هدوء حذر في غزة وإسرائيل تنفي التوصل لاتفاق لوقف النار

  • 5/31/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

علاء المشهراوي (القدس المحتلة، غزة) ساد هدوء حذر منذ الساعة الرابعة، فجر أمس الأربعاء، مختلف مناطق قطاع غزة، بعد أنباء عن نجاح الجهود المصرية في نزع فتيل التوتر والتصعيد بين الاحتلال وفصيلي حماس والجهاد، وذلك بالعودة لتفاهمات وقف إطلاق النار عقب عدوان عام 2014، وعقد اتفاق التهدئة بدأ في الساعة الرابعة بعد تأجيل التنفيذ برعاية مصرية مرتين، الأولى عند الساعة 12:00 ليلاً ثم الساعة الثانية وصولاً إلى الساعة الرابعة. وتوقفت الغارات الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، فيما ظل الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق في الأجواء. وشهدت الليلة قبل الماضية وفجر أمس الأربعاء قيام طائرات الاحتلال بقصف نحو عشرة مواقع للمقاومة الفلسطينية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، فيما ردت فصائل المقاومة بإطلاق رشقات من الصواريخ نحو المستوطنات، كان آخرها عشرة صواريخ أطلقتها لجان المقاومة الشعبية نحو كفار سعد ونيتفوت. وكانت الفصائل الفلسطينية قد أكدت التوصل إلى تفاهم حول الالتزام بالهدنة وفق تفاهمات العام 2014، إلا أن طائرات الاحتلال واصلت القصف ومعها انطلقت صواريخ المقاومة. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، في تصريح صحفي، فجر الأربعاء: «تدخلت العديد من الوساطات خلال الساعات الماضية، تم التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة»، مشدداً على أن الفصائل ستلتزم بالتفاهمات ما التزم الاحتلال بها. وتحدث الإعلام العبري، الليلة قبل الماضية، عن عدوان واسع أقره جيش الاحتلال على قطاع غزة كان من المفترض أن يبدأ منتصف فجر أمس الأربعاء، فيما أطلقت الفصائل عشرات القذائف من قطاع غزة باتجاه المواقع الإسرائيلية في غلاف غزة. وأعلنت كتائب القسام وسرايا القدس مسؤوليتهما المشتركة عن القصف الصاروخي، وحذرتا في بيان مشترك من أن القصف الإسرائيلي سيقابل بالقصف والدم والدم، وأن الخيارات كافة مطروحة. من جانب آخر، نفى وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس الأربعاء، صحة التقارير عن اتفاق وقف إطلاق نار مع حركة حماس، كما نفى وجود اقتراحات في المجلس الوزاري المصغر لاحتلال قطاع غزة وإسقاط حركة حماس. وقال كاتس، لإذاعة «كان» العبرية، «لا يوجد وقف إطلاق نار. هناك سياسة إسرائيلية واضحة تقضي بعدم السماح بإطلاق نار وعمليات وعنف ضد المواطنين الإسرائيليين». وبحسب كاتس، فإن «سياسة المجلس الوزاري المصغر واضحة، ويعمل رئيس الحكومة ووزير الجيش ورئيس أركان الجيش ورئيس الشاباك على تطبيق هذه السياسة على الأرض». وأضاف أنه يوجد لدى إسرائيل معلومات استخبارية كثيرة، وتم استهداف أهداف نوعية لحركة حماس وشركائها في قطاع غزة أو سيتم استهدافها إلى حين الوصول إلى وقف تام لإطلاق النار. وبحسبه فإن إسرائيل لا تجري مفاوضات، وادعى أن «من بدأ العنف عليه أن يتوقف عنه». وأضاف أن «سياسة إسرائيل واضحة. وتنطبق على الشمال والجنوب.. إسرائيل ليست معنية بالحرب، كما أن الطرف الثاني ليس معنيا أيضا، رغم وجود جهات هناك معنية بذلك، كما نرى بصمات إيرانية واضحة». على حد تعبيره. وفي سياق ذي صلة، قال كاتس، لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أمس الأربعاء، إنه لا يوجد اقتراح للمبادرة إلى إسقاط حركة حماس في قطاع غزة، وذلك خلافا لتصريحات شطاينتس، يوم الثلاثاء، والتي قال فيها «سنضطر لاحتلال قطاع غزة»، في حين قالت وزيرة القضاء، أييليت شاكيد، إن إسرائيل «تدرس احتلال قطاع غزة». وقال كاتس، إنه بإمكان أي وزير التعبير عن موقفه، ولكن لم يطرح في المجلس الوزاري أي اقتراح من جهة مخولة لإلحاق هزيمة بحركة حماس، مضيفاً أن إسرائيل ليست معنية بدخول غزة. وقال هناك سياسة إسرائيلية مع خطوط حمراء، ولكنه يقترح المبادرة إلى خطوة إستراتيجية لتغيير الواقع وإعفاء إسرائيل من المسؤولية ولكن ليس على حسابها أو عن طريقها، بينما تركز إسرائيل في منع التهديد العسكري فقط، مضيفاً أن «الجيش الإسرائيلي قادر على كل شيء، ولكن لا يوجد أي اقتراح على الطاولة كسياسة إسرائيلية». وقال كاتس، إن إيران هي التي تقف وراء الجولة القتالية الحالية، لافتا إلى تصريحات يحيى السنوار، قبل أسبوع، بشأن العلاقة مع حرس الثورة الإيرانية و«فيلق القدس» و«حزب الله»، مضيفا أن إيران تعمل على إحاطة إسرائيل بالجبهات، وأنه تم إطلاق 24 صاروخا إيرانيا في الساعات الـ24 الأخيرة.

مشاركة :