قال الشيخ عبدالله البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الأعمال بالخواتيم، فاجتهدوا فما هي إلا أيام معدودات، منوهًا بأن العشر الأواخر من أفضل الأوقات، وأعظم مواسم الخير والطاعات.وأوضح «البعيجان» خلال إلقائه خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي، أن العشر الأواخر من رمضان أحرى وأجدر بالجد والقربات، ولئن كانت الطاعة في سائر أيام هذا الشهر المبارك فضيلة فهي في العشر الأواخر أعظم فضلا، وأرفع قدرا، وأجزل أجرًا. وأضاف أنها عشر إقالة العثرات، وتكفير السيئات، واستجابة الدعوات، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها، مالا يجتهد في غيرها وكان إذا دخلت شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله، مشيرًا إلى ضرورة الحرص عليها، فإنها مغنم عظيم، فهنيئًا لمن ربح فيها وفاز بخيرها وفضلها.وتابع: في العشر الأواخر ليلة خير من ألف شهر تنزل فيها الرحمات، وتستجاب الدعوات وتكفر الخطيئات وتغفر الزلات، من قامها إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن فرط فيها وحرم خيرها فهو الملوم المحروم، إنها ليلة القدر مطلب المؤمنين ورجاء الصالحين وأمنية المتقين.ونبه إلى أن فيها تكتب المقادير ويفرق كل أمر حكيم، فاحرصوا على قيامها، واجتهدوا في تحريها، وجدوا في طلبها، وتضرعوا إلى الله فيها، العبادة فيها خير من عبادة ألف شهر، قول الله تعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ» الآية 3 من سورة القدر.
مشاركة :