مكّن البشرية من رفع نسبة النجاة من سرطان الأطفال إلى 95% بعد أن كانت 10% فقط ، متسائلة "مع اختفاء 30 نوع من الكائنات الحية يومياً كم تخسر البشرية من الابتكارت العلمية ؟". وأكدت المحاضرة أن أبوظبي ودولة الإمارات صنعتا فارقاً ملموساً في مجال حماية الكائنات الحية ليس محلياً فحسب، وإنما على النطاق العالمي، قائلة :"من خلال هيئة البيئة في أبوظبي، ودعم سمو الشيخ حمدان بن زايد، حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة الهيئة، تمكنا من حماية أكبر نسبة من المساحات البحرية في العالم، وأعدنا المها العربي والأفريقي من حافة الانقراض، كما تمكنا من زيادة أعداد الحبار في أماكن انتشاره، وكذلك تمكنّا من أن نحمي أول منطقة جبلية في الدولة، وذلك بفضل فكر سبق زمانه ،هو فكر الوالد المؤسس طيب الله ثراه والذي جاء إنشاء صندوق محمد بن زايد لحماية الكائنات الحية امتداداً له ،ليصبح أحد أكبر المؤسسات العالمية المعنية بحماية البيئة والكائنات الحية
مشاركة :