الفرار من الحب.. صراع الأرض والحب

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كعادة السيناريست محمد صفاء عامر، رائد الدراما الصعيدية، والذي قدم روائع الأعمال الدرامية التي جسدت واقع المجتمع الصعيدي والصراع الذي يحدث داخله وقصص الحب المتشابكة مع خيوط الدراما التي تبرز عادات وتقاليد الصعيد.قدم أيضًا في مطلع الألفية مع المخرج مجدي أبوعميرة مسلسل «الفرار من الحب» الذي يرصد الصراع بين أفراد عائلة على امتلاك قطعة أرض، وتضافرت فيه أبرز عادات الصعيد المترسخة بين أهله، في إطار اجتماعي لم يخل من لمحة رومانسية في جلباب صعيدي جسدتها قصة حب نشأت بين شخصية الدكتورة «سهام» آثار الحكيم وابن العمدة الصعيدي «زكريا» رياض الخولي، إلا أنها عند اقترابها من ذروة هذا الحب تهرب وتتخلى عنه لما يحيط به من مشكلات كثيرة.المؤلف محمد صفاء عامر والمخرج مجدي أبوعميرة،‏ نجحا في تجسيد مشكلات أهل الصعيد والصراع على الميراث والأرض، في مسلسل «الفرار من الحب» بطولة الفنانة آثار الحكيم والفنان رياض الخولي، الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي درامي حول صراع قائم بين أفراد عائلة على امتلاك قطعة أرض لبيعها بثمن مرتفع، يتبعها مشاكل عائلية ضمن أحداث المسلسل، ورجوع الدكتورة سهام للمجتمع الصعيدي لأخذ ميراثها الذي ورثته عن أمها، فيما يقوم ابن العمدة «زكريا» بأخذ الأرض رغمًا عنها، ولأنه يري أن الأرض من حقه التي قام برعايتها فترة كبيرة من الزمن هو ووالده العمدة عبدالله فرغلي، وتنشأ قصة حب بين الخصمين بعد صراع كبير بينهما.ومن خلال الصراع ترى بطلة العمل ابن العمدة في صورة النفوذ والقوة التي تريد أخذ حقها في ميراثها عن أمها، ويراها ابن العمدة البنت الصعيدية التي خرجت من المجتمع الصعيدي وتركت عباءته وارتدت عباءة أبناء المدن، ويشعل الصراع أكثر وأكثر بين والدته زوجة العمدة، حيث إنها تتعمد إغضابه بشكل دائم منها ليصر على أخذ الأرض، لكنه في نهاية الأمر يستسلم لحبها، ويقتربان من بعضها البعض، وفي تلك اللحظة تهرب من حب ابن العمدة لها.وتجد في المسلسل «بربشة‏» رموش بطلة العمل «سهام»، التي كانت سمة أساسية في شخصيتها، وهي لزمة أدخلتها الفنانة آثار الحكيم على الشخصية التي كانت تعيش في فقر مدقع وتذاكر وتجتهد على‏ «لمبة الجاز‏»، ‏ كما أنها شخصية لا تشعر بالأمان وخائفة ومهزوزة، وكل هذه الأشياء تسبب لها رمشة العين وتدفعها لاستخدام النظارة للاختفاء خلفها‏، كما قالت في أحد تصريحاتها الفنية.وقدم مسلسل «الفرار من الحب» صراعًا بين خصمين شريفين، وهما آثار الحكيم التي جسدت شخصية طبيبة تعود لبلدتها في الصعيد لتسترد ميراث تركته لها والدتها، لتجد نفسها في صدام مع رجل صعيدي يمثل الهيبة والوقار والرهبة في بلدته، حيث قدم الفنان رياض الخولي في ذلك العمل أولى تجاربه كبطل في الدراما الصعيدية، وشاركهما البطولة كمال أبورية وروجينا وعايدة عبدالعزيز وجمال إسماعيل.كما تطرقت الحلقات إلى عرض طبيعة الحياة في الصعيد المصري والعلاقات الاجتماعية المحكومة بالعادات والتقاليد الموروثة من الثأر والعادات الخاصة بالميراث والزواج والحب، ليجد المشاهد نفسه أمام رائعة من روائع محمد صفاء عامر الصعيدية، والتي قدم صورًا كثيرة للمجتمع الصعيدي بكل أشكاله والعادات والتقاليد التي ربطت المشاهد المصري من كل المحافظات بالشخصية الصعيدية.مسلسل الفرار من الحب جمع كوكبة كبيرة من النجوم، منهم الفنانة آثار الحكيم والفنان رياض الخولي في أولى بطولاته الدرامية والفنان كمال أبورية والفنان الراحل عبدالله فرغلي وجمال إسماعيل.

مشاركة :