في حديث أدلى به القيادي السابق في غوطة دمشق، نزار سوخطة، للأناضول، تحدث فيه عن الأوضاع المروعة التي واجهها سكان الغوطة طوال حصار قوات النظام للمنطقة. وأوضح سوخطة (52 عاما)، أن بقاءهم على قيد الحياة كانت مشيئة ربّانية. وأضاف "اضطررت إلى إطعام أولادي الخبز المتعنف، وأنا أكلت أعشابا حتى أنها كانت غير صالحة للاستهلاك الحيواني". ولفت إلى أنه تم إجلاؤه مع آخرين من الغوطة الشرقية مؤخرا إلى الشمال السوري، بموجب اتفاقية مع النظام رعتها روسيا لها. وأضاف: "واجهنا أيام عصيبة يصعب عليّ شرحها، واجهنا الجوع والأمراض والأوبئة من جهة، وهجمات قوات النظام من جهة أخرى". وشدد على أن قوات النظام السوري كانت تهجم على مناطقهم بذريعة "محاربة الإرهابيين، إلا أنها لم تكن تقصف سوى المدنيين". وقال "النظام استخدم داعش، أداة للهجوم على المدنيين، وبذريعة داعش كان يقصفنا". وبيّن "كنّا نحارب داعش والنظام في آن واحد". وأشار سوخطة، الذي ينحدر من منطقة "بايربوجاق" التركمانية بريف محافظة اللاذقية (شمال)، أن تركيا كانت الميناء الآمن لمئات الآلاف من المدنيين السوريين. وبموجب اتفاقات فرضتها موسكو على المعارضة إثر حملة برية وجوية لقوات النظام السوري بدعم روسي، بدأت عمليات التهجير من الغوطة الشرقية بريف دمشق (22 مارس/ آذار الماضي)، وريف حمص الشمالي (2 مايو/ أيار المنصرم)، إلى مراكز الإيواء المؤقتة في الريف الغربي لمحافظة حلب (شمال) ومحافظة إدلب (شمال غرب) في سوريا. وفي 12 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، سيطرة النظام السوري بشكل كامل على منطقة الغوطة الشرقية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :