«الصحة»: نحو 3 في المئة من طلبة المدارس يدخنون «الشيشة الإلكتروني...

  • 5/31/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تشير الدراسات الإحصائية الأخيرة لوزارة الصحة إلى أن نسبة تدخين طلبة المدارس في الكويت للسجائر والشيشة الإلكترونية بلغت 2.7 في المئة بواقع 3.1 في المئة من الذكور 2.3 في المئة من الإناث. وتواصل وزارة الصحة مواجهة هذه الظاهرة عموما وما صاحبها من الغزو الكبير للسجائر و«الشيشة» الإلكترونية التي اجتاحت الأسواق المحلية لاسيما بغياب الدراسات والأبحاث التي تبين عدم مأمونية وصحة تلك المنتجات الإلكترونية على صحة الإنسان. وتعمل الكويت على استكمال التشريعات الخاصة بمنع كل نظم إيصال مادة «النيكوتين» والتدخين بمختلف أنواعه للوصول نحو الحظر الكامل على تداول واستيراد كل نظم التدخين الإلكتروني، وذلك من خلال التنسيق بين الجهات ذات الصلة. وقد وضعت اللجنة الدائمة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين خططا وطنية لمكافحة التبغ بناء على تقييم الوضع الحالي للسياسات والبرامج والخطط الكفيلة بمكافحة جميع أنواع التبغ خصوصا الإلكترونية منها مع تحديد عوامل القوة والتحديات وتنفيذ المسوحات الصحية لتحديث مؤشرات انتشار التدخين وتعاطي التبغ بين السكان. ويسعى البرنامج الوطني لمكافحة التدخين لتفعيل كل أدواته لمواكبة القرارات الخليجية في عملية منع تداول منتجات التبغ الإلكتروني في الكويت مع إدراج مكافحة التدخين ضمن البرامج والأنشطة التعليمية بمختلف المراحل. كما يعمل البرنامج مع الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام لتنفيذ سياسات المباني الخالية من التدخين. وفي هذا الصدد، قالت مقرر اللجنة الدائمة للبرنامج الوطني لمكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتورة آمال اليحيى في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للتدخين الذي يصادف يوم 31 مايو من كل عام إن مكونات السائل المستخدم في «الشيشة» الإلكترونية قد تكون أقل من المكونات الناتجة عن احتراق السيجارة الإلكترونية (وجميعها غير آمنة على صحة الإنسان). وأضافت اليحيى التي تشغل أيضا منصب ضابط الاتصال الوطني لمكافحة التبغ مع منظمة الصحة العالمية إن المكونات الرئيسية الموجودة في كل أنواع التدخين الإلكتروني مثل مادة «الجليسرول» وغيرها تتحول إلى مواد «ضارة ومسرطنة» عند تعرضها للحرارة. وذكرت إن الفرق بين السيجارة الإلكترونية و«الشيشة» الإلكترونية تكمن في تركيبة أجزاء كل منها من حيث مكونات الجهات وحجم البطارية ونوعية السائل المستخدم والنكهات المضافة. وأشارت إلى عدم وجود أجهزة متخصصة في فحص أنواع التدخين الإلكتروني وذلك لعدة أسباب أهمها أنها منتجات جديدة تحتاج إلى خبرة فنية وتقنية متخصصة، إضافة إلى أن السوق العالمي يزخر بالكثير من هذه المنتجات وبشكل متسارع مما يصعب عملية متابعتها باستمرار. وبينت أن معظم الأنواع الموجودة من أجهزة التدخين الإلكتروني في الأسواق تحتوي على «النيكوتين»، مؤكدة أن الدراسات العالمية التي أجرتها منظمة الغذاء والدواء الأميركية عام 2009 على عبوات كتب عليها خالية من «النيكوتين» أظهرت احتواءها على كميات منه. وتابعت إنه في عام 2014 أظهرت دراسات أخرى تفاوت كميات «النيكوتين» في عبوات مختلفة من الفئة ذاتها لنفس العلامة التجارية لأجهزة التدخين الإلكتروني وبنفس قوة التركيز. وأفادت بأن هناك أكثر من 450 نوعا من منتجات التبغ الإلكتروني والآلاف من أنواع التدخين الإلكتروني في الأسواق العالمية تختلف باختلاف الحجم ومعدل «النيكوتين» ومعدل التركيز، مشيرة الى وجود أكثر من 7000 نكهة لهذه السجائر الإلكترونية. وعن التدخين بشكل عام، قالت اليحيى إن الدراسات الإحصائية الأخيرة للوزارة أشارت الى ارتفاع نسبة التدخين في المجتمع الكويتي الى 39.2 في المئة بين المواطنين البالغين 3.3 في المئة بين المواطنات البالغات. وأضافت إن الدراسة بينت أيضا «أن 16.7 في المئة من الطلبة والطالبات الدارسين بالمدارس الحكومية هم من المدخنين 24.2 في المئة منهم ذكور و9.8 في المئة إناث بأعمار تراوحت ما بين 13 و 15 عاما». وأفادت بأن الدراسات أوضحت أيضا أن نسبة المدخنين الحاليين للتبغ من الطلبة المواطنين بلغت 15.4 في المئة موزعة بين 23.2 في المئة للذكور و8.3 في المئة للإناث فيما بلغت نسبة المستهلكين للسجائر بشكل يومي من الطلبة والطالبات 11.6 في المئة موزعة بين 19.4 في المئة للذكور و4.6 في المئة للإناث. ولفتت إلى تجربة فرنسا في السعي نحو إقلاع المواطنين عن التدخين حيث طبقت سياسة رفع أسعار التبغ، مؤكدة أن تقريرا حديثا أظهر أن رفع أسعار منتجات التبغ جعل حوالي مليون شخص فرنسي يقلعون عن التدخين سنويا. وأكدت أن الوزارة تسعى جاهدة الى تطبيق أهداف التنمية العالمية المستدامة الموضوعة ضمن الخطة التنموية لعام 2035 والتي من بينها خفض معدل استهلاك التبغ في الكويت بنسبة لا تقل عن 10 في المئة. وأشارت إلى أن الوزارة تواصل برنامج توزيع «لصقات النيكوتين» لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية، لافتة إلى «أن الكويت هي الدولة الوحيد في إقليم الشرق المتوسط التي تقدم خدمة المشورة والعلاج الدوائي مجانا حتى الآن». وذكرت إن معدلات النجاح التي حققتها عيادات مكافحة التدخين في مساعدة الراغبين بالإقلاع عن التدخين خلال الستة اشهر الأولى من عمل وتوزيع لصقات النيكوتين بلغت حوالي 30 في المئة. وأكدت حرص الوزارة على الوصول بالصحة العامة الى أفضل المعدلات من خلال منع حدوث عوامل الخطورة لاسيما وأن آفة التدخين تتسبب بوفاة حوالي 12 في المئة من وفيات العالم بسبب ما ينتج عنها من إصابات لأمراض القلب والأجهزة الوعائية.

مشاركة :