أطلق الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة الرئيس الفخري للجنة "تراحم" بالمنطقة، مساء اليوم، حملة "تفريج كربة" لسجناء المطالبات المالية، التي نظمتها اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بمنطقة الباحة. وألقى رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بمنطقة الباحة العميد متقاعد خالد بن نسيلة؛ كلمة رحب فيها بأمير منطقة الباحة والحضور، منوهًا بما يوليه ولاة أمر هذه البلاد من رعاية واهتمام بالعمل الخيري، وتبني ودعم مشروعاته ومبادراته وبرامجه، والقيام بما يسهم في التكاتف الإنساني بين أبناء الوطن الواحد. وبيَّن أن رعاية أمير الباحة هذه الحملة وحضوره هو دليل دعم وامتداد لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين، من اهتمام بالغ بهذه اللجان والجمعيات الخيرية المنتشرة في كل أرجاء الوطن المعطاء. واستعرض العميد بن نسيلة الجهود التي تقوم بها اللجنة لخدمة من هم في الإصلاحيات، ومن هم خارجها من الأسر المستفيدة، مشيرًا إلى أن خدمات اللجنة المقدمة تتنوع من سداد إيجارات وسلال غذائية وبرامج تدريبية وقروض متنوعة صغيرة، وخدمات استشارية وتربوية، وخدمة للسجين بمتابعة معاملاته الحكومية وقضاء حوائجه، وغيرها من الخدمات التي تسعى اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم" بالمنطقة إلى القيام بها. وأضاف أنه بلغ مجموع ما صُرف خلال عام 2017 يقدر بنحو 9 ملايين و446 ألف ريال، شاملًا كافة مصاريف اللجنة وحملة تفريج كربة؛ حيث تم استهداف 48 فردًا في الحملة الأولى خلال شهر رمضان للعام الماضي 1438هـ، ثم تم في هذا العام استهداف إطلاق ما يقارب 54 فردًا. ودعا رئيس لجنة تراحم الباحة، رجال وسيدات الأعمال، والموسرين من فاعلي الخير من داخل المنطقة وخارجها إلى التفاعل مع الحملة، والمساهمة في تفريج كرَبة المساجين، ولَمِّ شملهم بأسرهم، متطلعًا إلى مساهمة فاعلة من الجميع ، معربًا عن شكره كل من عمل وساهم مع اللجنة لتحقيق رؤيتها ورسالتها وأهدافها. بعد ذلك ألقى مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنطقة الباحة الشيخ الدكتور مطلق بن بجاد آل سعد، كلمة بيَّن فيها "ما حثنا عليه ديننا الحنيف من أهمية تجسيد التراحم في المجتمع المسلم من خلال النصوص الشرعية"، مشيدًا بجهود المملكة الريادية في ذلك من خلال مواقفها الإنسانية في الدول المنكوبة، وبما أولته من عناية واهتمام بدعم الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي وغيرها من الأعمال الخيرية. وأشاد بجهود رئيس وأعضاء لجنة (تراحم) وما يقومون به من أعمال لخدمة السجناء وأسرهم والمفرج عنهم، حاثًّا رجال الأعمال والمسؤولين على دعمها؛ لما تهدف إليه من سد عوز المعوزين السجناء في قضاء ديونهم والعناية بأهلهم حتى زوال كربتهم، معربًا عن شكره سمو أمير المنطقة على جهوده الإنسانية الرائدة في دعم مجالات الخير والعطاء. بعدها أطلق الأمير حسام بن سعود حملة " تفريج كربة"، معلنًا عن تبرعه بمليون ريال دعمًا للحملة ومساهمةً في الإفراج عن سجناء المطالبات المالية. ثم توالت التبرعات من رجال الأعمال والميسورين وعامة أهالي منطقة الباحة؛ حيث بلغت التبرعات في اليوم الأول للحملة ما يزيد عن مليونين و700 ألف ريال، أسهمت في إطلاق سراح 23 سجينًا، فيما تواصل الحملة استقبال التبرعات خلال اليومين القادمين.
مشاركة :