فرصة عربية لبلوغ الدور الثاني في المونديال

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو – يدخل المنتخب السعودي أرض ملعب لوجنيكي في موسكو يوم 14 يونيو، ليخوض مباراة الافتتاح ضد المنتخب الروسي الباحث عن نتيجة إيجابية على أرضه، وبلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في حقبة ما بعد الاتحاد السوفييتي. المفارقة أن إحدى أكثر المباريات متابعة في العالم، أي افتتاح النسخة الحادية والعشرين من كأس العالم، ستجمع بين المنتخبين الأسوأ ترتيبا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إذ يحتل المنتخب الروسي المركز الـ66، ويليه الأخضر في المركز الـ67. ستسعى روسيا إلى إثبات حضورها في كرة القدم واستغلال استضافتها للمونديال للعبور إلى الدور الثاني، وتفادي ملاقاة مصير جنوب أفريقيا في العام 2010، وهي البلد المضيف الوحيد الذي لم يتمكن من عبور الدور الأول في تاريخ كأس العالم. وتبدو الأوروغواي بقيادة نجمي خط الهجوم إدينسون كافاني ولويس سواريز، المرشحة الأوفر حظا لنيل إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة إلى الدور ثمن النهائي. المنتخب السعودي الذي سبق له العبور إلى الدور ثمن النهائي في مونديال 1994، يعود إلى المونديال لمشاركة خامسة وأولى منذ 2006. ويحافظ المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي على تفاؤله بشأن المشاركة السعودية في المونديال. وعندما يفتتح المنتخب الأخضر المنافسات، سيحاول المدرب أن يعول على خبرته مع المنتخبات، وجيل من اللاعبين الذين أمضى بعضهم شهورا على سبيل الإعارة مع أندية إسبانية. ولم يحظ بيتزي (49 عاما) بالوقت الكافي مع المنتخب السعودي لتحضيره لمشاركته الخامسة في النهائيات. فقد عين في نوفمبر الماضي خلفا لمواطنه إدغاردو باوتزا الذي أمضى شهرين فقط على رأس الجهاز الفني للمنتخب، قبل أن يتم الاستغناء عنه بعد نتائج مخيبة في مباريات ودية تحضيرية. يوم 14 يونيو يدخل المنتخب السعودي أرض ملعب لوجنيكي في موسكو ليخوض مباراة الافتتاح ضد المنتخب الروسي وتولى بيتزي مهام المنتخب السعودي وفي رصيده إنجاز قاري أساسي عندما قاد تشيلي إلى لقب كوبا أميركا 2016 ووصافة كأس القارات 2017 بعد الخسارة في النهائي أمام ألمانيا بطلة العالم 0-1. ولعل مصير بيتزي كان مختلفا فيما لو تمكن من قيادة تشيلي إلى نهائيات روسيا 2018، إلا أنه استقال من منصبه في أكتوبر بعد الفشل في بلوغ نهائيات كأس العالم. لكن بيتزي سيجد نفسه حاضرا في روسيا، ولكن هذه المرة مع منتخب على الطرف الآخر. ويعرف عن المدرب الأرجنتيني أنه لا يترك الكثير للصدف، ويهتم بالتفاصيل إلى حد كبير، وصولا إلى اختيار المناخ الملائم للمعسكرات التدريبية للاعبين، وآخرها في ماربيا الإسبانية في مايو. ويأمل المدرب الأرجنتيني في أن يقود المنتخب السعودي إلى الدور ثمن النهائي على الأقل، وهي أفضل نتيجة حققها في تاريخ مشاركاته في كأس العالم (1994). وإضافة إلى المنتخب المضيف، سيكون في مواجهة منتخب أوروغوياني يضم في صفوفه العديد من اللاعبين البارزين عالميا لا سيما لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني، وإدينسون كافاني مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي، إضافة إلى تحدي المنتخب المصري الذي يعول بشكل أساسي على خبرة نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح، في حال تمكنه من العودة من الإصابة في وقت ملائم. وقال بيتزي “لدينا بعض المدافعين الرائعين ولدينا ثقة بمنتخبنا، بمواهب لاعبينا. لن تكون ثمة خطط خاصة لصلاح، لكن بالتأكيد لدينا لاعبون قادرون على إيقافه. نتوقع أداء جيدا ضد مصر”، علما أن المباراة ستكون الأخيرة في المجموعة للمنتخبين، وتقام في 25 مايو. وسيكون الترقب سيد الموقف لمعرفة ما إذا كان أحد المنتخبين العربيين في المجموعة، أي مصر والسعودية، قادرا على أن يعبر إلى الدور الثاني. فمنتخب الفراعنة يعود إلى كأس العالم للمرة الأولى بعد غياب 28 عاما، بعدما تصدر مجموعته في التصفيات الأفريقية بفضل جهود جيل شاب من اللاعبين، يتقدمهم نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح. إلا أن الملايين من المصريين باتوا ينتظرون الأنباء المتعلقة بأفضل لاعب في الدوري الإنكليزي هذا الموسم، لمعرفة ما إذا سيكون جاهزا للحاق بالمباراة الأولى لمنتخب بلاده ضد الأوروغواي في 15 يونيو. وفي هذا السياق أكد الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب مصر لكرة القدم أنه مازال عند طموحاته وآماله الكبيرة في بطولة كأس العالم، رغم الصعوبات التي يواجهها الفريق في الفترة الأخيرة، خاصة بعد إصابة نجمه الأول محمد صلاح لاعب ليفربول الإنكليزي بنهائي بطولة دوري أبطال أوروبا. الترقب سيكون سيد الموقف لمعرفة ما إذا كان أحد المنتخبين العربيين في المجموعة، أي مصر والسعودية، قادرا على أن يعبر إلى الدور الثاني وأضاف كوبر، في تصريحات أدلى بها على هامش معسكر الفريق بمدينة بيرغامو الإيطالية، أنه مدرب محترف يسعى إلى تحقيق الفوز، ولكن عن طريق ما يراه واقعيا ويحقق الهدف بنسبة أكبر، مشيرا إلى أن اللاعب المصري لديه كل مقومات المنافسة العالمية، لا سيما بعد تألق عدد كبير منهم في أقوى الدوريات في العالم. وقال كوبر “مازلت أؤكد أن سقف طموحاتي في كأس العالم لا حدود له حتى بعد إصابة محمد صلاح، لا يمكن أبدا أن أتخلى عن ذلك. الإصابات واردة في كرة القدم، ولذلك كان كلامي دائما عن الفريق وعن جماعية العمل، رغم أهمية صلاح بالنسبة لنا جميعا، إلا أن حماسنا وطموحنا كما هما، نثق في قدرتنا على التغلب على أي صعوبات تواجهنا”. وتحدث كوبر عن نتائج المنتخب المصري في مبارياته الودية قبل المشاركة في المونديال، التي لم يحقق خلالها أي فوز حتى الآن، بعدما تلقى خسارتين أمام البرتغال واليونان، وتعادل مع الكويت بهدف لمثله. وأوضح كوبر “كنت بالفعل أتمنى تحقيق الفوز، خاصة في مباراة الكويت، لكن هناك جوانب عديدة أخرى ربما لا تكون مرئية للآخرين أعتقد أننا نحقق نتائج طيبة على مستواها”. وأضاف مدرب المنتخب المصري “في الفترة التي نوجد فيها حاليا، أهم أمر عندي أن ينتهي كل تدريب دون إصابة، هذا في حد ذاته هدف قوي وأمل سعيد، ونحاول بالفعل أن نغطي كل التفاصيل حتى ولو كانت صغيرة بكل عناية واهتمام، في التغذية والأحمال وقياس القوة البدنية، مثل التدريب الخططي والإعداد البدني”. وتابع “نحاول أن يكون كل شيء مدروسا ووفق أحدث علوم التدريب المتشعبة، وللأمانة لم يبخل علينا اتحاد كرة القدم ومدير المنتخب بكل ما طلبناه وتعاقدا مع خبرات كبيرة في هذا المجال”. وأعرب كوبر عن أمله في أن “تنتهي كل الأمور على خير خلال فترة الإعداد، ولا نتفاجأ بأي شيء يعكر صفو استعداداتنا، خاصة وأنه لا يفصلنا عن كأس العالم سوى أيام قليلة، نعيش كل لحظة متبقية لنا مواقف تحمل ضغوطا كبيرة .. حساسية المرحلة التي نمر بها هي أكثر ما يقلقني، فالخطأ البسيط اليوم لا يغتفر، وفي أيام وأوقات أخرى قد يمر دون أن يتوقف عنده أحد”.

مشاركة :