خالد الفيصل: رسالة «الفكر العربي» نقل الرؤى والأفكار وليس إصدار التوصيات والقرارات

  • 12/4/2014
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح صاحب السموّ الملكيّ الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسّسة الفكر العربي أن رسالة المؤسّسة، هي نقل الفكرة والرؤية للمواطن العربي في موقع المسؤولية والمواطنة، مضيفًا بقوله: نحن في المؤسّسة، لا نخرج بقرارات ولا توصيات، وإنما بأفكار نطرحها، فيتلقّاها المواطن العربي، وهو الذي يقدّر ويختار ما يصلح منها، ويقيّم عمل المؤسّسة. أنا لا أدّعي بأنني من المثقفين أو المفكّرين، لكنني أتشرّف في أن أكون في خدمة الفكر والثقافة. جاء في كلمة سموه في حفل مؤسّسة الفكر العربي يوم الأول من أمس، في القصر الدولي للمؤتمرات محمد السادس- الصخيرات في المملكة المغربية، بمناسبة إطلاق التقرير السابع للتنمية الثقافيّة، «العرب بين مآسي الحاضر وأحلام التغيير: أربع سنوات من الربيع العربيّ»، أقيم التقرير السابع للتنمية الثقافيّة، «العرب بين مآسي الحاضر وأحلام التغيير: أربع سنوات من الربيع العربيّ». بحضور وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي، وأعضاء مجلس أمناء مؤسّسة الفكر العربي وأعضاء مجلس الإدارة والهيئة العامّة، وأعضاء ديوان وزارة الثقافة المغربية، ومدراء المؤسّسات الصحافية المغربية، وحشد من الشخصيات الفكرية والثقافية والإعلامية. حيث استهل الفيصل كلمته بشكر وزير الثقافة المغربي محمد الأمين الصبيحي، والمملكة المغربية التي نحيّيها ونحيّي ملكها وحكومتها وشعبها الأبيّ العظيم، الذي رحّب بمؤسّسة الفكر العربي، ليس فقط في هذه المناسبة، وإنما في مناسبات عدّة سابقة، وفي جميع الأنشطة التي أقامتها المؤسّسة في هذا البلد العريق. وأضاف سموّه: نلتقي اليوم لإطلاق التقرير السابع للتنمية الثقافية، الذي يصدر كل عام، وهو بين أيديكم الآن، ويحمل في طيّاته الكثير من الأفكار والدراسات والبحوث، التي سهِر عليها نخبة من المثقفين والمفكّرين في الوطن العربي. وتقدّم سموّه في ختام كلمته بالشكر باسم الزملاء في مؤسّسة الفكر العربي، وباسم الأخوة الذين يقدّمون في هذا التقرير أصالة فكرهم، على هذا الاهتمام والحضور، ووعد باسم كلّ أعضاء مؤسّسة الفكر العربي، وخصوصًا مجلس الأمناء والإدارة والاستشاريين والمشاركين، أن نكون عند حسن ظنّكم بإذن الله. كما ألقى وزير الثقافة المغربية الصبيحي كلمة، ركّز فيها على أهمية ما أنجزته المؤسّسة في مجالات كثيرة أهمّها: العمل على تنمية الاعتزاز بثوابت الأمّة وقيمها وهويتها، وترسيخ الأفكار والفعاليات الرامية إلى تحقيق تضامن الأمّة وتوجيه جهودها لتصبّ في المصلحة العربية العليا، والعناية بمختلف المعارف والعلوم، وتعميق الاهتمام بالدراسات المستقبلية، والاستغلال الأمثل للتقنيّات الحديثة، وتكريم الروّاد، ودعم المبدعين، ورعاية الموهوبين من أبناء الأمّة العربية، وتعزيز التواصل مع المؤسّسات والعقول العربية المهاجرة والاستفادة من خبراتها، وتقوية الروابط مع الفعاليات والهيئات الثقافية المعنيّة بالتضامن العربي، ومع المنظّمات الإقليمية والدولية المهتمّة بالشأن العربي، واستحداث ورعاية البرامج الإعلامية والثقافية، التي تُسهم في نشر ثقافة الفكر العربي عالميًا، لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الأمّة العربية. مشيرًا إلى أن تقرير المؤسسة هذا العام سيشكّل لحظة بارزة للتأمّل والتداول والنقاش خلال مجمل فقرات هذا المؤتمر العلمي والثقافي، لافتًا إلى أن رزنامة الموضوعات والقضايا المعروضة للدراسة عبر محاور الندوات والأشغال المُبرمجة، ستعطي لهذا المحفل الثقافي الكبير قيمة مضافة في سياق التناول والمعالجة لمختلف الإشكاليات المعروضة من زوايا التحليل والتداول والاستشراف. وختم المدير العامّ لمؤسّسة الفكر العربيّ االدكتور هنري العَويط بكلمة، أشار فيها إلى أن اختيارُ «الربيع العربيّ» موضوعًا لهذا التقرير، مردُّه إلى أنّ مؤسّسةَ الفكر العربيّ آلت على نفسها، منذ إنشائها، أن تكون قطبًا لنقل المعرفة ونقدها وتوليدها ونشرها، وأداةً لإثارة الوعي بالقضايا المصيريّة الكبرى التي تعيشها مجتمعاتُنا ودولُنا. وتحدث العويط عن مضمون التقرير، الذي يتألّف من ستّة وخمسين بحثًا، توزّعت على ستّةِ أبوابٍ مستقلّة ولكنّها متكاملة، وكأنّه مجموعةٌ من التقارير، التي يوازي عددُها عددَ الكتّاب المشاركين فيه.. ولفت إلى أن التقرير لا يدّعي أنّ ما اشتمل عليه من أبحاث، يشكّل إحاطةً وافيةً بظاهرة الربيع العربيّ، وهو لا يدّعي أنّه قدّم الأجوبةَ القاطعةَ والشافية عن الأسئلة الجمّة، التي طرحها، غير أنّ من أبرز الخصائص التي يمتاز بها عن غيره من الإصدارات الكثيرة، التي تناولتِ الربيعَ العربيّ، جمعَهُ ما يتعلّق بمعظم جوانبه في ملفٍّ واحد.

مشاركة :