لقت تظاهرات في محافظات جنوب العراق احتجاجاً على سوء تجهيز الكهرباء، في حين أعلنت حكومات محلية تشكيل غرف عمليات إضافة إلى مفاتحة بغداد لإعادة توزيع الطاقة بما يتناسب مع حاجة كل محافظة. وشهدت محافظة البصرة (560 كيلومتراً جنوب بغداد) تظاهرات في مناطق مختلفة منها البراضعية والكرمة والقبلة و5 ميل، احتجاجاً على خفض ساعات التجهيز في ظل ظروف شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة إلى 50 درجة مئوية، حيث شهدت حرق إطارات وقطع شوارع ومسيرات أمام دوائر الكهرباء. وأعلن عضو مجلس المحافظة أحمد عبد الحسين في تصريح إلى «الحياة» أن «المجلس وبعد التظاهرات التي شهدتها البصرة أصدر أمراً بتشكيل غرفة عمليات للنظر في أسباب تراجع التجهيز والعمل على زيادته أو إصدار جدول جديد للقطوعات الكهربائية، بما يتناسب مع متطلبات كل منطقة ووضعها الخاص». وأضاف أن «المحافظة بحاجة إلى 3500 ميغاواط من الكهرباء»، مشيراً إلى أن «هناك محطات جديدة كان يمكن أن تزود البصرة بنحو 1500 ميغاواط، وكانت فيها مشكلة بالنقل، حيث تم حلها عن طريق خط ناقل من محطة الرميلة، ودمجها بالشبكة المحلية». وفي محافظة المثنى، رفض الأهالي مشروع خصخصة الطاقة الكهربائية، واعتبروا رفض المحافظة للمشروع أدى إلى معاقبتهم بجدول لا يتلاءم مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث أن المثنى تشهد خلال هذه الفترة تذبذباً واضحاً في تجهيز الطاقة مع انخفاض في «الفولتية» ما يضر بالأجهزة الكهربائية في المنازل. وتظاهر المئات في ذي قار، احتجاجاً على انقطاع الكهرباء بالمحافظة وهددوا بالاستمرار في احتجاجاتهم في حال عدم تحسين واقع الطاقة. وقال مدير دائرة توزيع كهرباء ذي قار محمد فيصل لـ «الحياة»، إن «الطاقة المتوافرة لدى المحافظة حالياً تمكنها من تجهيز الكهرباء بساعات تعادل ساعات القطع، كونها تحصل على 600 ميغاواط وغالبيتها من محطات ليست داخل المحافظة ما يزيد من صعوبة التجهيز». وأضاف أن «هناك محطات كثيرة توقفت عن العمل بفعل الصيانة والترميم وهي مرحلة لا يمكن البدء بها إلا في هذه الأشهر لاختبارها مباشرة بعد الصيانة، كما أن الوزارة تعمل على حل المشكلة المحلية». شارك المقال العراق البصرة الكهرباء ذات علاقة محافظات
مشاركة :