بنغازي ، طرابلس (وكالات) قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير، امس الخميس، إن القتال في مدينة درنة الليبية وصل مستويات غير مسبوقة بغارات جوية وقصف لمناطق سكنية واشتباكات ضارية على الأرض. وأضاف المكتب أن هناك نقصاً حاداً في المياه والطعام والدواء، وأن الكهرباء والمياه مقطوعة بالكامل عن 125 ألفاً تقريباً من سكان درنة التي يحاصرها الجيش الوطني الليبي منذ يوليو 2017. وكان الجيش الوطني الليبي أعلن - أمس الأول - سيطرته الكاملة على معقل تنظيم «أنصار الشريعة» الإرهابي في مناطق «تمسكت» والقلعة جنوب غرب مدينة درنة، مشيراً إلى أن جميع المناطق بالمدخل الغربي لمدينة درنة تحت سيطرة وحدات الجيش الليبي. يشار إلى أن درنة لا تزال الوحيدة بين مدن شرق ليبيا الخارجة عن سيطرة الجيش الوطني. ومطلع مايو الجاري، أعلن قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، بدء عملية عسكرية لتحرير مدينة درنة الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وقال حفتر «نبشركم بأن ساعة الصفر لتحرير درنة قد دقت، وأن قواتكم تدك الآن معاقل الإرهاب» في هذه المدينة التي تبعد أكثر من ألف كلم شرق العاصمة طرابلس. من جانب آخر ، قال الناطق الرسمي باسم الكتيبة 116 الليبية علي عبدالجليل، إن مجموعات مسلحة يُعتقد بأنها تابعة للمعارضة التشادية، وسرايا الدفاع عن بنغازي، شنت هجوماً على قاعدة «تمنهنت» شمال مدينة سبها جنوب غرب البلاد. وأوضح عبد الجليل في تصريح لوكالة الصحافة الليبية، امس الخميس، أن «الهجوم شنه المسلحون في الساعات الأولى من صباح الخميس، مستهدفين البوابة الأمامية للقاعدة بسيارات مصفحة، وأن «الاشتباكات دارت بشكل متواصل حتى الساعة العاشرة تقريباً، حيث تمكن الجنود من طرد المسلحين، بعد تدخل سلاح الجو الليبي». وأشار إلى أن الهجوم كان مشابها للذي استهدف قاعدة براك الشاطئ في العام الماضي، إلا أن العسكريين تمكنوا من التصدي له بشكل جيد بعد أن نظموا صفوفهم، وتمكنوا من طرد المهاجمين خارج القاعدة، مضيفاً تمكنهم من تدمير عربتين مسلحتين للمهاجمين. وذكر عبد الجليل أن «المعلومات الأولية تشير إلى أن المسلحين موجودون في مشروع النخيل، ويقوم الجيش بملاحقتهم والتعامل معهم»، وأكد أن «القوات المسلحة تسيطر بشكل كامل على منطقة تمنهنت وعلى القاعدة، معلناً فقدان جنديين خلال الهجوم، لا زال مصيرهما مجهولاً». ولفت إلى أن تغطية الهاتف النقال مقطوعة في المنطقة القريبة، وهو ما قد يمنع التواصل مع الجنديين المفقودين.
مشاركة :