متابعة:عصام هجو كان اليوم الثالث عشر من أيام الشارقة الرياضية استثنائياً من أيام البطولة لما حفلت به مباراتا الدور نصف النهائي من إثارة وندية وقوة في الأداء وحبس للأنفاس وسط حضور جماهيري غفير ضاقت به مدرجات صالة نادي الشارقة الرياضي، وابتسمت ركلات الترجيح في المباراة الأولى لفريق شرطة الشارقة وأدارت ظهرها للإمبراطور حامل اللقب، وتغلب فريق معهد الشارقة للسياقة بشق الأنفس على فريق إنذار 2-1.وتأهل فريقا شرطة الشارقة ومعهد الشارقة للسياقة للتباري في المباراة النهائية التي تقرر أن تلعب غداً السبت في مسك الختام الذي سيكون برعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وبحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، والشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدد كبير من الضيوف وقادة العمل الرياضي الذين وجهت لهم الدعوة، وكانت مباراة تحديد المركز الثالث قد لعبت أمس بين إنذار والإمبراطور.انتهى الزمن الرسمي للمباراة الأولى بتعادل شرطة الشارقة مع الإمبراطور 3-3 بعد مواجهة اتسمت بالندية والتكافؤ والالتحامات القوية، واحتكم الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت لشرطة الشارقة 3-2.وفي المباراة الثانية تواصلت الإثارة والندية بصورة أكبر ونجح البرازيلي تياغو في وضع معهد الشارقة للسياقة في المقدمة بهدفين سريعين من تمريرتين رائعتين لمواطنه باسورا. وفي الشوط الثاني قلص فريق إنذار الفارق، وتبارى الفريقان في إهدار الفرص السهلة وشهدت المباراة طرد اللاعب محمد علي من فريق إنذار بالبطاقة الحمراء بسبب احتكاكه مع حمدان الكثيري في أكثر من مناسبة على مدار شوطي المباراة رغم التحذيرات الشفهية من الحكم. وعقب نهاية المباراة أخطأ محمد بالنزول إلى أرض الملعب للحديث إلى حكم المباراة فهد بدر الحوسني، وكان الحكم قريباً من حمدان الكثيري وكاد الاشتباك أن يقع مرة أخرى ولكن الشرطة سيطرت على الموقف وحالت دون اشتباك اللاعبين، وتؤكد متابعات «الخليج الرياضي» أن اللاعب محمد علي أصبح مهدداً بعقوبة الحرمان من المشاركة في بطولة الشارقة الرياضية في العام القادم بسبب سوء السلوك ومحاولة الاعتداء على اللاعب حمدان الكثيري والاحتجاج على التحكيم حسب لوائح البطولة التي حرمت فريقا كاملا بطقميه الإداري والفني وجميع لاعبيه المحترفين والمواطنين من المشاركة في بطولة هذا الموسم.وأكدت لجنة البطولة أنها لن تتنازل عن اللائحة مهما كان الأمر للمحافظة على قوة القرارات واحترام اللوائح.وعقب نهاية مباراة الشرطة والإمبراطور نزل العميد خليفة المري رئيس اللجنة الرياضية في شرطة الشارقة إلى أرض الملعب وقدم التهاني للاعبين وقبل أن يتحدث إلى اللاعبين تدخل اللاعب أحمد سيف الزري وقال للعميد المري إن اللاعبين تعاهدوا قبل بداية البطولة بالوصول إلى المباراة النهائية وها هم يوفون بوعدهم، ورد العميد المري «كفيتم ووفيتم»، وأكد أن مباريات الشارقة الرياضية بصفة عامة في تطور كبير من مرحلة إلى أخرى، وقال «رغم أنها حرقت وتلاعبت بأعصابنا إلا أننا سعداء بالنتيجة والأداء والتأهل بركلات الترجيح»، وشكر اللاعبين والجهازين الفني والإداري للفريق وقال لهم «لا تحتاجون إلى وصية فقط أذكركم بالمباراة النهائية وننتظر منكم ذهب وكأس البطولة». ومن جانبه، قال عبيد العسم مدير فريق شرطة الشارقة «توقعنا أن تكون كل مباراة مع شرطة الشارقة بطولة خاصة لكل فريق وهذا الشيء أصبح أمراً واقعاً لأن الكل يطمح إلى الفوز على فريق شرطة الشارقة الذي يضم أفضل النجوم من داخل وخارج الدولة وبحمد الله وتوفيقه الفريق وصل إلى نهائي البطولة والمهمة القادمة تعتبر مهمة لاعبين وهم لا يحتاجون إلى وصية أو تحفيز وعليهم أن يقوموا بواجبهم وبإنهاء المهمة على أكمل وجه وثقتنا في الفريق كبيرة ولا تحدها حدود».وأشاد راشد العوبد مدير قناة الشارقة ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة بقوة التنافس في النسخة الثالثة من بطولة الشارقة الرياضية، وأعرب عن سعادته الكبيرة بالتجاوب الجماهيري الكبير وقال «من أهم النقاط الإيجابية التي خرجنا بنا بها أن البطولة أصبح لها جمهورها الخاص وأصبحت بطولة ذات خصوصية ويطمح كل لاعب للمشاركة فيها وهذا يعود إلى التنظيم الرائع والعمل الجاد من كل اللجان العاملة التي تعمل مثل خلية النحل قبل انطلاقة البطولة وحتى نهايتها». وحرص العوبد على تهنئة فريقي شرطة الشارقة ومعهد الشارقة للسياقة على بلوغ المباراة النهائية وتمنى لبقية الفرق التي لم توفق حظاً أوفر في المرات القادمة، وقال«لم يتبق سوى يوم واحد فقط من عمر البطولة وكل الشكر والتقدير إلى كل الجهات التي ساهمت في نجاح البطولة وشكر خاص إلى نجوم الأندية الذين حضروا كضيوف على البطولة»، كما توجه بالشكر للصحف التي تقوم بتغطية صحفية مميزة للبطولة اضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي مثل سبورت فور أوول التي تبث أخبار ومباريات البطولة. على خط آخر، قال محمد عبيد المرشح للفوز بجائزة أفضل لاعب في البطولة والتي ينافسه عليها اللاعب باسورا لاعب معهد الشارقة للسياقة «كل تفكيري ينصب على فوز فريقي بالبطولة ولا أفكر في الألقاب الشخصية والفردية»، مؤكدا أن الحصول على كأس البطولة هو الأهم.ومن جانبه قال باسورا «سعادتي كبيرة ببلوغ النهائي والكفة متساوية بين الفريقين. سنبذل قصارى جهدنا لأجل الفوز والمباراة لن تكون سهلة على الفريقين وأيضاً لا يهمني اللقب الشخصي بقدر ما يهمني قيادة فريق معهد الشارقة للسياقة على منصة التتويج بطلاً»، وأكد أن الفريقين كتاب مفتوح لبعض وكل فريق يعرف الثاني جيداً. طارق آل صالح: معهد السياقة وصل النهائي عن جدارة أشاد طارق آل صالح مدير معهد الشارقة للسياقة بفريقه وقال «وصولنا إلى النهائي في حد ذاته يعتبر إنجازاً ونتمنى أن يوفق الفريق في إحراز كأس البطولة وكل الشكر والتقدير إلى اللجنة المنظمة وقناة الشارقة الرياضية على التنظيم الرائع، فريقنا يمتلك لاعبين جيدين والمباراة النهائية ستكون جماهيرية وتمنى للفريق التوفيق والصعود إلى منصة التتويج بطلا»، وأكد ان فريقه وصل النهائي عن جدارة واستحقاق وقادر على المنافسة بقوة ويستحق التتويج اليوم.وختم بتوجيه الشكر إلى عبدالله عامر بالحصا مشرف الفريق وجميع اللاعبين والجهازين الفني والإداري. هيثم عبدالرحمن: «إنذار» حقق مكاسب عديدة عبر هيثم عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة شركة إنذار لأنظمة الأمن والسلامة عن سعادته وفخره بالتواجد في بطولة كبيرة وجماهيرية مثل بطولة الشارقة الرياضية، وقال: «لقد خرجنا بمكاسب عديدة من المشاركة في هذه البطولة الرائعة وتعرفنا إلى الرياضيين ولاعبي ومدربي وإداريي كرة الصالات عن قرب، وأشكر لاعبي فريقي الذين قدموا مباريات جميلة، وكان في الإمكان أفضل مما كان وخسرنا لسوء الحظ، وفريقي يستحق التواجد في النهائي، ولكن في النهاية راضون عن نصيبنا» وأشكر كل من وقف مسانداً وداعماً ومشجعاً للفريق، وأشكر قناة الشارقة الرياضية واللجنة المنظمة ووسائل الإعلام على ما قدمته لفريقي وللبطولة بصفة عامة. فيصل عبدالله: لا خاسر في نهائي الأحلام قال فيصل عبدالله المدير الفني لفريق معهد الشارقة للسياقة: «سعادتي كبيرة بوصول فريقي معهد الشارقة للسياقة وشرطة الشارقة للنهائي، والفريقان يتألفان من فريق نادي الظفرة تقريباً ويلعب معي في معهد الشارقة للسياقة جميل منصور وسالم جميل ومحمد فدعق وحمدان الكثيري وحسن الحنطوبي وباسورا، وهؤلاء جميعاً يلعبون في فريق الظفرة، وفي الطرف الثاني شرطة الشارقة وهو الفريق الذي ينافسنا على اللقب هناك صبري وعبدالكريم جميل، وهما أيضاً من لاعبي الظفرة، وعموماً الحظوظ في المباراة النهائية ستكون متساوية بين الفريقين والكفة بطبيعة الحال متكافئة، ونحن وشرطة الشارقة فريق واحد ولا خاسر في نهائي الأحلام، ونتمنى أن يخرج النهائي بصورة ممتازة ترضي طموحات الجميع»، مؤكداً أن الفريقين هما الأحق والأجدر بالوصول إلى المباراة النهائية، باعتبارهما الأفضل في البطولة، بالإضافة إلى أنهما يضمان أفضل اللاعبين في الساحة. «خلف الكواليس» تخطف الأضواء خطفت فقرة خلف الكواليس التي تقدمها قناة الشارقة الرياضية يومياً ضمن برامج التغطية الخاصة بالبطولة من أجمل الفقرات، لأنها يتم تصويرها من دون علم ومعرفة أصحاب القصة والحدث، وتركز على التقاط صور من داخل غرف الملابس قبل وبعد المباريات، ومن أبرز ما عكسته كاميرا من خلف الكواليس التي يقدمها المذيع والمعد الزميل علي العليلي ضبط مشادة كلامية حامية تحولت إلى مشكلة بين محترفي فريق إنذار بعد نهاية إحدى المباريات، وضبط التحديات والملاسنات التي تحدث بين الإداريين والمدربين في الممرات وداخل الغرف وفي مواقف السيارات، بالإضافة إلى تصوير تحركات مديري ومشرفي الفرق. الطاهر: البطل ودَّع بضربات الحظ رفض أحمد الطاهر رئيس ومشرف فريق الإمبراطور حامل اللقب الاعتراف بالخسارة وقال «فريقي بطل ولم يخسر في المباراة بل خسر بسبب ركلات الحظ التي أدارت ظهرها لا والفوز عبر ضربات الترجيح يلعب فيه الحظ الدور الأكبر، فريقي لعب ناقصاً ونجح في البقاء في صلب المنافسة لآخر ثانية وفقدنا حمد الغول ومحمد علي بولادي وأعتقد أنهما من أفضل اللاعبين في الفريق والدولة وغيابهما كان مؤثراً ورغم ذلك فريقي لم يخسر».
مشاركة :