الزينة اللهو: برنامج «عادات رمضانية»..كسر حاجز الرتابة

  • 5/31/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حافظ الشمري| قصة نجاح ترويها مجموعة من الإعلاميات والفنانات حول تجربة بارزة في تاريخهن، نتعرف على المزيد من تفاصيل تلك التجربة وأسباب نجاحاتها وأثرها في الدعم واستمرارية العطاء. ما هو هذا العمل وطاقمه ومتى طرح؟ – برنامج «عادات ومهن رمضانية»، ويتواصل عرضه حاليا في دورة البرامج الرمضانية لتلفزيون الكويت، من إعدادي وتقديمي وإخراج خالد العسماوي وبإشراف ادارة البرامج الثقافية والدينية، ولا أنسى دعم المراقبة هنادي الإبراهيم التي أثرت تلك التجربة.هل كنت تتوقعين هذا النجاح؟ – كنت متوقعة، فالمادة المقدمة غنية وطرحت بسلاسة وفكرة جديدة، وألغت اعتقاد ان الثقافة تستلزم الطرح الجاد الناشف، فالمعلومات استمدت من ألسنة ذوي الخبرة، مما أضفى على البرنامج روح الحميمية، كما هناك معلومات متنوعة بالصوت والصورة والتجارب الحية.ما الأصداء التي حققها؟ – كانت مشجعة وطيبة، وقد اثنت على الطرح والفكرة واختيار الموضوعات، وهذا لم يأت من فراغ، فهي ثمرة اجتماعات مكثفة تمت مع المسؤولين في التلفزيون لاختيار الموضوعات وحصرها.هل كان هناك رهان على عوامل معينة؟ – الرهان على تغيير الفكرة النمطية للبرامج الثقافية، وكسر حاجز الرتابة، فاقتربنا أكثر من أسلوب الرواية في الطرح بكل حلقة، والتنويع بين التقديم والتعليق واستضافة اصحاب الاختصاص وذوي الخبرة والتجارب، وهذا التشكيل والتوليفة جعلت من البرنامج وجبة ممتعة، لدرجة ان اغلب ردود الأفعال طالبت بتمديد فترة الحلقة رغم انها ليست بالقصيرة، ولكن طرحت بأسلوب لا يشعرك بالملل.ما مقاييس النجاح التي حققها هذا العمل برأيك؟ – الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، فأمتع المثقف وأثرى الشخص البسيط بمعلومات قيمة، وفتح نافذة تراثية أمام جيل الشباب للاطلاع على ماضي أجدادهم من مهن وعادات بعضها توقف وانتهى، ترسيخ وتأكيد هوية البلد من خلال طرح ماضيه فمن لا قديم له لن يكن له جديد، إضافة إلى الطرح الهادف في زمن استهان بالهدف وارتفع سعر الاستعراض وحشو الحلقات بلا جديد. هل كانت هناك حروب أو استهداف لك بعد هذه التجربة الناجحة؟ – كلا لم أتعرض لمثل ذلك، وأنا محظوظة بالمسؤولين والذين هم على قدر كبير من الوعي والثقافة والدعم لكل مجتهد، وزملاء لمست منهم الحفاوة والتهاني والتبريكات والتشجيع المتواصل بعد كل حلقة، والحروب بعيدة عني تماما، فأنا قلبي كبير لا يتنافس مع أحد، وأفرح بنجاح من حولي صدقا، وهذا ما اجنيه عند أي نجاح يكتب لي.ما الدروس التي تعلمتها من هذه التجربة؟ – اهم درس هو تجديد الثقة بي، فمن جد وجد ومن سار على الدرب وصل، وأبذل كل الأسباب التي تطور الذات وتسمو في تقديم المحتوى البرامجي الهادف، وأنا مؤمنة بأن المذيع مدرس فصوله تحتضن كل المجتمع، وعليه دائما الا ينسى تلك الأمانة ويبذل تجاهها كل الجهد.ماذا يمثل هذا العمل اليوم في تاريخك الإعلامي والفني؟ – بصمة كبيرة وتجربة أولى في مجال الاعداد، وهذا المجال الذي حلمت به كثيرا بالنسبة للبرامج التي قدمتها، فأنا مؤمنة بأن المذيع الأبرز هو من يفكر ويكتب ويحلل ويقتنع بما سيقوله أمام المذياع أو التلفاز، وليس من يقرأ من «الأوتوكيو» كلاما كتب بفكر غيره.

مشاركة :