(شركة مطار البحرين) تحقق أرباحًا بقيمة 13 مليون دينار في 2017 أعلن وزير المواصلات والاتصالات، المهندس كمال بن أحمد محمد، أن شركة مطار البحرين، الجهة المسؤولة عن إدارة وتشغيل مطار البحرين الدولي قد حققت أرباحا صافية بقيمة 12.9 مليون دينار في عام 2017، مقابل 7.6 ملايين دينار بحريني في العام الماضي، مقابل 35 مليون دينار في عام 2016، وعزا ذلك إلى زيادة بنسبة 20% في إيرادات الشركة التي بلغت 42 مليون دينار. وأضاف الوزير، «يعود ذلك إلى النشاط الذي شهدته أنشطة مطار البحرين الدولي، بما في ذلك زيادة حركة الشحن الجوي بنسبة 10% خلال العام 2017، وهو ما يؤكد قدرة مطار البحرين الدولي على مناولة الأحجام الضخمة للشحنات، كما يعكس مكانة مملكة البحرين الرائدة كأحد أهم مراكز الخدمات اللوجستية في المنطقة». وقال إن «أعمال إنشاء المبنى الجديد يسير وفق الخطة الموضوعة، وتم إنجاز حوالي 60% من المشروع، ولا توجد أي مؤثرات تؤجل الانتهاء في الوقت المحدد، ونسعى أن يكون سبتمبر 2019 هو الوقت المحدد للانتهاء من المشروع». وأشاد الوزير بوتيرة العمل المتسارعة في تنفيذ برنامج تحديث مطار البحرين الدولي والجهود المبذولة من قبل فريق العمل في المشروع وفقًا للجدول الزمني المحدد، مؤكدا أن خطوة توصيل الكهرباء من محطة كهرباء مطار البحرين الدولي إلى مفاتيح الكهرباء الرئيسية في مجمع المرافق المركزية تأتي ضمن الخطوات الرئيسية التي من شأنها أن تساعد على تنفيذ مرحلة التجهيز الداخلي في الربع الرابع من 2018 والتي تستلزم توفير الكهرباء والماء والمياه الباردة لمبنى المسافرين الجديد ومواقف السيارات ومواقف الطائرات، مضيفًا أن هذه المنشأة بما تحتويه من وحدات لتبريد المياه ومولدات للطاقة الاحتياطية، ستُمكّن إدارة المطار من تلبية احتياجات المبنى البالغة مساحته الاجمالية 210 آلاف متر مربع بالإضافة إلى ضمان استمرارية العمليات التشغيلية. مشيرًا إلى أن جميع الأجهزة والمعدات المكونة لمجمع المرافق المركزية قد خضعت للاختبارات القبلية في بلد المنشأ لضمان تكامل المعدات بمتطلبات العقود، وفي هذا الصدد أشاد بالدور الذي قام به الشباب البحريني الذين شاركوا بكل كفاءة واقتدار في كل الاختبارات القَبلية للوحدات وكل الأعمال التنفيذية للمشروع، مع حرصهم على المتابعة المستمرة، مؤكدا أنهم أحد أهم الركائز الرئيسية لمشروع تحديث مطار البحرين الدولي. وعن منافسة المنطقة في قطاع الطيران، أكد وزير المواصلات والاتصالات «أن قطاع الطيران في نمو مستمر في البحرين، وخير دليل على ذلك نمو القطاع غير النفطي بنسبة 5% في العام الماضي، وتعتبر البحرين أسرع الاقتصادات نموًا في المنطقة، ولا يمكننا التغاضي عن التحديات المالية، ولكن من ناحية نمو اقتصادي وخلق فرص عمل فنحن على الطريق الصحيح، والمطار جزء مهم من البنية التحتية لأي دولة، ومتى ما انتهينا من هذا المطار سوف نبدأ بالتخطيط للمطار الجديد». وحققت إيرادات الطيران والإيرادات الأخرى غير المتعلقة بالطيران نموًا كبيرًا خلال العام 2017، إذ ارتفع دخل الطيران بنسبة 24%، في حين ارتفعت الإيرادات الأخرى غير المتعلقة بالطيران بنسبة 14%، حيث تمثل رسوم خدمات المسافرين العامل الرئيسي المساهم في نمو إيرادات الطيران، وذلك بنسبة 61.1% من إجمالي إيرادات الطيران وتليها رسوم هبوط الطائرات بنسبة 21.7%. أما زيادة الرسوم الأخرى غير المتعلقة بالطيران فتعود في المقام الأول إلى دخل عقود امتيازات التجزئة، إذ بلغت نسبته 41.5% من الإجمالي، ويليه دخل العقارات بنسبة 23.9%. من جانب آخر تم توقيع اتفاقية مع مجموعة ناس تمنح شركة مطار البحرين بموجبها حق تقديم خدمات الصيانة في ساحة مطار البحرين الدولي لمجموعة ناس (ناس للأسفلت) مدة ثلاث سنوات قابلة للتمديد بقيمة 3 ملايين دينار، وعقب توقيع الاتفاقية أعرب وزير المواصلات والاتصالات، عن سعادته بالتوقيع على هذه الاتفاقية والتي تشكل نموذجًا للشراكة الحقيقة مع الشركات الوطنية كونهم أحد الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها التنمية الاقتصادية في البلاد، موضحًا أن هذه الاتفاقية تستهدف تقديم خدمات الصيانة في ساحة مطار البحرين الدولي وفقًا لمتطلبات شؤون الطيران المدني ومنظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، وبما يضمن سير عمليات الطيران بسلاسة في مطار البحرين الدولي. ومن جانبه قال مدير الشؤون المالية لمجموعة ناس، عادل عبدالله ناس: «تتطلع مجموعة ناس إلى توطيد أواصر شراكة متينة وطويلة الأمد مع شركة مطار البحرين من خلال الحفاظ على البنية التحتية لمطار البحرين الدولي بما يتفق مع أعلى المعايير العالمية. ونحن فخورون بالحصول على هذه الفرصة المميزة ومشاركتنا في مسيرة تنمية المطار، والذي يمثل أحد أهم ركائز الاستراتيجية الاقتصادية المستقبلية لمملكة البحرين».
مشاركة :