قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف إن هذا العام في طريقه أن يصبح أكثر السنوات ارتفاعا فى درجات الحرارة حيث يناقش خبراء الطقس وسياسيون التغيرات المناخية في مؤتمر للأمم المتحدة منعقد في ليما. ويذكر أن متوسط درجات الحرارة العالمية منذ كانون ثان/يناير إلى تشرين أول/أكتوبر ارتفع بواقع 57ر0 درجة عن متوسط 14 درجة المسجل في نفس الشهور خلال الفترة من 1961 وحتى 1990. وصرح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، خلال اجتماع لمجلس الطاقة الأوروبي الأمريكي في بروكسل قائلا "إنه من الواضح من الأدلة العلمية أننا متخلفون عما يجب ان نكون عليه ، والوصول الى الهدف ليس سهلا". وقالت المنظمة إنه إذا واصل شهري تشرين ثان/نوفمبر وكانون أول/ديسمبر الاتجاه الحالي، فسيحطم العام 2014 الرقم القياسي التاريخي المسجل، ليكون أكثر حرارة من 2010 و 2005 و 1998. ويقول ميشيل جارود، السكرتير العام للمنظمة،"ظاهرة الاحتباس الحراري لا تتوقف"، مضيفا إنه في هذا القرن تم تسجيل 14 عاما من إجمالي 15 عاما هم الأعوام الأكثر حرارة. وتقول المنظمة إن ارتفاع الحرارة في أعالي البحار هذا العام قد أسهم في الأمطار الغزيرة والفيضانات والجفاف حول العالم. ونشرت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، تقديراتها أثناء انعقاد اجتماع لمندوبيها في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في ليما. ومن المقرر ان يواصل ممثلو الدول الاعضاء فى الاتفاقية الاطارية للامم المتحدة حول مؤتمر التغير المناخي ، اجتماعاتهم حتى 12 كانون أول/ديسمبر بهدف التوصل الى اتفاقية مناخية يتم التوقيع عليها في باريس في اواخر عام 2015. وصرح كيري، الذي سيسافر شخصيا إلى ليما الأسبوع المقبل أن المؤتمر المنعقد حاليا "هو مقدمة لعام من التركيز الهام على التغير المناخي وآمال عريضة للنجاح في باريس في كانون أول/ديسمبر". وعقب اجتماع لمجلس الطاقة الاوروبي الامريكي في بروكسل، أصدر الجانبان بيانا مشتركا وصفا فيه التغير المناخي العالمي بـ "التحدي المصيري لجيلنا". هذا وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي عن وجهات نظرهما حول اتفاقية المناخ التي يجب توقيعها العام المقبل في باريس. وقال البيان"يجب أن تكون هذه الاتفاقية طموحة بالقدر الكافي، كما يجب أن تكون قوية وديناميكية في ضوء الهدف المتمثل في كبح الارتفاع في درجة الحرارة في العالم إلى أقل من درجتين مئويتين. وتؤكد آخر اكتشافات اللجنة الحكومية حول التغير المناخي أهمية العمل السريع والفعال". وقالت القوتان الدوليتان أنهما "ملتزمتان بتصدر جهود مكافحة التغير المناخي". وأشار كيري إلى أنه من الضروري للعالم أن يرد على تأثيرات التغير المناخي مثل الفيضانات الكبيرة، والحرائق والجفاف والتحول في الزراعة و "التأثيرات الأخرى التي لها تكاليف باهظة". وأضاف كيري "أصبح من الواضح جدا أنه من الأرخص الاستثمار في التكنولوجيا الجديدة والتحول إلى اقتصاد الطاقة النظيفة، حيث سنستمر في العمل على ذلك".