حصل صدى البلد على أول فيديو يرصد ظهور الحوت الأزرق بمياه البحر الأحمر والذى تم رصده بمنطقة خليج العقبة، والتي تحدث لأول مرة في مياه البحر الأحمر.وكان قد أوضح بيان لوزارة البيئة أن الحوت الأزرق من أكبر الكائنات البحرية حجما ومدرج ضمن الكائنات المهددة بالانقراض في تصنيف الاتحاد العالمي لصون الطبيعة، والحوت الذي تم رصده يعرف بالحوت الأزرق القزم ( بريفكودا ) أحد أنواع الحيتان الزرقاء ويصل طوله إلى 24 مترا بينما يصل طول الحوت الأزرق إلى 30 مترا .وأضاف البيان أن الحوت الأزرق من أكبر الثدييات البحرية الموجودة فى البحار والمحيطات كما أنه أكبر كائن على وجه الأرض وينتشر انتشارا واسعا بمعظم المحيطات والبحار، بينما يندر وجوده بالبحر الأحمر حيث أنه غير مسجل على الإطلاق بالبحر الأحمر، ويصل طوله إلى 35 مترا وأعلى وزن تم تسجيله بلغ 173 طنا، يتميز بأن لونه أزرق رمادى من الظهر وذو درجة مضيئة فى البطن , طويل نحيل الجسم , كان يتم اصطياده حتى وصل إلى درجة قريبة من الانقراض، وتم وضعه تحت الحماية عام 1996 , وتم تقدير إعداده عام 2002 بأعداد من 5000 وحتى 12000 كما أن تقديرات الاتحاد الدولى لصون الطبيعة قدرت أعداده ما بين 10000 و25000, تصل السرعة الطبيعية للحوت الأزرق فى المحيطات 20كم/ساعة بينما تزيد وتصل إلى 50 كم/ساعة عندما يكون فى مجموعة.وقال بيان الوزارة إن الحيتان هي أنواع من الثدييات البحرية المعروفة بهجرتها المستمرة حول العالم من أجل الغذاء والتكاثر، تتغذي هذه الأنواع من الحيتان علي القشريات الصغيرة وتعيش في جميع المحيطات حول العالم وتأتي ظاهرة ظهور هذا النوع من الحيتان في البحر الأحمر من الظواهر النادرة والفريدة والتي سيقوم خبراء البيئة البحرية بوزارة البيئة بدراسة أسبابها وتحليل نتائجها خلال الأيام القادمة تزامنا مع متابعة ورصد تحركات الحوت الأزرق القزم في منطقة البحر الأحمر. وأشارت وزارة البيئة فى بيانها أنه طبقا للاتحاد الدولى لصون الطبيعة فإن الحوت الأزرق مصنف ضمن الكائنات المهددة بالانقراض على الرغم من وضعه تحت الحماية طبقا للاتفاقيات الدولية وتجريم صيده، بالإضافة لعدم وجود أعداء طبيعية له إلا بعض التسجيلات لهجمات من الحوت القاتل ، إلا أن الحوت الأزرق يتعرض للعديد من المهددات مثل اصطدامه بالسفن الكبيرة فى المحيطات، بالإضافة إلى تأثير التغيرات المناخية من خلال زيادة نسبة المياه العذبة بالمحيطات واعتماد الحيتان الزرقاء على التغير فى درجات الحرارة خلال وقت الهجرة للتزاوج حيث يقضى الحوت الأزرق الشتاء فى المناطق الدافئة جنوبا ويقضى صيفه فى المناطق الباردة شمالا، لذا قد يرجع سبب رصد ظهور الحوت الأزرق داخل مياه البحر الأحمر الدافئة إلى كونه قد ضل طريقه أثناء محاولة الوصول إلى مناطق باردة شمالا .وأوضحت الوزارة أن هذا النوع من الحيتان غير مفترس ولا يشكل خطورة علي البشر ولا يهاجم البشر، ولكن يفضل عدم الاقتراب منه والابتعاد عن جسمه مسافة كبيرة، لذا تهيب وزارة البيئة بالمواطنين حال رؤية الحوت الابتعاد عنه مسافة كبيرة وعدم السباحة بجواره، وتقوم وزارة البيئة من خلال فرق الرصد الميدانية برصد ومتابعة حركة الحوت الأزرق داخل مياه البحر الأحمر وتحليل أسباب ظهوره بها.
مشاركة :