بهذه الطريقة رحب المنتخب الروسي بكافة المنتخبات العالمية المشاركة في السباق المونديالي على أرضه، محملاً بأماني الوصول إلى منصة التتويج بلقب كأس العالم، متسلحًا بالتاريخ الذي وقف في صف الدولة المستضيفة في 6 مناسبات، أولها عام 1930 حين توجت الأوروغواي في عاصمتها مونتيفيديو، وتكرر الإنجاز في النسخة التالية مع منتخب إيطاليا. وبدأت القاعدة تكسر في عام 1938 مع انتهاء مشوار فرنسا الدولة المستضيفة عند الدور ربع النهائي وتكرر الأمر في 4 نسخ جرت مباشرة بعد الحرب العالمية الثانية قبل أن يعود النجاح ليكون من نصيب الدولة المستضيفة بمونديال 1966، حين توجت إنجلترا صاحبة الأرض، بطلة للمونديال وسط جدل كبير. واستضافت المكسيك مونديال 1970، وانتهى السباق بخروجها من ربع النهائي، وعودة البرازيل إلى منصة التتويج. وفي أعوام 1974 و1978، توج أصحاب الأرض باللقب، مع تفوق ألمانيا الغربية بقيادة الأسطورة فرانز بيكنباور، وتتويج الأرجنتين أتى بعد تفوقها على هولندا. وفي 4 نسخ بعدها حرمت أهل الأرض من معانقة الكأس حتى عادت فرنسا للواجهة بقوة إذ قدمت على أرضها فريقا مميزا بقيادة زين الدين زيدان، متوجة بلقبها الأول في 1998. ومن بعدها لم تستطع أي دولة مستضيفة تحقيق اللقب حتى يومنا هذا، بل أن نسخة عام 2010 حملت مفاجأة مع خروج الدولة المستضيفة جنوب أفريقيا من السباق من مرحلة المجموعات لأول مرة في تاريخ البطولة. وقبل 4 أعوام كانت الصدمة لعشاق السامبا بعد خروج البرازيل الدولة المستضيفة في نصف النهائي بسباعية من ألمانيا، وأنهت البرازيل المشوار في المركز الرابع.
مشاركة :