في مفاجأة مدوية رحل الأسطورة زين الدين زيدان عن تدريب ريال مدريد، بعدما قاده منذ أيام لإحراز اللقب الثالث في دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، والثالثة عشرة في تاريخ "الميرينجي".ولد زين الدين زيدان في 23 يونيو عام 1972، في مرسيليا بفرنسا، من أصول جزائرية، وبدأ مسيرته كلاعب لكرة القدم في "كان" الفرنسي عام 1988، ورحل منه إلى بوردو في 1992، ثم انتقل إلى يوفنتوس الإيطالي في 1996، لينهي حياته الكروية في ريال مدريد الإسباني بداية من 2001 وحتى اعتزاله كرة القدم في 2006، عقب واقعة ماركو ماتيرازي الشهيرة في نهائي كأس العام 2006 أمام إيطاليا.لعب "زيزو" المباراة الأولى له في الدرجة الفرنسية الأولى في 20 مايو 1989، أمام نادي نانت، وتعادل فريقه "كان" بهدف، فيما خاص 506 مباريات مع الأندية التي دافع عن ألوانها وسجل 95 هدفًا، لعل أبرزهم في نهائي دوري أبطال أوروبا 2002، أمام بايرن ليفركوزن.خاص زيدان 108 مباريات في المسابقات الأوروبية منها 82 مباراة في دوري الأبطال، و26 في الدوري الأوروبي، سجل خلالها 18 هدفًا.ومع منتخب فرنسا لعب زيزو أيضًا 108 مباريات، 101 أساسيًا، و7 احتياطيًا، وحمل شارة القائد في 25 مباراة، كان آخرها في 2006 أمام المنتخب الإيطالي في نهائي كأس العالم بألمانيا، فيما سجل 31 هدفًا مع الديوك، آخرها في تلك المباراة من ضربة جزاء في حارس "الأتزوري" العملاق بوفون.كانت أول مباراة دولية لزيدان 46 عامًا، في 17 أغسطس 1994، أمام "التشيك" وانتهت بالتعادل 2-2، سجل فيها أول أهدافه الدولية.بدأ زيزو مسيرته كمدرب في الفريق الرديف لريال مدريد بالدرجة الثالثة في الفترة من 2014-2016، حتى توليه الأمور بالفريق الأول من 2016 وحتى اليوم.في سجل الأسطورة الفرنسية العديد من الألقاب والبطولات، أولها: كأس العالم في 1998 في المباراة الشهيرة أمام السامبا البرازيلية التي أحرز فيها هدفين برأسه، لتنتهي بفوز الديوك بثلاثة أهداف للاشيء في البطولة التي استضافتها فرنسا.وأحرز "زيزو" كأس أوروبا في عام 2000 أمام المنتخب الإيطالي في المباراة التي انتهت بالهدف الذهبي أحرزه المهاجم الفرنسي تريزيجيه، بعد أن كادت إيطاليا تتوج باللقب إلا أن "ويلتورد" عاد بالمباراة في الثواني الأخيرة ليتعادل الفريقان، قبل أن يلعبا وقتًا إضافيًا، أنهى فيه الديوك المباراة لصالحهم، ليكون أول فريق في العالم يجمع بين بطولة أوروبا وكأس العالم.حقق زيدان لقب دوري أبطال أوروبا مع الريال في 2002، وكأس إنتركونتينتتال "كأس العالم للأندية حاليًا"مع يوفنتوس، قبل أن يحصل مع الميرينجي على اللقب في 2003.كما نال لاعب الوسط الفرنسي الشهير لقب جائزة الكرة الذهبية من "فرانس فوتبول" عام 1998، وأفضل لاعب حسب الاتحاد الدولي (فيفا) في 1998 و2000 و2003، وأفضل لاعب حسب تصنيف الاتحاد الاوروبي (ويفا) في 2002، إضافة إلى أفضل لاعب في المونديال عام 2006.وكما كان سجله حافلًا كلاعب، كان سجله كمدرب في الفترة القصيرة أيضًا حافلًا فقد حصل على دوري أبطال أوروبا مع الريال في أعوام 2016 و2017 و2018، إضافة إلى كأس السوبر الأوروبية 2016، والدوري الإسباني في 2017، وكأس السوبر الإسبانية في 2017، وكأس العالم للأندية عامي 2016 و2017.