خطيب بكفر الشيخ: الصوم يربي النفس على مراقبة الله في السر والعلن

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن شهر رمضان المبارك بما تضمنه من عبادات وقربات وأعمال صالحة، هو مدرسة تقوّم السلوك وتُهذب الأخلاق وتجعل المسلم في أعلى ما يكون من الأخلاق الفضلي والمثل العليا؛ لأن الصيام يربي النفس علي مراقبة الله عز وجل في السر والعلن حيث يغرس فيه الصبر علي طاعة الله ويعلمه قوة الإرادة وضبط النفس. وأضاف "صقر"، خلال خطبة الجمعة، أن الصائم الحق من يظهر أثر صيامه في سلوكه وتعامله مع الناس والقوة على الإمساك بزمامها حتي يتمكن من التحكم فيها ويقودها إلي ما فيه خيرها وسعادتها، موضحًا أن مراقبة الله تعالى من أهم القيم السامية والأخلاق الفاضلة التي دعا إليها الإسلام، والمراقبة تعني دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى عليه وهي طريق الإخلاص الذي هو أساس قبول العمل عند الله عز وجل وقد حثنا الله تعالى على مراقبته في كل أحوالنا وتصرفاتنا .وتابع: "إذا راقب الإنسان ربه في كل تصرفاته وأحواله انضبط سلوكه وتصرفه وحسن عمله واستقامت حياته سواء رَآه الناس أم لا حيث إنه لا يظلم نفسه ولا يظلم غيّره وهناك فرق بين مراقبه الخالق والمخلوق حيث ان مراقبة الخالق هي مراقبة من لا يغفل ولا ينام ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، كذلك يساعد شهر رمضان المبارك في صناعة الضمير الحي اليقظ الذي يخاف من الله عز وجل، ولقد ربى النبي صلى الله عليه وسلم علي هذا الخلق العظيم ألا وهو المراقبة. وأشار: "من مات ضميره وانعدمت مراقبته نتج عنه فساد الأخلاق والمعاملات وكثير من جوانب الحياة ومن أهم الصور السلبية التي تدل على موت الضمير الغش بجميع صوره وأنواعه حيث أنه داء عضال وآفة خطيرة ونحن بصدد امتحانات نهابه العام لأبنائنا الطلاب نؤكد أننا بحاجة ماسة الي التذكير والقائمين علي العملية التعليمية بفضل العلم وآداب تحصيله وبيان حرمة الغش بكل صوره وأشكاله، حيث إنه فساد كبير وتزوير وتدليس وإعطاء شهادة لمن لا يستحق علي حساب من يستحق كما انه يدمر المجتمعات ويورث الأحقاد والضغائن".

مشاركة :