اللهم ارزقنا حظ ميغان!

  • 5/31/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كان التاريخ هو بداية أسطورة جديدة، أسطورة مختلفة لم نسمعها بالقصص ولَم نحضرها بالأفلام، فميغان أحبت ان نحضرها بالواقع... نشاركها المزج الجميل الذي حدث لها. بوعي كامل منها وخطوات دقيقة... دقت أجراس ذاك اليوم 19-5-2018... وسط صرخ المعجبين واكتظاظ شوارع لندن بالمحبين لابناء أميرة القلوب.واستعدادات الحفل الملكي الكبير... الذي يشهده العالم كله... وعند اول امتزاج في التاريخ بين فخامة السلطة البريطانية وعراقتها وجمال هوليوود وقوة حضورها... ظهرت فتاة عادية لا تحمل مِن الماضي سوى ثقتها بنفسها وقوتها الداخلية، متحررة من كل شيء حدث قبل هذه اللحظة ومستعدة لاستحقاق داخلي ولد داخلها وتوج في ذاك اليوم... ألهمت الكثير بانتصار الحب وأثارت الكثير ببساطة طلتها، وحفزت الكثيرات ممن يشبهون حلمها... وكشفت عن وعي الكثير في ترجمة حالها.(اللهم ارزقنا حظ... ميغان‬)دعاء استخدمته الكثير من البنات في جميع وسائل التواصل الاجتماعي... دعاء محمل بالغيرة هنا... والحسد هناك... وندب الحظ هنا... واليأس هناك... والألم هنا... والآلام هناك.لم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب بل بدأ الجميع بمقارنة نفسه بها!أنا اجمل لكن حظي عاثر.أنا من أصول عريقة وهي من أصول أفريقية.أنا الأحسن.أنا الأفضل.سلسلة من الأمراض النفسية طفحت على السطح.....يرى الجميع ان الدعاء السابق كان امرا بسيطا لكن وحدهم المتخصصون من سيقفون عنده، فهناك اعتقاد كامن داخل الدعاء. هل الصدفة هي حقيقة موجوده في العالم! وان كانت كذلك- كما يعتقد البعض بل بوصف شفاف اكثر كما يؤمن البعض- هذا يعني ان الكون صدفة ومشاعرنا صدفة والعلم صدفة وتفاحة نيوتن كما أقنعونا صدفة.لا لم يكن الامر كذلك بل كان استعدادا نفسيا وفرصة وكثيرا من الجهد المبذول العاطفي وتراكم المواقف وانسجام الأرواح وتجانس الطباع وتكامل الشخصيات، كل ذلك خلق هذه النهاية الجميلة... المتراكمة والمدروسة... بعيدة عن العشوائية وضربة الحظ كما سموها... عزيزتي الأنثى. حياتك الان. هي عبارة. عن نظرتك لنفسك عكست واقعك عليك... لذلك بدلا من تمني حظ ميغان انوي ان تري نفسك بمرآة تشبه مرآة الاستحقاق التي تسكن قلب ميغان.

مشاركة :