يبدو أن الفنانة ريهام عبدالغفور قررت التمرد على دور الفتاة الوديعة والرومانسية، التي حصرها فيها المخرجون على مدار سنوات، ربما بفعل ملامحها الرقيقة الهادئة، فقررت أن تخلع هذه العباءة عبر الأعوام الخمسة الماضية، وواصلت هذا التغيير خلال موسم رمضان الحالي، في مسلسل «الرحلة» (بطولة الفنان السوري باسل خياط وحنان مطاوع ومي سليم ومحمود حجازي وإسلام جمال وتأليف مصطفى جمال وإخراج حسام علي) الذي تجسد خلاله دور مريضة نفسية، وهي شخصية جديدة لم تؤدها من قبل وتعتبرها نقلة في حياتها الفنية. وتحدثت الفنانة المصرية إلى «الحياة» عن دورها في المسلسل قائلة إنها تُجسد شخصية فتاة تدعى «رانيا»، تعاني عقداً وأزمة نفسية منذ الصغر تؤثر في علاقتها بأسرتها، وكذلك بزوجها الذي يقوم بدوره الفنان السوري باسل خياط والذي أنجبت منه طفلتها الوحيدة. وتمر شخصيتها بمراحل نفسية كثيرة وتطورات، تؤدي بها إلى الفرار هاربة من زوجها ومعها ابنتها، بسبب سوء معاملته لهما». وأضافت: «هذه الشخصية تطلبت مني مجهوداً كبيراً لذلك استعنت بطبيب نفسي لمساعدتي في تجسيد هذا الدور في شكل يجعله يتسم بالصدقية، كما احتاجت مني ارتداء «باروكة» طويلة على الرأس من الشعر المستعار حتى تناسب شكل الشخصية، لأن شعري الحقيقي قصير، وكذلك بمساعدة أحد خبراء المكياج وضعنا ماكياجاً يناسب الشخصية». وأكدت عبدالغفور أن هذا الدور يختلف عما قدمته في السابق، ويعتبر من وجهة نظرها نقلة فنية خلال مشوارها الفني، خصوصاً أنها بدأت خلال الفترة الأخيرة التدقيق في اختياراتها وتقديم أدوار جديدة بعيدة من تلك التي حصرها فيها المخرجون منذ بداياتها، وهي أدوار الفتاة الرومانسية التي تعتمد على جمال الشكل قبل الأداء. وقد بدا هذا بالفعل في دور «الراقصة» الذي قدمته في مسلسل «حارة اليهود» ودور الفتاة الشعبية الذي أدته في مسلسل «رمضان كريم». وأشارت ريهام إلى رفضها الاشتراك في المسلسلات الطويلة ذات الـ60 والـ90 حلقة، مؤكدة أنها لا تفضل تلك النوعية من الأعمال على رغم أن لها جمهورها، إذ تشعر بأن المشاهد يمل من التطويل المبالغ به في الأحداث، على رغم وجود تجربة لها مع هذه النوعية من خلال مسلسل «الخطيئة» الذي اعتبرته عملاً درامياً متميزاً، رغم شعورها بالملل من طول عدد الحلقات. وأعلنت رفضها المشاركة في الجزء الثاني من مسلسل «الزئبق» قائلة إنها وجدت أن الدور لن يطرأ عليه أي تغيير وسيظل جامداً كما هو في الجزء الأول وهو دور زوجة لضابط مخابرات، فآثرت الانسحاب. وفي سياق منفصل، تحدثت عبد الغفور عن مشاركتها في فيلم «سوق الجمعة» المقرر طرحه في دور العرض السينمائي خلال موسم عيد الفطر المبارك، موضحة أنها تلعب دور «نجاة» وهي سيدة شعبية تتسم تصرفاتها بالبلطجة مع رواد السوق الذي تبيع فيه شطائر الكبدة، وتتعرض لكثير من المواقف وتربطها علاقة عاطفية مع «ملقاط» الذي يقوم بدوره الفنان أحمد فتحي، الذي يتزعم السوق. ويرصد الفيلم سوق الجمعة في شكل واقعي وما يحدث داخله من أحداث وكواليس، والعمل بطولة عمرو عبدالجليل ونسرين أمين ودلال عبدالعزيز ومحمد لطفي وأحمد فتحي وإخراج سامح عبدالعزيز. وأعربت عبدالغفور عن سعادتها بمشاركة الفنان الكوميدي الكبير أحمد حلمي بطولة المسلسل الإذاعي «لمس أكتاف» والذي يذاع على شبكة «راديو النيل»، موضّحة أن هذا اللقاء يعد الثاني لها معه بعد تعاونهما في فيلم «جعلوني مجرماً» مع الفنانة غادة عادل. وأشارت إلى أن فكرة المسلسل تدور حول المهندس المعماري الطموح «صلاح»، الذي يُسرق مشروعه الذي عرضه على إدارة الشركة، من قِبل زميله في العمل «يحيى»، وتبدأ الصراعات بينهما، ويحاول «صلاح» إثبات حقه في المشروع. وتؤدي ريهام في المسلسل دور «شاهندا» خطيبة «صلاح» والتي تعمل أيضاً سكرتيرة رئيس مجلس الإدارة. وأكدت ريهام عشقها للعمل في الدراما الإذاعية، إذ إنها من عشاق الاستماع لبرامجها ومسلسلاتها منذ الصغر، خصوصاً في شهر رمضان والذي يحمل لها ذكريات إذاعية ممتعة ومتميزة. شارك المقال