برعاية وحضور وزير التعليم، د. أحمد العيسى، تم الخميس في مقر الوزارة التوقيع على اتفاقية التعاون الأكاديمي بين كل من جامعة اليمامة ومعهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) الأمريكي المرموق والتي يقوم بموجبها أساتذة المعهد بتدريس مقرر القيادة والابتكار لطلاب الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال في الجامعة الذين يحصلون بتخرجهم على شهادة الماجستير من الجامعة وشهادة القيادة والابتكار من MIT. وتعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها في المملكة كونها تفتح المجال لقدوم أعضاء هيئة التدريس من معهد ماساتشوستس للتقنية للتدريس في جامعة اليمامة بشكل دوري مما يتيح الفرصة لطلاب الدراسات العليا للتواصل المباشر مع نخبة أكاديمية عالمية من الأساتذة من جامعة تمثل أحد أهم المراكز العلمية والبحثية في العالم، والاستفادة من خبراتهم في مجال القيادة والابتكار. كما تعبتر هذه الاتفاقية نموذجاً للتعاون الأكاديمي الذي تتطلع إليه المملكة في إطار تحقيق أهداف برنامج التحول الوطني ورؤية 2030 فيما يتعلق ببناء القيادات الوطنية الشابة وتأصيل مفهوم الابتكار في القطاعات الأكاديمية والاقتصادية والاجتماعية. وقد أشار الأستاذ الدكتور حسام رمضان، مدير الجامعة المكلف، إلى أهمية الاتفاقية التي يدل عليها الرعاية الكريمة من قبل الوزارة لها وتشجيعها المستمر للجامعة للمضي قدماً ببناء الكفاءات الشابة وتمكينها من لعب دورها الحيوي بما يحقق أهداف التنمية والرقي. وقال أيضاً: “لا شك أن هذا التعاون سيكون له الدور الأبرز في مساعدة المزيج المتنوع والمتنامي من القيادات الواعدة على بناء قدراتهم بالاستفادة من خبرات وتجارب واحدة من أعرق الجامعات العالمية ويساعد في مد جسور التواصل الحضاري والعلمي بين مؤسساتنا التعليمية والمؤسسات الأكاديمية العالمية لمصلحة الوطن.” من جهته، أعرب د. باسكار بانت، الرئيس التنفيذي لقسم التعليم المهني في MIT عن سعادته بهذا التعاون وقال: “إن أعضاء هيئة التدريس لدينا رائدون في مجالاتهم وهم لن يقوموا فقط بمشاركة خبراتهم، بل سيعملون على تسهيل تبادل الأفكار الإبداعية للمساعدة في تحقيق نمو مستدام للاقتصادات المزدهرة حول العالم.” وأتبع قائلاً: “نحن فخورون بالتعاون مع جامعة سعودية تقدر أهمية تقديم تعليم مؤثر اجتماعياً، وتتماشى رؤيتها مع رسالة معهد ماساتشوستس للتقنية الهادفة إلى المساهمة في خير الإنسانية.” الجدير بالذكر إن الاتفاقية ليست مقصورة على برنامج الدراسات العليا في جامعة اليمامة وإنما تشمل أيضاً برامج التدريب المهني وذلك لتحقيق أكبر استفادة ممكنة منها، بالإضافة إلى استمرار المباحثات بين الجامعتين لتوسيع آفاق التعاون ليشمل مجالات أكاديمية وعلمية وبحثية أخرى.