يبدو أن مارد الدمام فريق النهضة يخطو بثقة نحو خطف بطاقة الصعود والعودة لدوري "عبداللطيف جميل" من خلال العمل التكتيكي المنظم والأداء المميز الذي يقدمه المدرب السعودي سمير هلال مع الفريق النهضاوي مستفيداً من الخبرة بدوري الأولى التي اكتسبها عندما أشرف على تدريب فريق الخليج وقاده للصعود في الموسم المنصرم. والمدرب الناجح يبرهن عمله ونجاحه مع فريق آخر ومن نفس المنطقة وفي الدوري نفسه، إذ ترك سمير بصماته على فريق النهضة ولم يجعل الفريق يتأثر بالنقص ويتراجع للانتقالات التي تركها أكثر من نجم، غير أن النهضة أصبح الفريق الذي لايقهر وفي كل جولة يقدم نفسه بصورة أفضل وأداء أميز من الجولة التي سبقتها!! والحديث عن سمير وتألقه كمدرب لم يأت من فراغ بل لأنه يعمل بجد ويواصل اطلاعه وقراءاته في عالم التدريب من خلال حضوره للدورات التدريبية واحتكاكه مع المدربين الآخرين الذين يسبقونه بالعمل ويتقدمون عليه بالخبرة سواء كانوا سعوديين أم عرباً وأجانب، لذا هو في كل موسم يحقق نجاحات مختلفة مع أي فريق يقوم بتدريبه، ولعل إدارة النهضة اختصرت المسافات واتخذت القرار الصائب بتعاقدها مع سمير عندما باشرت بالتوقيع معه بعد إعلان الخليج عدم رغبته باستمراره على رأس الجهاز الفني للإشراف على الفريق بدوري "جميل" وتقبل قرار الخلجاويين بكل رحابة صدر واتخذ خطوته بالتعاقد مع النهضة ورسم خطة نجاح جديدة مع فريق جديد ليؤكد بأن المدرب لايرتبط اسمه ونجاحه بفريق معين بل عليه أن يعمل ويتحدى كل العوامل والظروف التي تحد من تألقه ويتجاوزها بنجاح رغم قلة الإمكانيات والمادة المحدودة، فسمير لم يطلب من إدارة النهضة المستحيل، ولم يكلفها فوق طاقتها لجلب لاعبين يرهقون ميزانيتها، بل قدم ملف عمله مع تأمين محدود لمراكز محددة يرى بأن سدها سيقوي الفريق، وبالفعل قد نجح وقدم فريقاً مميزاً في عطائه وخططه داخل الملعب، ليحقق ماتريده إدارته وماتطمح إليه جماهيره، وهو حالياً يتصدر الدوري وبفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه الطائي وبسبع عن الثالث وبثماني نقاط عن الاتفاق صاحب المركز الرابع. فالنهضة لم يتراجع كبقية الفرق بل حافظ على تقدمه ومستوياته المتصاعدة عكس منافسيه الذين مروا بتحولات فنية وتقلبات عكسية في المستوى والنتائج، بينما بقي النهضة متماسكاً ومحافظاً على صدارته للدوري من خلال توسيع الفارق النقطي، ويعود ذلك للاستراتيجية التي اتبعتها الإدارة من خلال ثقتها بالمدرب وترك النواحي الفنية كافة لسمير هلال ليعمل ويقرر مايريد أن يقدمه للفريق مع أبنائه اللاعبين.