التوراة والقرآن يُبرآن رمسيس الثاني من جرائم فرعون موسى

  • 6/2/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

على مدار أيام الشهر الفضيل نصطحبكم فى رحلة عطرة، نغوص خلالها فى تاريخ الأسرات المصرية القديمة.. لنرصد كيف بدأت عبادة التوحيد، وكيف آمن الفراعنة بالإله الواحد، فالمراجع تعددت والكتب سُطرت فى إيمان الفراعنة، ولكن بين أيدينا وعلى مدار الشهر كتاب «قدماء المصريين أول الموحدين» للدكتور نديم السيار، والذى بحث ودقق ليصل إلى حقيقة ثابتة، وهى أن قدماء المصريين أول من قال «لا إله إلا الله». على مدار أيام الشهر الفضيل نصطحبكم فى رحلة عطرة، نغوص خلالها فى تاريخ الأسرات المصرية القديمة.. لنرصد كيف بدأت عبادة التوحيد، وكيف آمن الفراعنة بالإله الواحد، فالمراجع تعددت والكتب سُطرت فى إيمان الفراعنة، ولكن بين أيدينا وعلى مدار الشهر كتاب «قدماء المصريين أول الموحدين» للدكتور نديم السيار، والذى بحث ودقق ليصل إلى حقيقة ثابتة، وهى أن قدماء المصريين أول من قال «لا إله إلا الله». فى الحلقة السابقة رصدنا بالأدلة أن «قاهث» حفيد يعقوب نبى الله، وجد موسى عليه السلام قد دخل مصر مع يعقوب، فى زمن الفرعون الهكسوسى الثانى، وهذا معناه أن موسى ولد فى عهد الملك الهكسوسى الخامس كما أوضحنا فى حلقة سابقة، إلا أن اليهود المعاصرين يُلصقون فرعون موسى بقدماء المصريين لتحقيق أهدافهم، فقد قاموا بإطالة ومط الفترة ما بين وصول «قاهث» حتى ميلاد حفيده «موسى» بصورة جنونية ومضحكة؛ ليثبتوا أن فرعون موسى هو الملك المنتصر رمسيس الثانى، فجعلوا هذه الفترة تمتد لقرون عديدة تتخطى عهد ٩٣ ملكًا ممن تعاقبوا على حكم مصر، فبعد أن اعترفوا بأن «قاهث» حضر إلى مصر فى عهد الفرعون الهكسوسى الثانى، عبروا عهد الفرعون الهكسوسى الثالث والرابع والخامس والسادس وانتهوا من عصر الدولة الهكسوسية الأولى، ثم دخلوا بعد ذلك على الأسرة الهكسوسية الثانية بملوكها الـ٣٢ فعبروها بالكامل، ثم دخلوا على الأسرة الهكسوسية الثالثة فعبروها بملوكها الأربعين، وبذلك انتهوا من كل عصور الهكسوس ومازال موسى فى ادعائهم لم يُولد بعد.ثم دخل اليهود بعد ذلك على عصر ما بعد طرد الهكسوس على يد أحمس مؤسس الأسرة الفرعونية المصرية الـ١٨، فعبروا أيضًا عهد أحمس وأمنحوتب الأول وتحتمس الأول وتحتمس الثانى ثم حتشبسوت ثم تحتمس الثالث ثم أمنحوتب الثانى، ثم تحتمس الرابع، ثم أمنحوتب الثالث، ثم إخناتون، وسمنخ كارع، وتوت عنخ أمون، وآى، ثم حور محب، وبذلك تنتهى عهود جميع ملوك الأسرة الثامنة عشرة ومازال موسى فى زعم اليهود لم يولد بعد. ثم دخلوا بعد ذلك على الأسرة التاسعة عشرة، فعبروا أول ملوكها، ثم الثانى، حتى وصلوا إلى ثالث ملوك هذه الأسرة «رمسيس الثانى»، ليقولوا لنا هذا هو فرعون موسى. وهو استخفاف بالعقول فاق كل الحدود، فلماذا اختار اليهود رمسيس الثانى ليصفوه بفرعون الخروج؟، لأنه فى التراث العالمى ومنذ أقدم العصور يُعتبر «رمسيس الثانى»، أشهر وأعظم فراعنة مصر على الإطلاق، وحين توجه الضربة له هو بالتحديد ستكون أشد وأنكى وأكثر تأثيرًا، فها هو أعظم فراعنة مصر قد صّور للعالم أجمع كافرًا جبارًا مُدعياً للربوبية، وملعونًا فى جميع الكُتب السماوية، وبالتبعية لابد أن جميع فراعنة مصر الآخرين كانوا على نفس الشاكلة أو أضل سبيلًا، وكذلك قومهم شعب مصر على مدار تاريخه، وهذه كانت لعبة اليهود القذرة القائمة على تزييف التاريخ وتزوير الحقائق، فماذا ننتظر مِن مَن تفاوضوا مع الله فى بقرة!. وبرغم أن التوراة نفسها، حتّى بعد كل تحريف اليهود لها لم تُحدد اسما لفرعون موسى كما لم تُشر ولو بكلمة واحدة إلى أنه كان من قدماء المصريين وإنما كل ما ذكرته التوراة فقط، أن لقبه كان «فرعون»، وهو نفس اللقب الذى ذكره به القرآن الكريم، إلا أن اليهود المعاصرين يرون أنهم يعرفون ما لا تعرفه الكتب السماوية، وتشبثوا بزعمهم أن فرعون موسى هو رمسيس الثاني!. واستمرت دعاياتهم فى الترويج لهذه الأكذوبة سنين طويلة، حتى انطلت على الكثيرين وصدّقوها، ليس فى الخارج فقط، ولكن داخل مصر أيضًا، بل وتسربت هذه الأكذوبة الإسرائيلية إلى بعض كتب التراث الإسلامى وسجلها المؤلفون المسلمون على أنها حقيقة واقعة، وهى عين الباطل، ولكن شاء الله سبحانه أن يرد كيد أولئك اليهود الكاذبين، إذ اكتشف علماء الآثار مومياء رمسيس الثانى، وهو ما يُخالف رواية التوراة بأن فرعون موسى قد غرق ولم يظهر له أى أثر، أى أن رمسيس الثانى ليس فرعون موسى أو فرعون الخروج بأى حال من الأحوال، كما يُشير المعتقد اليهودى إلى أن فرعون موسى يسكن الآن فى قاع البحر، إذن فها هى التوراة والتراث اليهودى يؤكدان أن فرعون موسى الذى غرق فى البحر واختفت جثته ليس رمسيس الثانى بأى حال من الأحوال، فتشبت اليهود بالآية الكريمة من القرآن الكريم التى تقول «الآن ننجيك ببدنك»، ليقولوا أن فرعون موسى قد نجا ولكن رد الله كيدهم مرة أخرى، بعد أن تمت الأشعة على مومياء رمسيس الثانى لتُثبت أن الملك لم يمت غرقًا.إلا أن اليهود كعادتهم - استغلوا لقب «فرعون» لترويج أكاذيبهم وانتشارهم، وهو اللقب الذى ارتبط ارتباطًا وثيقًا فى أذهان الناس بملوك مصر القدماء.

مشاركة :