عدن: «الخليج» التقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، في العاصمة السعودية الرياض، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث، الذي يقوم بجولته الأخيرة قبل أن يقدم إحاطته الثانية إلى مجلس الأمن الدولي تتضمن خريطة سلام لإيقاف الحرب وحل الأزمة. وتأتي هذه الجولة للمبعوث الأممي مع استمرار العمليات العسكرية في اليمن، وسط تقدم لقوات الشرعية والمقاومة، خاصة في جبهات الساحل الغربي للبلاد، وزحفها نحو مدينة وميناء الحديدة، في وقت لم يُبدِ الانقلابيون أية بوادر نحو السلام. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الرئيس هادي «أكد موقفه الدائم والثابت نحو السلام الذي يستحقه الشعب اليمني المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216». وثمّن هادي الجهود المبذولة في هذا الإطار للمبعوث الأممي وقال: «إن تجربتنا مع ميليشيات الحوثي الانقلابية في محطات السلام المختلفة تتمثل في عدم رغبتهم وجنوحهم للسلام باعتبارهم أدوات لمخططات إيران العدوانية والتوسعية في اليمن والمنطقة». وأشار إلى معاناة أبناء اليمن طوال السنوات الماضية نتيجة للحرب الانقلابية للميليشيات وتداعياتها على المواطن واستهدافها للأشقاء في الجوار. وحسب وكالة (سبأ) نقل المبعوث الأممي إلى اليمن للرئيس هادي تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرس «الذي يؤكد دوماً أهمية اليمن ودور الرئيس في قيادة البلد نحو السلام والأمن والاستقرار باعتباره يمثل شرعيتها المعترف بها دولياً». وقال: نحن في إطار الأمم المتحدة نقدر المؤسسات الشرعية وجهودكم الحميدة نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث ونتطلع إلى إرساء معالم الأمن والسلام والاستقرار الذي يدعمه المجتمع الدولي وينشده الشعب اليمني.