فرنسا: حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف يغير اسمه إلى التجمع الوطني

  • 6/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مساعي زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان للتخلص من الاسم الحالي لحزبها "الجبهة الوطنية" الذي يربطه الكثيرون بالعنصرية ومعاداة السامية، كللت بالنجاح وأصبح الحزب يحمل اسم "التجمع الوطني". ويأتي هذا التغيير في محاولة لطي صفحة الانتخابات الرئاسية 2017 وتسهيل إمكانية تشكيل تحالفات مع أحزاب أخرى. لكن الحزب وإن غير اسمه، فقد حافظ على رمزه التاريخي، وهو الشعلة المستوحاة من الحزب الفاشي الجديد الإيطالي. غير حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف الفرنسي اسمه ليصبح "التجمع الوطني" لكنه لم يتخل على الشعلة بألوان العلم رمز هويته. هذه التسمية الجديدة اقترحتها الرئيسة مارين لوبان أثناء مؤتمر الحزب الذي عقد في آذار/مارس وتهدف إلى تكريس إعادة تأسيس لحزب تخلص من ماضيه العنصري والمعادي للسامية . وكانت لوبان قد شددت على أن الهدف من الاسم الجديد هو "نزع شيطنة" الحزب بغرض جعله أكثر تلاؤما مع تحالفات مع اليمين التقليدي كما يسمى ومن ثم الوصول إلى الحكم. وقال النائب الأوروبي نيكولا باي على القناة البرلمانية "نسعى إلى أن نجمع وليس إلى أن نكون جبهة فقط". وانقسم أنصار الجبهة بشدة حول مبدأ تغيير التسمية. لكن الإبقاء على الشعلة يعد "تغييرا في ظل الاستمرارية"، حسبما قال النائب سيباستيان شينو. هوية الحزب وأوضحت لوبن أن المرجع في المقترح هي الكتلة البرلمانية للجبهة الوطنية بين 1986 و1988 والتي كانت تسمى "الجبهة الوطنية-التجمع الوطني" وكانت تضم نوابا من اليمين التقليدي. وسيحتفظ التجمع الوطني بشعار الشعلة التي كانت نسخة عن رمز الحركة الاشتراكية الإيطالية (الفاشية الجديدة)، وهو حزب لم يعد قائما اليوم. وكانت الجبهة الوطنية قد استلهمت منه سياسيا في بداياتها وساعدها ماليا، كما أوضحت المؤرخة فاليري إيغونيه. والاحتفاظ بالشعلة من شأنه أن يبقي 48 بالمئة من المترددين الذين عبروا في استطلاع خريف 2017 عن معارضتهم لتغيير التسمية. وعبرت غالبية كبيرة عن تمسكها بالشعلة "هوية" الحزب ورمز "معارك" خاضها، بحسب مؤيديه. الأمن والهجرة وتجسد الشعلة رمز الاستمرارية، المحاور الموحدة للحزب، مثل الأمن والهجرة التي تركز عليها مارين لوبن الحريصة على طمأنة مناضلي حزبها الذين أحبطت عزيمتهم الهزيمة في الانتخابات الرئاسية. ويذكر أن أول حملة انتخابية للجبهة الوطنية برمز الشعلة في 1978 كانت تحت شعار بات من التاريخ "مليون عاطل عن العمل يعني مليون مهاجر زائد عن الحاجة". وينتقد النائب الأوروبي والخبير الاقتصادي برنار مونو الذي غادر هذا الأسبوع الجبهة الوطنية حزبه السابق "لتوقفه عن التطرق الى المسائل الاقتصادية الاجتماعية والاكتفاء فقط بالخوض في "الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة". وهيمن موضوعا "هوية" الأمم والأصول اليونانية-المسيحية "للحضارة" الأوروبية، على المداخلات خلال تجمع في نيس في الأول من أيار/مايو ضم الجبهة الوطنية وحلفاءها الأوروبيين. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 01/06/2018

مشاركة :