يرفع 17 مؤدناً الصوت بالنداء إلى عبادة الرحمن خمس مرات في اليوم من مكبرية المسجد النبوي بالمدينة المنورة، وهي المكان المخصص منذ القدم لمؤذني المسجد النبوي لرفع الأذان والإقامة والترديد خلف إمام المسجد في الصلاة وتكبيرات العيدين. والمكبرية عبارة عن دكة مربعة الشكل ترتفع عن الأرض ثمانية أعمدة، وتبعد عن المنبر الشريف نحو خمسة أمتار تقريبا، ويتعاقب عليها من المؤذنين نخبة في الكفاءة والأداء، وذلك بحسب ما أوضح شيخ المؤذنين بالمسجد النبوي الشيخ عبدالرحمن خاشقجي. وقال الشيخ خاشقجي: «إن مؤذني المسجد النبوي يتناوبون في عملهم، في كل يوم 3 مؤذنين، من خلال رفع الأذان من المكبرية، التي تبلغ مساحتها 5×4 أمتار، وتم تجديدها وتوسعتها عام 1403هـ. ونوه بأن الأذان في المسجد النبوي له شعور مختلف، وبخاصة في شهر رمضان المبارك، حيث ينثر الإيمان والطمأنينة، فتشعر النفس من خلاله بالروحانية والسكينة، وخصوصا عند مشاهدة كثافة الصائمين والزائرين في الروضة الشريفة. وأشار إلى أن إدارة شؤون الأئمة والمؤذنين التابعة لرئاسة الحرمين تقوم بالإشراف على تحضيرات مكبرات الصوت قبل كل صلاة، واختبار جاهزيتها وأدائها، وتوفير الخدمات والحاجات للأئمة والمؤذنين، في إطار اهتمام الدولة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين - حفظهما الله - بتوفير جميع الخدمات للحرمين الشريفين، وخدمة قاصديهما. من جهة أخرى، نفذت الإدارة العامة للشؤون التوجيهية والإرشادية، برئاسة شؤون الحرمين، ممثلة بإدارة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام، برنامج الضيافة، وهو أحد برامج الإهداءات لموسم رمضان، من خلال منصات الضيافة التابعة لمراكز التوعية. وأشار رئيس هيئة المسجد الحرام ماجد بن صالح السعيدي إلى أن برامج الإهداءات والضيافة من أهم برامج هيئة المسجد الحرام، إذ إنها تعكس مدى حفاوة هيئة المسجد الحرام بضيوف الرحمن، ولها أثر إيجابي لدى الزائر، من حيث التعامل وحسن الاستقبال والرقي بمستوى الخدمة. يذكر أنّ عدد مراكز التوزيع والضيافة داخل المسجد الحرام أربع منصات، يستفيد منها كثير من الزوار والمعتمرين.
مشاركة :