«اليونيسيف» تحيي اليوم الدولي لضحايا العدوان من «الأطفال الأبرياء»

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حيى منظمة الأمم المتحدة للطفولة " اليونيسيف" فى 4 يونيو من كل عام "اليوم الدولى لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء 2018 " تحت شعار" صفر العنف ضد الأطفال بحلول عام 2030"، والذى يسلط الضوء على خطة التنمية المستدامة لعام 2030 التى توفر المخطط العام العالمى لضمان مستقبل أفضل للأطفال ، وحددت لأول مرة هدفاً محدداً "الهدف 16"، لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال، وإنهاء الإساءة لهم وإهمالهم واستغلالهم، والذى سيدمج فى العديد من الأهداف الأخرى المتعلقة بالعنف.وكانت الجمعية العامة قد اعتمدت بموجب قرارها دإط - 8/7 فى أغسطس 1982 فى دورتها الاستثنائية الطارئة السابعة المستأنفة، ونظرا لما روعها من العدد الكبير من الأطفال الفلسطينيين واللبنانيين الأبرياء ضحايا أعمال العدوان التى ترتكبها إسرائيل، الاحتفال بيوم 4 يونيو من كل عام بوصفه اليوم الدولى لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء. والغرض من هذا اليوم هو الاعتراف بمعاناة الأطفال - من ضحايا سوء المعاملة البدنية والعقلية والنفسية - فى جميع أنحاء العالم، ويؤكد هذا اليوم التزام الأمم المتحدة بحماية حقوق الأطفال. ويسترشد عملها باتفاقية حقوق الطفل، وهى من أكثر معاهدات حقوق الإنسان الدولية التى صدقت على مر التاريخ.ومن الحقائق المحزنة أنه فى الحالات التى يندلع فيها الصراع المسلح، فإن الأطفال - أكثر أعضاء المجتمعات ضعفا - الأكثر تضررا من عواقب الحرب، وأكثر الانتهاكات الستة شيوعا هى تجنيد الأطفال واستخدامهم فى الحرب والقتل والعنف الجنسى والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات والحرمان من وصول المساعدات الإنسانية.وفى السنوات الأخيرة، زاد عدد الانتهاكات المرتكبة ضد الأطفال فى العديد من مناطق الصراع. وبالتإلى لا بد من بذل المزيد من الجهود لحماية 250 مليون طفل يعيشون فى بلدان ومناطق متأثرة بالنزاعات، كما يجب بذل المزيد من الجهود لحماية الأطفال من استهداف المتطرفين العنيفين، وتعزيز القانون الإنسانى الدولى وحقوق الإنسان، وكفالة المساءلة عن انتهاكات حقوق الطفل.ومنذ أكثر من 20 عاما ، اتحد العالم فى حشد الدعم ضد استخدام الأطفال فى النزاعات المسلحة.. ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق سراح الآلاف من الأطفال نتيجة لخطط العمل التى قررها مجلس الأمن للأمم المتحدة وغيرها من الإجراءات التى تهدف إلى انهاء ومنع تجنيد واستخدام الأطفال من قبل القوات والجماعات المسلحة. ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات خطيرة تواجه حماية الأطفال المتضررين من النزاع المسلح.فهناك ما يقرب من 250 مليون طفل يعيشون فى البلدان والمناطق المتضررة من الصراعات المسلحة خاصة فى سورية، وأفغانستان ، والصومال ، وفى جنوب السودان.وأشارت "هنرييتا هـ. فور" المديرة التنفيذية لليونيسيف، فى بيان تحت عنوان "أوقفوا الهجمات على الأطفال"، إلى أنه من جمهورية أفريقيا الوسطى إلى جنوب السودان، ومن سوريا إلى أفغانستان، استمرت الهجمات على الأطفال فى مناطق النزاع ودون توقف أثناء الأشهر الأربعة الأولى من العام الجارى، وواصلت أطراف النزاعات، بقدر قليل من تأنيب الضمير وقدر أقل من المساءلة، استهتارها السافر بإحدى قواعد الحرب الأكثر أساسية: حماية الأطفال.وأضافت أنه لم تحجم أطراف النزاعات عن استخدام أى أسلوب من أساليب الحرب، ومهما كان فتاكاً بالأطفال: إذ تشيع ممارسات من قبيل الهجمات دون تمييز على المدارس والمستشفيات وغيرها من الهياكل الأساسية المدنية، وعمليات الاختطاف، وتجنيد الأطفال، وفرض الحصار، والإساءات أثناء الاحتجاز، والحرمان من المساعدات الإنسانية.وكشفت تقارير اليونيسيف لعام 2018 ، أنه فى اليمن على سبيل المثال، أفادت التقارير أن 220 طفلاً قتلوا و330 طفلاً آخرين أصيبوا بجراح منذ بداية العام نتيجة للنزاع.. وثمة حوإلى 4.3 مليون طفل معرضون حالياً لخطر الموت جوعاً، مما يمثل زيادة قدرها 24 % مقارنة بمستويات عام 2017.. وقد تفشى مرض الإسهال المائى الحاد ومرض الكوليرا مما أدى إلى مقتل أكثر من 400 طفل ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وثمة خطر بأن تزهق هذه الأمراض مزيداً من الأرواح الغضة مع بداية موسم الأمطار وتدهور ظروف النظافة الصحية.وأضافت أنه فى سوريا، تظل الآمال بتحقيق السلام ضئيلة، وقد جرى التحقق من وقوع أكثر من 70 اعتداء على مستشفيات ومرافق صحية أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من العام، مما حرم الأطفال وعائلاتهم من الخدمات الصحية الضرورية، كما تعرض أكثر من 300 مرفق تعليمى لهجمات منذ بداية النزاع، وأصبح حوإلى 5.3 مليون طفل مشردين داخلياً أو لاجئين، ويواصل حوإلى 850 ألف طفل العيش فى مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها. وفى غزة، قتل أطفال وأصيبوا فى الاحتجاجات منذ أوائل شهر مارس، ومع ظهور تقارير جديدة عن شهر أبريل تفيد عن المزيد من الضحايا الأطفال فيما يقال إنه أكثر أيام العنف دموية منذ حرب غزة عام 2014.وأشارت تقارير اليونيسيف إلى أنه منذ سنوات وأطفال غزة يعيشون فى ظروف صعبة للغاية،وأنه يتحتم على جميع الأطراف الفاعلة ومن كل الجهات أن تضع حماية الأطفال فى المكان الأول، وقد تزيد الأحداث الأخيرة من تفاقم الأزمة الحادة التى يعيشها قطاع غزة، حيث تحاول العائلات أن تتدبر بأقل من خمس ساعات من الكهرباء يومياً، وهو حال وضع قطاع غزة منذ حوإلى العام، وأن نسبة البطالة بين الشباب، والذين شهدوا ثلاث جولات من النزاع المسلح فى العقد الماضي، هى أعلى من 60%. أما من لديهم إمكانية الحصول وبشكل مباشر ومنتظم على مياه الشرب فلا تزيد نسبتهم عن 10% من العائلات.. ويحتاج 1 من بين كل 4 أطفال (250 ألف طفل) إلى دعم نفسي- اجتماعى بسبب الصدمة النفسية، ويعتمد أكثر من نصف الأطفال على المساعدة فى معيشتهم اليومية.ووفقا لهذه التقارير، هناك أكثر من 400 ألف من أطفال الروهينغا اللاجئين الذين نجوا من الفظائع الأخيرة فى ميانمار يحتاجون إلى مساعدة إنسانية فى بنجلاديش. ومع اقتراب موسم الأمطار الموسمية، بات خطر انتشار الكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالماء أكبر من أى وقت مضى. وفى جنوب السودان، أجبر ما لا يقل عن 2.6 مليون طفل على الفرار من بيوتهم، ويعانى أكثر من مليون طفل من سوء التغذية الحاد، بمن فيهم 250 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم وهم معرضون لخطر متزايد بالموت. وفى أفغانستان، أفادت التقارير عن مقتل أكثر من 150 طفلاً وإصابة أكثر من 400 طفل أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من العام بسبب النزاع.وفى جمهورية أفريقيا الوسطى، اضطر حوإلى 29 ألف طفل إلى الفرار من بيوتهم بسبب تجدد العنف فى الأشهر القليلة الماضية، وقد وصل العدد الإجمإلى للأطفال المشردين داخلياً حوإلى 360 ألف طفل. ويزيد عدد الأطفال ممن تقل أعمارهم عن خمس سنوات ويعانون من سوء تغذية مزمن عن طفلين من كل خمسة أطفال، كما أن ثلث الأطفال الذين بلغوا سن الالتحاق بالمدارس هم خارج المدارس.وقالت "هنرييتا هـ. فور" المديرة التنفيذية لليونيسيف ، إنه وفى جميع هذه البلدان وبلدان عديدة غيرها، تبذل الفرق الملتزمة من اليونيسيف ومن الوكالات الشريكة أقصى ما فى استطاعتها للحد من المعاناة بين الأطفال الأكثر ضعفاً، والأطفال المفصولين عن أسرهم، والمرتعبين والوحيدين، والذين يقعون فريسة للمرض فى مخيمات اللاجئين المكتظة، والذين يتنقلون وسط الأمطار الموسمية أو فى المواسم الجافة الشديدة الحرارة، والأطفال الجياع.وأضافت: على الرغم من نقص التمويل ، فقد استلمنا 16 % فقط من احتياجاتنا التمويلية لهذا العام ، وأننا ملتزمون بحزم بخدمة الأطفال الأكثر ضعفاً، ونحن نعكف على تحصين الأطفال، ومعالجتهم من سوء التغذية، وإرسالهم إلى المدارس، وتزويدهم بخدمات الحماية، والسعى لتلبية احتياجاتهم الأساسية.وأشارت "فور" إلى أن الأطفال يحتاجون للسلام والحماية فى جميع الأوقات، وقوانين الحرب تحظر الاستهداف غير المشروع للمدنيين، والهجوم على المدارس والمستشفيات، واستخدام الأطفال وتجنيدهم واحتجازهم بصفة غير شرعية، وحرمانهم من المساعدات الإنسانية.

مشاركة :