غادة بشور: شخصيتي في «رائحة الروح» مختلفة

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق – فؤاد مسعد  | مزاج خاص يسكن أداءها لمختلف الأدوار التي تتصدى لتجسيدها، تتسلل إلى حنايا شخصياتها بسلاسة لتقدّمها من لحم ودم، بإطار مُقنع بسيط ومُحبب فتوصل نبضها إلى المشاهد بعفوية وصدق، على الرغم من تباينها والاختلاف فيما بينها، حيث تتأرجح بين الكوميديا والتراجيديا. إنها الفنانة غادة بشور التي أبدعت في ما قدّمت خلال الموسم الدرامي الحالي، وتتراوح مشاركتها بين السينما والتلفزيون. معها كان لنا هذا اللقاء: أين تكمن خصوصية دورك في «دمشق حلب»؟ – أشعر بسعادة كبيرة أنني خلال فترة بسيطة أعدت تجربة العمل في السينما مرة أخرى، ففيلم «دمشق حلب» إخراج باسل الخطيب هو الثالث لي، وسبقه فيلم «عرائس السكر» إخراج سهير سرميني، وفيلم «طريق النحل» إخراج عبداللطيف عبدالحميد. أجسد في الفيلم الجديد شخصية «دلع» وهي جارة «عيسى العبدالله» الذي يؤدي دوره الفنان دريد لحام، هي الجارة التي تحبه وترغب بأن يتزوجها ولكن هذه الفكرة بعيدة عنه تماماً، فتحاول التقرب منه لكنه يقوم بصدها. إلى أي مدى سعيت إلى الظهور بشكل مختلف في مسلسل «رائحة الروح»؟ – جسدت في المسلسل شخصية مختلفة عما اعتدت تقديمه، إنها امرأة بسيطة تهتم بأمور العائلة والمنزل، وتحاول دائماً التقريب بين ابنها ووالده، لأن ابنها يتنكر لوالده بسبب طبيعة عمله، فهو عامل نظافة (زبال) الأمر الذي يثير حفيظة الابن، لكنها تذكره دائماً أن والده تعب واجتاز المصاعب ليربيه ويجعله شاباً، وتركز على فكرة أن الشغل ليس عيباً. > هل اختلف عليك الأمر في مسلسل «رائحة الروح» لأن مخرجته امرأة؟ – كانت المخرجة سهير سرميني على قدر المسؤولية في المسلسل، ولا أعرف لماذا يفرقون بين امرأة ورجل، ففي النهاية المخرج هو قائد العمل إن كان رجلاً أو امرأة، ولكن يمكن التمييز بين مخرج جيد وآخر غير جيد بغض النظر عن الجنس. عملان مؤجلان شاركت بعملين تم تأجيل عرضهما لما بعد شهر رمضان، فماذا عنهما؟ – شاركت في مسلسل «فرصة أخيرة» إخراج فهد ميري، وقدمت فيه دور شخصية تنتمي إلى عائلة ثرية، هي «أم» تخاف على أولادها من الوقوع في المشكلات، وتسعى للوقوف إلى جانب ابنتها في وجه المصاعب التي تتعرض لها. المسلسل الثاني كوميدي بعنوان «غضبان» إخراج محمد نصرالله، وهو عمل جميل وشعرت بسعادة كبيرة لمشاركتي فيه، خاصة أنني ابتعدت أخيرا عن الكوميديا حيث قلّت مشاركاتي فيها إلى حد ما بعكس الأعوام السابقة. ما الصراعات التي عاشتها والدة غضبان مع ابنها الذي كثيراً ما كان يدخل السجن؟ – أديت في المسلسل دور الأم، وهي والدة الشخصية الرئيسية «غضبان»، والتي تحاول أن تضبطه ولكن من دون جدوى، خاصة أن ما يقوم به بدافع الخير وليس الشر، لدرجة لأنه يوقعها في مشكلات، فتارة تجدها في مخفر للشرطة وتارة تحاول أن تزوجه وتفرح به، ومرة أخرى تسعى لإقناعه بألا يتدخل في شؤون الناس الأمر الذي عادة ما يجعله يخوض في مشكلات هو في غنى عنها. «حريم الشاويش» ما التحدي الذي عشته أثناء تأدية شخصية الزوجة في مسلسل «حريم الشاويش» وهو العمل الشامي الذي يحمل روح الطرافة؟ – أديت فيه شخصية لها خصوصيتها لما تحمل من شر في داخلها، وهذه النوعية من الأدوار الشريرة لم أقدمها منذ فترة، إنها الزوجة التي تقوم بتحريض زوجها لأن يسعى بكل الوسائل للحصول على ميراث العائلة، ولكن على الرغم من أنها شخصية سلبية فانها في لحظة تجد أن أموال الدنيا كلها لا تساوي شيئاً أمام تحقيق حالة من الاستقرار ضمن العائلة مع زوجها وأولادها، ولكن نهايتها ستكون سيئة، فمن يزرع الخير يجده ومن يزرع الشر يجده أيضاً. بأي عين تنظرين للتنوع الذي حققته في الأعمال التي شاركت فيها هذه السنة، خاصة أنك قدمت شخصيات تتراوح بين الخير والشر، بين الكوميديا والتراجيديا؟ – مما لا شك فيه أن التنوع أمر جيد للفنان، ولكن كانت هناك أدوار صغيرة وأخرى كبيرة، ونحن فنانون وينبغي أن نعمل، خاصة أن المسلسلات هذه السنة كانت قليلة إلى حد ما، وعلينا أن نعطي أقصى ما لدينا، وضمن هذه الظروف قد تجد من يحكي عن الأجور، ولكن علينا الوقوف إلى جانب شركات الإنتاج، فقد كنا نذهب إلى مواقع التصوير على أرواحنا وجهدنا لتقديم أعمال جيدة.

مشاركة :