علق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على الشيخ الكويتي مبارك البذالي، الذى زعم أن إصابة اللاعب المصري محمد صلاح فى نهائي دوري أبطال أوروبا، كانت بسبب إفطاره ولعب الكرة ليس موجبا شرعيا لإفطار الصائم.وقال المركز، فى بيان له، إن البلاء والمصائب التي يجريها الله –تعالى- على عبادة ليست معللة بعلة معينة ظاهرة للعباد، بل هي من الأمور الغيبية التي يجب على المسلم ألا يفتش عنها لدى الآخرين، وعلى الإنسان أن يحسن الظن بالأخرين وينشغل بنفسه وأحواله.وأضاف، أن البلاء خير للمؤمن كما ورد في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء، صبر فكان خيرا له»( صحيح مسلم 4/ 2295).وتابع: بل قد يكون البلاء من علامات حب الله للعبد وقرب العبد من ربه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «ما رأيت أحدا أشد عليه الوجع من رسول الله صلى الله عليه وسلم» صحيح البخاري (7/ 115)، وقد وردت أحاديث كثيرة تؤيد هذا المعنى.وأشار إلى أنه ليست هناك علاقة حتمية بين البلاء وبين الذنوب والمعاصي، وإننا نرى في واقعنا كثيرا ممن يعصون الله ولا يؤمنون به وهم في أتم صحة وعافية وأكثر أموالًا وأولادًا، ونرى الكثير من المؤمنين يصابون ويمرض وكان الأنبياء كذلك،بل إن أشد الناس بلاءً الأنبياء، ويبتلى المرء على قدر دينه، كما ورد في الأحاديث.واختتم حديثه، بأن خلاصة القول تكمن فى إن البلاء من أقدار الله تعالى التي يجريها على عباده وله في ذلك حِكَم لا يعلمها إلا هو - سبحانه-، أما عن القول بأن إصابة اللاعب محمد صلاح عقاب من الله كلام يجانبه الصواب ويحيد عن الجادّة، كما أنّه لا يستند إلى دليل، ونسأل الله - تعالى- العفو والعافية والسلامة في الدنيا والآخرة.
مشاركة :