الأسد «يُطمئِن» تل أبيب: مستعد لضمان ابتعاد «حزب الله» وقوات إير...

  • 5/31/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، استناداً إلى مصدريْن ديبلوماسييْن إسرائيلي وغربي، أنّ روسيا نقلت لإسرائيل عن لسان الرئيس السوري بشار الأسد رسائل تفيد بأنّه مستعد لضمان ابتعاد «حزب الله» والقوات المدعومة إيرانياً 25 كيلومتراً عن الجولان المحتل، وأنه مهتم بمناقشة إعادة إحياء اتفاقية فك الاشتباك الموقعة في سنة 1974.وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذه ليست المرة الأولى التي تتبادل فيها دمشق وتل أبيب الرسائل في الأسابيع الماضية، إذ عمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الضغط على الأسد لتخفيض وجود إيران العسكري في سورية تجنباً لصدام عسكري كبير مع إسرائيل.واعتبرت الصحيفة أنّ رسالة الأسد إلى تل أبيب تندرج ضمن خطة النظام السوري الرامية إلى السيطرة على جنوب سورية، لا سيّما على محافظة ومدينة درعا.ونقلت عن تقارير للمعارضة انّ الجيش السوري يعيد انتشاره في المنطقة استعداداً لمواجهة عسكرية وأَمَرَ القوات المدعومة إيرانياً بالانسحاب من محيط المدينة لحمايتها. وأفادت التقارير أيضاً أنّ مواكب القوات الموالية لإيران شوهدت تعيد انتشارها على بعد كيلومترات عدة شمال وشرق المدينة، فيما شوهدت أخرى تتجه شمالاً باتجاه دمشق.وفي استباق للمعركة في جنوب سورية، كشفت الصحيفة أنّ الأردن وروسيا والولايات المتحدة عقدت محادثات مكثفة أخيراً، وأن عمّان سعت إلى الحصول على ضمانات أميركية وروسية بأنّ القوات الإيرانية لن تقترب من حدودها، وأنّ السوريين لن ينزحوا إلى أراضيها إذا ما نفذ الجيش السوري عملية واسعة، وأنّ الجيش السوري سيشن الحملة العسكرية بنفسه ويبسط سيطرته على المنطقة، وذلك مقابل إعادة فتح عمان معبر نصيب الحدودي.بدوره، كشف محلل أردني مقّرب من صناع القرار في الأردن وجود تواصل شبه يومي بين الأردن وإسرائيل لتنسيق المواقف إزاء روسيا والولايات المتحدة، قائلاً: «إذا نفّذ طلب الأردن ابتعاد المقاتلين السوريين والموالين لإيران 20-25 كيلومتراً عن حدودها، فسينطبق الأمر نفسه بالنسبة إلى الحدود مع إسرائيل، والعكس صحيح».في سياق متصل (وكالات)، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، «ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية المتواجدة في سورية من منطقة خفض التوتر الجنوبية بأسرع ما يمكن».وقال لافروف في كلمة له خلال منتدى «قراءات بريماكوف»، أمس، «لدينا اتفاقات معروفة جيداً، حول منطقة خفض التوتر الجنوبية بسورية. وإسرائيل تعرف ذلك جيداً حتى في فترة تحضير هذه الاتفاقات. وتتضمن في نصها سحب كل القوات غير السورية من هذه المنطقة».وأضاف: «أعتقد أن هذا يجب أن يحدث بأسرع ما يمكن. ونحن الآن نعمل مع نظرائنا الأردنيين والأميركيين على ذلك».وكانت مصادر روسية قد أفادت أن ملف الجنوب السوري اقترب من مرحلة الحسم، حيث تبلورت الصفقة بين موسكو وواشنطن وعمّان، بما يضمن تجنب المواجهة.ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر روسي مطلع قوله إن البلدان الثلاثة تريد تسليم المنطقة إلى الشرطة العسكرية الروسية، بوجود مجالس المعارضة المحلية.كما يشمل الاتفاق تأمين عدم دخول المسلحين أو إيران إلى المنطقة، مقابل تسليم فصائل المعارضة الأسلحة الثقيلة كافة.من جهة أخرى، ذكرت وكالة «الأناضول»، أمس، أن تركيا وأميركا توصلتا لاتفاق على خطة لسحب «وحدات حماية الشعب الكردية» (العمود الفقري لقوات سورية الديموقراطية «قسد») من مدينة منبج في ريف حلب شمال سورية.وأضافت انه بموجب شروط الخطة المؤلفة من ثلاث خطوات والتي ستستكمل خلال زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لواشنطن يوم الرابع من يونيو المقبل، ستنسحب «الوحدات» من منبج بعد 30 يوماً من توقيع الاتفاق.ووفقاً للوكالة، فإن القوات التركية والأميركية ستبدأ عملية إشراف مشتركة في منبج بعد 45 يوماً من توقيع الاتفاق وستشكل إدارة محلية في غضون 60 يوماً اعتباراً من الرابع من يونيو (الاثنين المقبل).لديه سجل أمني كبير عَمِل على تأسيسه من الشهر الأول للثورةالنظام يصادر أملاك أيمن جابر الصهر الأكثر نفوذاً لآل الأسدأفادت معلومات أن قوات النظام السوري دهمت مراكز وممتلكات أيمن جابر، الصهر الأكثر نفوذاً لآل الأسد، وهو مؤسس وممول «مغاوير البحر» و«صقور الصحراء» اللتين تعتبران من أقوى الميليشيات الخاصة في سورية، من دون تأكيد نبأ اعتقاله.وذكرت جريدة «المدن» الإلكترونية، أمس، أنه قبل نحو أسبوعين «وصلت أوامر من الفرقة الرابعة والأمن العسكري في دمشق، إلى أجهزة الأمن في الساحل السوري، لجمع العتاد الحربي والسيارات العسكرية المصفحة المملوكة من قِبل جابر، ونقلها إلى باحات القصر الرئاسي في اللاذقية».وأضاف «لم تتردد الفروع الأمنية في اللاذقية بالقيام بذلك، فاختفت مواكب جابر وأعوانه من اللاذقية، وفقد أكثر من 30 سيارة مصفحة ومسلحة، وتم اعتقال جميع حراسه الشخصيين المقربين منه منذ زمن، كما تمت مداهمة بيوته ومراكزه التي تسمى منذ 3 أعوام (مراكز تطويع صقور الصحراء)»، وهي الميليشيا التي أسسها جابر برفقة عائلته وبدعم من كمال الأسد ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد.وأشار التقرير إلى أن «المراكز التي صودرت ممتلكاتها تحوي سجلاً أمنياً كبيراً، عَمِل الجابر على تأسيسه من الشهر الأول للثورة السورية، كخطٍ أمني معلوماتي موازٍ للنظام السوري، إذ اتكأ النظام على الجابر في ضبط عمليات مقاومة المعارضة في الأرياف الساحلية عموماً».ولفت إلى أن «المراكز التي تمت مداهمتها حولت ممتلكاتها إلى فرع الأمن العسكري في اللاذقية، ومن ثم إلى دمشق»، وفق ما قاله خبير اقتصادي عَمِل مع جابر والحكومة.وأُجبر جابر على تسليم كل أجهزة الكمبيوتر وأجهزة التخزين الالكترونية «هارد ديسك» التي قام فريقه الأمني بالعمل عليها طوال سنين الثورة، وفق الموقع. ووفقاً للتقرير، فإنه في 21 مايو الجاري، وصلت برقية إلى محافظ اللاذقية من القصر الجمهوري في دمشق، بتشكيل لجنة تستقبل لجنة حقوقية مرسلة من العاصمة لإحصاء أملاك جابر وأمواله في البنوك ومصادرتها، ووضع يد الحكومة عليها، وسريعاً ما تم زج اسم زوجة جابر وأقاربه من الدرجة الثالثة في عمليات الحجز على الأموال المنقولة وغير المنقولة. في المقابل، سافر جابر إلى دمشق محاولاً لقاء ماهر الأسد والتوسط عنده، إلا أنه فشل في مقابلته، وتم إخطاره بالبقاء في اللاذقية وعدم مغادرتها.ويملك جابر مئات العقارات في اللاذقية. أما ميليشيا «صقور الصحراء» وميليشيا «مغاوير البحر» فدُمجتا مع «الفيلق الخامس» الذي يقوده الروس، العام الماضي، بعدما تعرضت «صقور الصحراء» لموكب قيل إن بشار الأسد كان فيه.

مشاركة :