أكد الناطق باسم المقاومة الوطنية في اليمن، العقيد الركن صادق الدويد، أن قوات المقاومة اليمنية بكل تشكيلاتها وبمشاركة وإسناد قويين من القوات المسلحة الإماراتية، أصبحت على مشارف الحديدة لتبعد أقل من 15 كيلومتراً عن المدينة و11 كيلومتراً عن مطارها، في عمليات عسكرية نوعية ومحكمة أفقدت ميليشيا الحوثي الإيرانية قدرتها على الصمود والارتكاز ميدانياً، وسط فرار جماعي لقياداتها من الصف الأول نحو الجبال وحالة من الانهزام والانكسار في صفوفها. وأضاف صادق الدويد، في حوار مع كالة أنباء الإمارات، أن تحرير الحديدة يتم وفق خطة عسكرية محكمة لن تتوقعها عناصر الميليشيا التي باتت في انتظار هزيمة مدوية وساحقة بجبهة الساحل الغربي لليمن، وسط تجهيزات عسكرية مهيبة، بمشاركة وإسناد من مقاتلات التحالف العربي والمدرعات والدبابات والمدفعية، إضافة إلى تعزيزات عسكرية مهولة، استعداداً لمعركة الخلاص من الميليشيات ودحر المخطط الانقلابي في وقت قياسي. تضييق الخناق وأشار إلى أن قوات المقاومة تواصل تضييق الخناق على ما تبقى من عناصر الميليشيا في مديريات التحيتا وزبيد والجراحي وسط فرار مسلحي الحوثي من مديريات الساحل الغربي المحررة بعد هزائمهم الساحقة، تاركين عتادهم وأسلحتهم وقتلاهم بالمئات في قبضة المقاومة، وسط تقدم ميداني متسارع نحو مطار الحديدة الذي بات قاب قوسين أو أدنى من التحرير، مشيراً إلى أن أكثر من 93 عنصراً من ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم. ولفت إلى أن الحديدة تشهد حالياً انتفاضة شعبية كبيرة في وجه ميليشيا الحوثي وممارساتها الإرهابية في حق أبناء الشعب اليمني، ورفضاً قاطعاً لانقلابهم الغاشم على الشرعية والانصياع، لتنفيذ مخططات شر إقليمية لا تريد الخير لليمن ولا لأهله، في ظل انتظار الأهالي لحظة دخول قوات التحالف والمقاومة لتحرير الحديدة ومينائها وتخليصهم من قوى الظلم والعدوان. انتهاكات ميليشيا وقال صادق الدويد إن ألغام ميليشيا الحوثي لن تثني قوات المقاومة اليمنية عن التقدم الميداني باتجاه الحديدة ومينائها الذي اقترب تحريره كثيراً، مشيراً إلى أن الميليشيا تواصل زرع الألغام بشكل عشوائي وهستيري، ما يظهر حالة الهلع والخوف في صفوفها، فيما تمكنت قوات المقاومة من تفكيك المئات من هذه الألغام التي لن تحول بيننا وبين تحرير الحديدة، حتى باتت القوات على مشارف المدينة لحسم معركة الخلاص من الحوثيين. واختتم الناطق باسم المقاومة الوطنية اليمنية حواره مع وكالة أنباء الإمارات «وام» قائلاً إن ميليشيات الحوثي تلقت ضربات مضاعفة في التأثير، وقهرت عناصرها عسكرياً حتى بات شريان تهريب الأسلحة لها من إيران المتمثل بميناء الحديدة على وشك البتر، مشيراً إلى أن معركة تحرير الحديدة ستلقن الحوثيين درساً قاسياً في القتال، من خلال عمليات عسكرية نوعية وحاسمة غير متوقعة، وذلك بعد تحطيم دفاعات الميليشيات وانهيار تحصيناتها ومراكزها الدفاعية الرئيسة التي كانت تعوّل عليها في الساحل الغربي لليمن.
مشاركة :