قال مصدر عسكري، إن قوات الجيش الليبي سيطرت على مواقع جديدة في المحور الغربي للمدينة، بينها الملعب البلدي، وأكد المصدر العسكري في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، أن اشتباكات عنيفة دارت، أمس الأربعاء، بالمحور الغربي تكللت بالسيطرة الكاملة على الملعب البلدي، ومقر السلع التموينية والعمارات الصينية وحي السيدة خديجة والمحطة البخارية.وأوضح أن المحور الشرقي شهد أعنف الاشتباكات منذ انطلاق العمليات العسكرية في درنة، أول أمس الثلاثاء، سيطر من خلالها على حي البكوش في الساحل الشرقي، والتحام قوات الجيش بالساحل الشرقي مع القوات المتمركزة بباب حي طبرق. وأضاف أن الهلال الأحمر الليبي تمكن، مساء أمس، من إدخال سيارات محملة بإغاثات إنسانية لأهالي درنة، مشيراً إلى أن عدداً من الأسر التي كانت متواجدة في المدينة خرجت عبر المحور الغربي.من جهة أخرى، عقدت القيادة العامة للجيش الليبي مؤتمراً صحفياً مباشراً للناطق باسمها العميد أحمد المسماري، تحدث خلاله عن آخر المستجدات الميدانية بالمدينة. وأوضح المسماري في مؤتمره الصحفي، الذي عقده في منطقة «وادي بولم» وتابعته صحيفة المرصد الإلكترونية، أن معارك درنة قاربت على الانتهاء، مشيراً إلى أن غرفة عمليات الكرامة تستعد الآن لمعركة جديدة في الوقت الذي ستضمن فيه سلامة ومحاكمة عادلة لكل من سيسلم نفسه إليها.أوضح المسمار كذلك أن المعركة هي معركة لتطهير المدينة من الإرهابيين، ولتثبيت التعايش السلمي، وإنهاء سيطرة الإرهاب عليها، داعياً أهالي الإرهابيين إلى نصح أبنائهم لتسليم أنفسهم؛ ليحاكموا محاكمة عادلة، وأضاف أن غرفة عمليات عمر المختار ستتحول إلى غرفة عمليات أمنية؛ لتأمين مدينة درنة، بعد انتهاء معركة تحرير المدينة، مشيراً إلى أن الوضع الميداني للعناصر الإرهابية يشير إلى أنها باتت في حكم المنتهية.وأكد المسماري أن الجيش يتعامل مع جيوب إرهابية، وأن القوات تتأهب لدخول المدينة؛ لكن الجيش يحاول جر الجماعات الإرهابية إلى الخارج؛ لتجنب القتال بالداخل. وكشف عن تمكن الجيش من تحرير وتطهير 840 كلم مربع حول مدينة درنة (حدودها الإدارية) مؤكداً بأن خسائر الجيش في المعارك كانت نتيجة الأسلوب الجبان المتمثل في استخدام الألغام أو المفخخات.(وكالات)
مشاركة :