انتقدت ألمانيا وفرنسا، صاحبتا أكبر اقتصادين في الاتحاد الأوروبي، الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات أوروبا من الصلب والألمنيوم. وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، اليوم الخميس، إن الرسوم الجمركية التي قررت الحكومة الأميركية فرضها "غير قانونية"، معربة عن قلقها إزاء "مخاطر التصعيد". وأضافت، في بيان "ترفض الحكومة الألمانية (هذه الضرائب). نعتقد أنها غير قانونية" وأن قرار فرضها "يحمل في طياته مخاطر حدوث تصعيد سيلحق أضرارا بالجميع في النهاية". بدوره، وصف وزير الدولة الفرنسي للشؤون الخارجية جان باتيست لوموان، اليوم الخميس، الرسوم الأميركية بأنها "غير مبررة"، داعيا بروكسل إلى الرد عبر اتخاذ إجراءات "تعيد التوازن". وصرح الوزير الفرنسي، للصحافيين على هامش الاجتماع السنوي لمنظمة الأمن والتنمية الاقتصادية في العاصمة باريس، أن "فرنسا ترفض هذه الإجراءات غير المبررة"، معتبرا أن الولايات المتحدة "ردت في شكل سيء" على "ضرورة إعادة تأسيس التجارة الدولية". وقال "اليوم، على صعيد التجارة الدولية، نحن على شفير الهاوية". وأكد لوموان "الحاجة إلى قدر كبير من التحكم لنظهر للولايات المتحدة أنها تسلك الطريق الخاطئ وأن من الملح إيجاد ردود جذرية"، معتبرا أن "المستهلكين الأميركيين سيدفعون الثمن". ونبه إلى أن الإجراءات، التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي "ستشكل ضربة للمنتجات الأميركية (...) لكننا سنقوم بذلك في شكل متكافئ ومدروس (...) لأن التصعيد غير جيد". وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن الاتحاد الأوروبي "سيعلن في الساعات المقبلة إجراءات مضادة".
مشاركة :