قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الولايات المتحدة تدعم تنظيم (ي ب ك) الإرهابي في سوريا، مضيفا "فهم سبب هذا لأنهم من فضل التعامل مع ذلك التنظيم، وهذا خطأ جسيم".وأضاف الوزير أنهم يعملون منذ فترة مع الولايات المتحدة من أجل إخراج تنظيم "ي ب ك" الإرهابي من الجانب الآخر للحدود التركية داخل الأراضي السورية.وذكر جاويش أوغلو أن بلاده تعمل جاهدة من أجل ثني الولايات المتحدة عن التمادي في خطأ التعاون مع التنظيم الإرهابي المذكور، مضيفا "لأن الدول التي تقول إنها تحارب الإرهاب، وتتعاون في الوقت ذاته مع التنظيمات الإرهابية، تتناقض مع نفسها".وشدد على أن واشنطن بما تمارسه في هذا الشأن "تواجه خطر فقد حليف ودولة مهمة مثلنا، وهذا يعتبر خسارة بالنسبة إلى الولايات المتحدة وكافة الحلفاء، لأن تركيا حليف مهم، ودولة تفي بوعودها، ولم تخطئ بحق أحد".واستطرد في ذات السياق قائلا "كما أننا ثاني أكبر جيش بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ونعمل جاهدين لحل كافة الأزمات، ونلعب دورا هاما في كافة المؤسسات الدولية".وأضاف "ومن ثم لا ينبغي خسارة حليف بهذا الشكل، ومن يخسر فالضرر واقع عليه هو، لا علينا، فالخيارات والبدائل أمامنا كثيرة، ولسنا بحاجة إلى أحد، ولن نذعن لأي إملاءات من أحد، فهناك دولة تركية جديدة".وفي ذات السياق، أوضح الوزير أنه من المقرر أن يشارك في اجتماع مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو في 4 يونيو / حزيران المقبل، للإعلان النهائي عن اتفاق تقني توصل إليه البلدان من أجل انسحاب "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي من منبج التي يحتلها غرب نهر الفرات.وكان تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي احتل منبج التابعة لمحافظة حلب في أغسطس / آب 2016 بدعم من القوات الأمريكية، في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.ورغم تعهد الولايات المتحدة بإخراج "ي ب ك / بي كا كا" من المدينة عقب تطهيرها من داعش، إلا أنها لم تفِ بوعدها الذي قطعته لتركيا بهذا الخصوص.ويشكل العرب ما نسبته 90 بالمئة من سكان منبج.ـ إنجازات العدالة والتنميةوفي سياق آخر، استعرض الوزير التركي الإنجازات التي قدمها حزب العدالة والتنمية لبلاده منذ توليه السلطة في البلاد على مدار 16 عاما.ولفت جاويش أوغلو أن هناك الكثير من الخدمات التي قدمت لتركيا، وأن الحكومات المتعاقبة منذ العام 2002 الذي وصل فيه الحزب للحكم، تبنت الكثير من السياسات المالية، والمصرفية، وتصدت للفساد بكافة أشكاله.في سياق متصل، ذكر الوزير أيضا أن السياسات الاجتماعية لحكومات العدالة والتنمية وصلت مستوى "لا يصدق" خلال 16 عاما، موضحا أن بلاده تعتبر أكبر دولة على مستوى العالم من حيث تقديم مساعدات إنسانية مقارنة بالدخل القومي.
مشاركة :