عقدت اليوم وزارة التجارة والصناعة، جلسة نقاشية، تحت عنوان "نحو تحقيق التغيير الجذري بالقارة الأفريقية" التى نظمها البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد "افريكسيمبنك" وذلك لمناقشة استراتيجيات تعزيز التجارة المصرية الإفريقية وعرض تطورات معرض التجارة الأفريقي المقرر انعقاده بأرض المعارض بالقاهرة خلال الفترة من 11 الى 17 ديسمبر المقبل بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي والبنك الأفريقي للاستيراد والتصدير "أفري اكسيم بنك".وأكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة خلال كلمة ألقاها بالجلسة، أن مصر تبذل جهود كبيرة لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع كافة الدول الأفريقية لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكافة الشعوب الأفريقية على حدٍ سواء، مشيرًا إلى أن مصر تسعى خلال المرحلة الحالية لتفعيل دورها المحوري بالقارة الافريقية من خلال تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع دول القارة والعمل على تبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا الحديثة فيما بين الدول الأفريقية.وأوضح الوزير أن القارة الأفريقية تخطو خطوات جادة لاستعادة مكانتها على خريطة الاقتصاد العالمي باعتبارها ثاني أكبر قارة في العالم من حيث المساحة والتعداد السكاني، فضلًا عن النشاط الاقتصادي القوي لعدد من دول القارة نظرًا لاستحواذ فئة الشباب على النصيب الأكبر من التعداد السكاني في أفريقيا والذي يقدر حاليًا بنحو 1.3 مليار نسمة ، لافتًا إلى أن القارة الأفريقية تعد ثاني أسرع قوة اقتصادية متنامية حيث بلغ معدل النمو بالقارة 5% خلال عام 2016 وهي نسبة تفوق متوسط معدل النمو العالمي البالغ 3.2% حاليًا حيث من المتوقع أن يتراوح معدل النمو في منطقة اليورو من 1.7% إلى 2%، مشيرًا إلى أن القارة الأفريقية تحتل اليوم مركزًا متقدمًا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتي تراوحت من 55-60 مليار دولار خلال عام 2016. واشار قابيل إلى اهمية الاستفادة من العلاقات السياسية والتاريخية والاقتصادية والاجتماعية الوثيقة بين مصر والقارة السمراء لتعزيز التواجد المصري فى القارة وزيادة الصادرات المصرية والتى لا تغطي سوى 5% فقط من إجمالي الواردات الأفريقية بالمقارنة بعدد من الدول الأخرى التي تتضمن الصين والولايات المتحدة الأمريكية والهند وألمانيا وفرنسا، مشيرًا إلى أن مصر تتمتع بالعديد من الفرص التجارية الهائلة والتي تمكنها من المساهمة في تنشيط حركة التبادل التجاري مع قارة أفريقيا سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف.وفي السياق ذاته اوضح الوزير أن وزارة التجارة والصناعة وضعت استراتيجية شاملة وخطة عمل لدعم حركة التجارة البينية مع الدول الأفريقية تستهدف تحليل الوضع الراهن للتجارة مع القارة الأفريقية والعمل على إزالة كافة المعوقات التي تواجه حركة التجارة مع دول القارة، لافتًا إلى أن الاستراتيجية أسفرت عن افتتاح أول مركز لوجستي في كينيا لتنمية الصادرات المصرية لدول إفريقيا تمهيدًا لإنشاء عدد من المراكز اللوجستية في مختلف أرجاء القارة.وأضاف أن الوزارة تقدم دعم يصل إلى 50% على تكاليف الشحن إلى أفريقيا بهدف تنشيط حركة التجارة بين مصر والدول الافريقية، مشيرًا إلى ضرورة تضافر الجهود المشتركة لخلق شبكة شحن ملائمة بين مصر والدول الأفريقية الكبرى.وشارك عدد كبير من الدول الأفريقية، حيث شارك في الجلسة أولوسيجون أوباسانجو، الرئيس النيجيري السابق وعضو المجلس الاستشاري لمعرض التجارة الأفريقي، والدكتور بينيديكت أوراما، رئيس مجلس ادارة البنك الأفريقي للاستيراد والتصدير، والسيد أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة السويدي اليكتريك بحضور عدد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال المصريين والأفارقة إلى جانب الحضور الإعلامي من قناة سي إن بي سي الأفريقية.
مشاركة :