قال الفنان المصري ثامر عبدالمنعم في حوار مع لـ«الحياة» إن فيلم المشخصاتي تسبب له بالإساءة من الكتائب التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن الإخوان حاربوه هو وعائلته وأطلقوا عليه عبارات السباب والشتائم. وخطف عبدالمنعم الأنظار في مدة قصيرة وتجاوز الكثير من الفنانين بسرعة ظهوره أمام الشاشة، وهو من مواليد كانون الثاني (يناير) 1973 ولديه ابنتان هما كرمه وسلمي، وهو ممثل وكاتب تخرج من المعهد العالي للسينما قسم السيناريو، وعمل في المسرح مع الفنان عادل إمام في مسرحيتي «بودي غارد» و«الزعيم»، كما شارك الفنان الكوميدي محمد نجم في مسرحية «كحيون ربح المليون»، إضافة إلى مشاركته في العديد من الأفلام في أدوار ثانوية قبل أن يقوم بتقديم بطولته المطلقة الأولى في فيلم المشخصاتي عام 2002، وتولى منصب رئيس قصر ثقافة السينما عام 2006. وهنا نص الحوار: > هل فكرت في اعتزال الفن؟ - فكرت بالاعتزال اثناء عرض فيلم المشخصاتي عندما عندما هاجمتني الكتائب التابعة للإخوان المسلمين، إذ تعرض الفيلم لهم، ما أربكهم بشدة، وحوربت من أول يوم عرض الفيلم أمام الجمهور، اذ لاحقتني كتائب الإخوان بعبارات السباب والشتائم لي ولعائلتي. > ماذا تحمل من ذكريات في شهر رمضان المبارك؟ وماذا تبقي منها؟ - ذكرياتي أحملها في الحي الذي تربيت فيه وفي منزلي الذي عشت فيه حيث يوجد الكثير من الأهل والأقارب، فذكراهم ما زالت عالقة في ذهني، وأذكر أن بعض العادات في مصر بشهر رمضان ما زالت موجوده مثل تعليق الفوانيس في الشوارع ولعب الرياضة قبل الإفطار، وكذلك المجالس التي ارتادها أثناء شهر رمضان مثل الحسين والسيدة زينت والسيدة نفيسة ما زالت موجوده وباقية في ذاكرتي في شهر رمضان. > ما الذي يختلف في حياتك خلال شهر رمضان المبارك؟ - الذي يختلف في حياتي في شهر رمضان هو أنني اتقرب الى الله سبحانه وتعالى وابتعد عن كل شيء يبعدني عن ممارساتي الدينية في هذا الشهر الفضيل المبارك، وان اختم القرآن الكريم، وكذلك صلة الرحم بين الأهل. > ما هو الشيء البارز الذي تعتقد بأنه اختفى في رمضان؟ - خصوصية وسمات شهر رمضان في الوقت الحالي اختلفت مع التكنولوجيا الحديثة والدراما والمسلسلات التي تقدم في رمضان وبخاصة التكنولوجيا التي أخفت الشيء البارز في هذا الشهر الكريم. > هل حصل الفنان المتألق ثامر عبدالمنعم على جوائز؟ وما هي؟ - نعم. ولكن أهم جائزة حصلت عليها كانت عن أفضل سيناريو في مهرجان الإذاعة والتلفزيون العربي الذي يُقام في القاهرة عن مسلسل المرافعة، إذ تعبت في هذا السيناريو كثيراً جداً، إذ عملت على كتابته على مدار ثلاث سنوات متواصلة. > ما هي نوعية البرامج التي تفضل متابعتها خلال شهر رمضان؟ - أفضل البرامج الكوميدية بعد الإفطار، أما قبل الافطار فأحب البرامج التي لها طابع ديني. > هل لدينا فنانون عرب يضاهون الفنانين العالميين؟ - نعم لدينا فنانون كبار ولكن أحب أن احتفظ بأسمائهم لوحدي. > ما هو الشيء الذي يفرحك والآخر الذي يحزنك؟ - الذي يفرحني هو النجاح، أما الذي يحزنني الإساءة ونكران الجميل ونفوس البشر التي تتغير بين الحين والآخر. > هل عرض عليك القيام بأدوار في أحد الأفلام الأجنبية؟ - حتى الآن لم يُعرض علي للقيام بدور في أفلام أجنبية. > كيف تصنف نفسك بين الفنانين العرب؟ - اعتبر نفسي في آخر قاطرة الفنانين العرب وأفخر أن أكون في طابور مليء بالنجوم وأنا آخرهم. > وصف كامل لشخصيتك؟ - أقول كلمه الحق، والدليل على ذلك في (يناير) عندما قلت كلمة الحق في الرئيس السابق حسني مبارك ووقتها لم يكن هناك أي شخص يستطيع أن يقولها أمام المجتمع المصري. > عند اقتراب شهر رمضان ما الذي يتبادر إلى ذهنك؟ - كلمة «الله عز وجل» هي التي تكون بذهني. > موقف ظريف حصل لك اثناء قيامك بأحد الأدوار الفنية؟ - كان في فيلم المشخصاتي الجزء الأول عام 2002، كنت أعمل مكياج لشخصية الفنان عمر ذياب وعندما خرجت بالسيارة شاهدت الناس ينادونني بعمر ذياب، ولكنني تجاهلت ذلك. > ماذا سيقدم الفنان ثامر عبدالمنعم لجمهوره؟ - انا استعد حالياً لاستكمال مسلسل المشخصاتي وهو من إنتاجي وتأليفي مع كوكبة من الفنانين البارزين الذي سيتم عرضه في أيلول (سبتمبر) المقبل. > متى بدأت مسيرتك الفنية؟ - بدأت المسيرة الفنية عام 1994 في مسرح الفنانين المتحدين مع الفنان الكبير عادل أمام. > غرد أحد المتابعين لأفلامك قائلاً: «إن الفنان ثامر عبدالمنعم مغرور ومتكبر؟ ما تعليقك على ذلك؟ - ليس صحيحاً هذا الكلام نهائياً. > يقال إن الفنان ثامر عبدالمنعم عصبي وشرس اثناء تأدية أدواره، هل هذا صحيح؟ - أبداً أنا لم أقم بأي دور في التمثيل وأنا عصبي، بالعكس أنا استمتع بالدور الذي اقوم بتأديته بكل حرص، ولكن أنا عصبي وشرس مع من يقوم بالإساءة إلي شخصياً فقط في بعض البرامج التلفزيونية عندما أكون ضيفاً عليهم. > كلمه خاصة لجمهورك؟ - أشكر جمهوري الذي يؤمن بأفكاري وكذلك ممن قام بالدفاع عني ودافع عني في الهجوم الشرس عليّ بعد في فيلم المشخصاتي، إذ إن الخلاف ليس خلافاً فنياً بل خلاف سياسي، كما أقول لجمهوري الحبيب أنت دائماً بالقلب.