يعتبر الناس، بحسب تقاليد أيمارا القديمة في بوليفيا، أن حليب الحمير علاج سحري يصنع المعجزات في علاج الجهاز التنفسي.ويقول أفراد من الأيمارا إن هذا الحليب يشفي الرئتين ويدعم جهاز المناعة على الرغم من أن مثل هذه الطريقة العلاجية في طريقها للاختفاء بسرعة في العصور الحديثة.لكن امرأة من أصل الأيمارا مُصممة على إنقاذ هذه الممارسة الشعبية المتمثلة في شرب حليب الحمير كعلاج للجهاز التنفسي.وتبيع غوستينا فلوريس، البالغة من العمر 45 عاماً، حليب الحمير لعدد قليل من السكان المحليين في مدينة إيل ألتو.وهذا التقليد سري إلى حد كبير، ويقتصر على مجموعة صغيرة من الزبائن الذين يمارسون هذا التقليد الذي انتقل إليهم من أسلافهم.وتقوم صاحبة الحمير بجلب الحيوانات إلى حي إيل ألتو، حيث تحلبها أمام الزبائن الذين يشربون على الفور.وقال ساكن محلي يدعى ميغيل كوندوري إنه سمع أن بإمكان حليب الحمير علاج مرض الربو.وأضاف «قيل لي إن حليب الحمير جيد وأشربه لأن رئتي مريضة. لقد أُصبت بالربو منذ أن كنت أعمل. والآن أتناوله كل ستة أشهر تقريباً لكي يسري مفعوله ويخفف عني. أبلغوني بفوائد تناوله حتى تتحسن حالتي الصحية».وتقول تريفونيا موراليس إن ابنها ألدايد ألكسندر يشرب حليب الحمير لأسباب مماثلة.وتوضح «قالوا لي إنه جيد للسعال والرئتين... قالوا إنه أفضل من وصفات الدواء».ولا توجد دراسات علمية تدلل على خصائص معينة لحليب الحمير أو قدرته على علاج مثل هذه الأمراض. ويعتبر بيع هذا الحليب أمرا مخالفا للقانون بسبب مخاوف صحية جراء تناوله.
مشاركة :