منعت صدور مسودة بيان عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قدمّته واشنطن، بشأن إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وقالت الحركة، في بيان وصل "الأناضول" نسخة منه:" نثمّن موقف دولة الكويت العربي الأصيل في إفشال إصدار مشروع قرار قدمته الإدارة الأمريكية إلى مجلس الأمن يدين حق الشعب الفلسطيني في المقاومة والدفاع عن نفسه المكفول دولياً". وأوضحت الحركة "أن إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب، حاولت من خلال البيان، التغطية على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بغزة". كما أشادت الحركة بموقف روسيا التي قالت إنها "وقفت إلى جانب الحق الفلسطيني في مواجهة الانحياز الأمريكي والعدوان الإسرائيلي الظالم". وأدانت الحركة، خلال البيان، المواقف الأمريكية "المنحازة بالكامل للاحتلال الإسرائيلي والتي تشجعه على ارتكاب مزيد من العنف والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني". وطالبت المؤسسات الدولية ومجلس الأمن بـ"بذل مزيد من الجهود لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه واتخاذ القرارات الرادعة بحقه، ودعم حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال". وكانت مصادر دبلوماسية لدى الأمم المتحدة، قد قالت لوكالة "الأناضول"، أمس الأربعاء، إن مشروع البيان الأمريكي كان يتضمن إدانة إطلاق حركة "حماس" الفلسطينية، الصواريخ باتجاه إسرائيل. ويتطلب إصدار البيانات الرئاسية أو الصحفية بمجلس الأمن موافقة جماعية من كل أعضاء المجلس (15 دولة). من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، إن أنطونيو غوتيريش، يدين إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، ويطالب الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بضبط النفس. وأوضح دوغريك، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، أن المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، سيقدم إفادة إلى أعضاء مجلس الأمن، أمس، خلال الجلسة الطارئة التي دعت إليها الولايات المتحدة الأمريكية. وأعلنت "حماس"، صباح أمس الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل عبر وساطات، يقضي بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار المعمول بها منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع عام 2014. وقال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" في بيان مقتضب، الأربعاء: "بعد أن نجحت المقاومة بصد العدوان ومنع تغيير قواعد الاشتباك، تدخلت العديد من الوساطات خلال الساعات الماضية، وتم التوصل إلى توافق بالعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتزام فصائل المقاومة ما التزم الاحتلال بها". على الجانب الآخر، لم تعلن إسرائيل، صراحة عن التوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة، فيما تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التوصل لتفاهم لوقف إطلاق النار مع "حماس"، دون وساطة مصرية. وقالت هيئة البث العبرية، إن المصادر السياسية الإسرائيلية لم تؤكد أو تنف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. وساد التوتر الشديد، قطاع غزة، الثلاثاء الماضي، بعد أن قصفت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس، المواقع والبلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، بعشرات القذائف الصاروخية، ردا على قصف إسرائيلي (الأحد والاثنين) أدى لمقتل 4 فلسطينيين، فيما ردت إسرائيل بقصف عشرات الأهداف في القطاع. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :