استعنت بشخصية والدتي الحقيقية لأجسّد شخصية «طيبة»

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بشخصية «طيبة» وبطيبة وحنان الأم التي تطل على جمهورها من خلال مسلسل «الخطايا العشر» للمخرج علي العلي، والمؤلف حسين المهدي والمنتج قحطان القحطاني، استطاعت الفنانة نور التغلب على جبروت وتسلط شخصية «منيرة المرتفع» التي أعجبنا بها في مسلسل «كحل أسود قلب أبيض» الذي عرض العام الماضي على قناة إم بي سي، ونحن نراها في شخصية «طيبة» هذه الأيام نستطيع التصديق أنها الأم التي تتنازل عن حقها ومشاعرها ورغباتها إمرأة وإنسانة من أجل سعادة أبنائها أسوة بالكثير من أمهات الزمن الجميل، أو أسوة بأمها الحقيقية.تجسيد شخصية «طيبة» متعب وبها ما يشبهنيهذه الحقيقة التي اعترفت بها الفنانة نور عندما التقيناها في موقع تصوير «الخطايا العشر»، وسألناها كيف تغلبت على شخصية عاشت معها فترة طويلة ونجحت بها، وهي شخصية منيرة المرتفع، لتجيب: «تغلبت على منيرة من خلال الاستعانة بشخصية والدتي الحقيقية، إضافة إلى أن (طيبة) بها ما يشبهني وما يشبه شخصيتي الحقيقية، لكن تجسيد شخصية (طيبة) متعب؛ لأنها مظلومة بالرغم من تحملها وقوتها، وهذ النموذج موجود في كل عائلة».«السوشيال ميديا» لا تفيدني بشيءوتابعت «(طيبة) الأم لأربعة أبناء التي تنفصل عن زوجها الذي أهملهم امرأة مكافحة تقوم بوضع الحناء للسيدات، وتذكرنا بسيدات الزمن الجميل والنساء الكبيرات في السن والمقام».دموعها سبقت كلماتها، هذا كان حال الفنانة نور التي عندما تذكرت تضحية والدتها وقارنتها بشخصية منيرة، فقالت: «(طيبة) شخصية مختلفة عن الأدوار التي قدمتها، وأردت أن أعمل نقلة نوعية بهذه الشخصية بعد شخصية منيرة المرتفع التي قدمتها العام الماضي».لم أعش الأمومة في حياتي لكنني أستطيع تجسيدها أفضل من أم لديها 20 طفلاًوبمتابعة مسلسل «الخطايا العشر» وغيرها من الأعمال التي جسّدت فيها نور دور الأم، نلاحظ إجادتها للدور بالرغم من أنها لم تعش الأمومة في حياتها الواقعية، وتقول: «صحيح لم أعش الأمومة، لكنني أستطيع تجسيد دور الأم أفضل من أم لديها 20 طفلا؛ لأنه كانت لدي أم عظيمة، وشاهدت الأمومة الحقيقية وعشتها عندما أتذكر ماذا كانت تفعل والدتي رحمها الله، فوالدتي قامت بتربية 11 طفلا؛ ولدين وتسع بنات، ولكي أستطيع تجسيد شخصية طيبة تذكرت والدتي التي أعطتني حنانا غزيرا، فكانت في عز عوزها تربينا وتربي الآخرين، والدتي ربت إحدى الفنانات الشهيرات لكنها ناكرة للجميل، كانت والدتي تطعم الجميع وهي جائعة».لم أندم على عدم الإنجاب وأخوتي هم أبنائيانهمرت دموعها ودموعي ولم نستطع أن نقف أمام مشاعرنا تجاه «الأم»، وقالت: «بعد وفاة والدتي صرت أخشى الابتعاد عن إخوتي، فبعد وفاة والدتي انهرت، وبرحيلها رحلت فرحتي وأنتظر أن أراها».وحول ما إذا ندمت على عدم إنجابها، قالت: «لم أندم على ذلك، فأخواتي هن بناتي، فلماذا أنجب ولا أعلم ما هو مصير هذا الابن في هذه الدنيا الصعبة الغريبة؟».وحول تجربتها وحبها لأجواء الأعمال القديمة، قالت نور: «يرشحني المخرجون عادة لتقديم أدوار الزمن القديم؛ وذلك نظرا إلى بحثهم عن وجوه غير ملعوب فيها بالتجميل، فيختارونني، وكذلك عمري يساعد على الإقناع في هذه الأدوار».ومن يتابع نور سيلاحظ أنها عادة تقدم عملا واحدا فقط يعرض خلال الموسم الرمضاني، وعن ذلك قالت: «كنت أتمنى تقديم أعمال خارج رمضان، لكن يأتي النصيب على عمل واحد، ربما لا يريد الله أن يملني الناس، ولذلك يشتاقون لي ولأعمالي», وأشارت نور إلى أنها تملك طاقة كبيرة، وأن هناك العديد من الأدوار التي تتمنى تجسيدها، فبالرغم من أنها لم تظهر ممثلة إلا منذ سنوات قليلة إلا أنها استطاعت تقديم أدوار كبيرة مازالت في الذاكرة، وحول ذلك قالت: «بدأت متأخرة، لكنني خطوت خطوات أكبر من خبرتي ولله الحمد».أما بالنسبة إذا ما كان هذا حظًا أم نية طيبة، قالت: «أتوقع أنه نية طيبة، فالحظ يكون جمالا، أو جاها، وطيب النية ديننا يحث عليها (إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى)».ومن الملاحظ على نور أنها مقلّة في الظهور الإعلامي وكذلك في «السوشيال ميديا»، وفي هذا السياق أكدت «نعم، أنا مقلّة لأنني لا أحب الظهور الإعلامي الكثير،وأود أن يعذرني الجميع لأنني أحببت الفن ولم أحب الشهرة ولا أريد أن أكون مميزة، أريد أن أكون كالآخرين، ولا أحب السوشيال ميديا وقد أطلقت عليه اسم (الأعور الدجال)؛ لأنه يرينا الحقيقة الخاطئة، ولا أريد أن أتبع (الموضة) أو (الهبة)، فلكل إنسان بصمة تختلف عن الآخر، ولا أريد أن أكون تابعة لموضة أو موجة».وأضافت «السوشيال ميديا لا تفيدني بشيء سوى أنها تأخذ من وقتي ووقت أهلي، فالذي باليد تزهده النفس، أما جمهوري فله كل احترام وتقدير، وأحاول في كل عام تقديم عمل له يفرح به ويتابعه».

مشاركة :