ربحت أسواق الأسهم ما يربو على 8.2 مليارات درهم في ختام تعاملات أمس بسيولة مليارية هي الأعلى منذ عدة أشهر مع تلقيها دعماً قوياً من عمليات شراء انتقائية استهدفت الأسهم القيادية خصوصا «دبي الإسلامي» وسط تفاؤل بتجدد الحديث عن دمج سوقي دبي وأبوظبي الماليين تحت مظلة واحدة. وصعد سوق دبي بنسبة 1.89% أو ما يعادل 54.85 نقطة وهي أكبر وتيرة مكاسب يومية في 12 شهراً منذ مطلع يونيو الماضي ليغلق عند 2964.13 نقطة بدعم ارتفاع «دبي الإسلامي» 5.85% و«إعمار العقارية» 2.16% و«دبي للاستثمار» 3%. وربح سوق أبوظبي نحو 48.01 نقطة أو ما نسبته 1.05% ليستقر عند 4605.04 نقاط مسجلا أعلى مستوياته في 3 أسابيع بدعم مكاسب «اتصالات» 2.53% و«أبوظبي الأول» 1.23%. ووصلت السيولة الكلية للسوقين إلى 1.34 مليار درهم بدعم نشاط ملحوظ على سهمي «إعمار للتطوير» و«دي إكس بي» و«الدار العقارية»، وتوزعت بواقع 902.8 مليون في دبي و434.38 مليون في أبوظبي، وجري تداول 740.9 مليون سهم منها 555.3 مليوناً في دبي و185.5 مليوناً في أبوظبي، من خلال تنفيذ 9275 صفقة. وقال المحلل المالي وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري الوطني بمعهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار في الإمارات، إن الأسواق المحلية حققت أداء إيجابياً فاق التوقعات في تداولات الأمس مدعوما بعمليات شراء مكثفه استهدفت أسهم مثل «دبي الإسلامي». وأضاف الطه لــــ «البيان الاقتصادي»، إن عمليات الشراء جاءت بالتزامن مع أنباء محفزة متمثلة في تجدد الحديث عن إندماج وشيك بين السوقين وهو ما عزز من معنويات المستثمرين وظهر جلياً من خلال تحسن السيولة التي تخطت حاجز مليار درهم. وأوضح الطه أن الأسواق كان من المنتظر أن تحقق هذا الأداء الإيجابي منذ فترة مع وصول الأسهم لمستويات مغرية ما دفع المؤسسات والمحافظ والافراد إلى إعادة تنظيم وترتيب المحافظ، مرجحاً إمكانية استكمال الصعود في الأسبوع المقبل.
مشاركة :