بيروت: «الخليج» أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أن اجتماعات مكثّفة ستعقد مع القيادات السياسية والأمنية لوضع حد للفوضى المنتشرة في منطقة بعلبك -الهرمل، في أسرع وقت ممكن. وبينما ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة عودة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من الرياض، بدأ الخاسرون في الانتخابات البرلمانية الأخيرة تقديم الطعون أمام المجلس الدستوري اللبناني، في حين أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أن «التواصل قائم مع السلطات السورية لإعادة آلاف السوريين إلى ديارهم والموضوع قريب». وقال عون خلال لقائه أمس وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، ومحافظ البقاع بشير خضر، إنه سيتابع الوضع مع رئيس الحكومة سعد الحريري وأعضاء مجلس الدفاع الأعلى، والفاعليات السياسية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات.من جهة أخرى، تنتظر عملية التأليف الحكومي عودة الحريري من الرياض لاستكمال مشاوراته بهذا الخصوص، والعمل على فكّ العُقد التي تعترض سبيله، لاسيما ما يتعلق بحصص الكتل ونوعية الحقائب، بدءاً من عقدة المطالبة بحصة للرئيس عون منفصلة عن حصة كتلة «لبنان القوي»، ومطالبة الحريري بحصة مماثلة له غير حصة كتلة «المستقبل»، التي تطالب بحصرية التمثيل السني، وترفض إعطاء حصة للنواب السنة خارجها، رغم أن عددهم 10، ومطالبة كتلة «الجمهورية القوية» بحصة مماثلة لحصة التيار «الوطني الحر»، وعقدة التمثيل الدرزي مع إصرار «اللقاء الديمقراطي» على أن يحصر التمثيل الدرزي به لقطع الطريق على إمكانية تمثيل وزير المهجرين الحالي طلال أرسلان، فيما لا يشكل التمثيل الشيعي أي مشكلة، إلا التمسك بحقيبة المالية والتي ستذهب إلى حركة أمل دون أن يصبح الأمر عرفاً دائماً.في غضون ذلك، بدأ تقديم الطعون الانتخابية أمام المجلس الدستوري وسيستمر حتى انتهاء الموعد يوم الأربعاء المقبل، وقد تقدم المرشح عن المقعد الأرثوذكسي في زحلة ناصيف إلياس التيني بطعن ضد النائبين قيصر المعلوف، وادي دمرجيان، طالباً تغيير النتيجة وإعلانه فائزاً عن هذا المقعد. كما قرر مرشحو لائحة «بيروت الوطن» برئاسة صلاح سلام، تقديم طعن يتضمن عملية تلاعب وعبث بصناديق الاقتراع وإخراج المندوبين من قاعة الفرز، وغير ذلك من المخالفات، إضافة إلى مرشح «لائحة الكرامة الوطنية» في دائرة الشمال الثانية الشيخ طه ناجي، وكذلك المرشح عن هذه الدائرة اللواء أشرف ريفي، ومرشحة المجتمع المدني عن دائرة بيروت الأولى جمانا حداد. إلى ذلك، قال المدير العام للأمن العام خلال قيامه بجولة تفقدية إلى المبنى الجديد لمركز المتن الإقليمي في الجديدة شرقي بيروت أمس: «هذا مركز نموذجي لتسهيل معاملات المواطنين وخدمتهم بشكل متطور، وهو مركز لبناني 100 في المئة؛ لأنه من تمويل البلديات»، لافتاً إلى أنه «سيتم إنشاء 10 مراكز في لبنان خاصة بالسوريين، لتخفيف الضغط عن المراكز الأساسية، وذلك لا يعني أن بقاءهم في لبنان سيطول».