طلاب أصحاب الهمم يدعون لتسريع إقرار سياسة تعليم خاصة بهم

  • 6/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

محمود خليل (دبي) تلقي حكايتا الطالبين من ذوي الإعاقة عبد الله الصوري ومشاعل احمد الشحي الضوء على واقع طلاب الجامعات من أصحاب الهمم من حيث التحديات والعراقيل التي يواجهونها في مسيرة دراستهم داخل جامعات الدولة بقطاعيها العام والخاص، بما يؤشر على ضرورة إقرار سياسة حكومية لتعليم ذوي الإعاقة تلبي احتياجاتهم وتعينهم على إكمال دراساتهم في مراحلها كافة، استجابة لمتطلبات محور التعليم الذي نصت عليه السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم الذي كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلقها في أبريل من عام 2017. وتمثل مسيرة مشاعل الشحي، وعبد الله الصوري نموذجاً واضحاً لجملة من التحديات والصعاب التي تواجه طلاب الجامعات من أصحاب الهمم، فبينما اضطرت الشحي التي تعاني إعاقة سمعية لترك مقاعد الدراسة الجامعية لعدم قدرتها على مواصلة التعلم من دون مترجم إشارة ضليع باللغة الانجليزية، احتاج عبد الله الصوري المصاب بإعاقة متعددة شديدة الوطأة إلى 16 عاماً، ليتمكن من الوصول إلى السنة الرابعة بدراسته الجامعية، فإن العديد من الطلاب من أصحاب الهمم، سواء الذين على مقاعدهم الدراسية، أو أولئك الذين يستعدون للالتحاق بالجامعات يتساءلون عن أسباب عدم إيجاد سياسة حكومية لتعليمهم لغاية الآن استجابة لمحددات ومتطلبات السياسة الوطنية التي ضمنت لهم التدابير التيسرية والتسهيلات والبرامج والخطط كافة لتلقي علوهم الجامعية بكل يسر وبساطة أسوة بالآخرين. وناشد عدد منهم ومن أقاربهم ممن تحدثوا لـ«الاتحاد» الجهات الحكومية المناط بها تنفيذ محور التعليم في السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم المسارعة بإقرار سياسة تعليمية حكومية ملزمة للجامعات كافة، الحكومية والخاصة، تنصفهم، وتفتح الباب أمام مستقبل واعد تتيح لهم الدمج في مرافق الحياة كافة ومشاركتهم بالتنمية المجتمعية. وأعربت شقيقة مشاعل الشحي عن أملها أن تسنح الفرصة من جديد لتعاود شقيقتها الالتحاق بدراستها الجامعية، وتذليل العراقيل كافة التي دفعتها لترك مقاعد الدراسة بشكل جذري، وأهمها افتقار الكلية الجامعية التي التحقت بالتدابير التيسيرية التي تعينها على مواصلة تعليمها الجامعي. وقالت: «إن عائلتها يحدوها الأمل بان تعمد الجهات المعنية لإيجاد حل لمشكلة شقيقتها وأقرانها من ذوي الإعاقة السمعية، وأهمها توفير مترجم إشارة ضليع باللغة الإنجليزية ليتسنى لهم استكمال دراساتهم الجامعية». ... المزيد

مشاركة :