إنجاح جهود التحالف يتطلب قوات قتالية على الأرض ودعم «الحر»

  • 12/4/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، أن المملكة كانت ولا زالت في مقدمة الدول التي تكافح الإرهاب، موضحا أن دور المملكة تجلى بمشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا. وبين الأمير سعود الفيصل في الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر الدولي للدول الشريكة في التحالف ضد تنظيم داعش الإرهابي المنعقد في بروكسل، أن استضافة المملكة للمؤتمر الإقليمي لمواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة في جدة سبتمبر الماضي، شكلت نواة هذا التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. وتابع سموه قائلا: ندرك أن التصدي للإرهاب سيستغرق وقتا طويلا ويتطلب جهدا متواصلا. ومن منطلق حرص المملكة على استمرار تماسك هذا التحالف ونجاح جهوده، فإننا نرى بأن هذه الجهود تتطلب وجود قوات قتالية على الأرض، ولبلوغ هذه الغاية في سوريا فلابد من تقوية قوى الاعتدال الممثلة في الجيش الحر وجميع قوى المعارضة المعتدلة الأخرى، والسعي لضمها مع القوات النظامية في إطار هيئة الحكم الانتقالي المنصوص عليها في إعلان جنيف1، ما عدا من ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتلطخت أيديهم بدماء السوريين الأبرياء. وقال: إن هذا الأمر من شأنه توحيد جهود هذه القوات وتسخيرها لتطهير الأراضي السورية من كافة التنظيمات الإرهابية التي تحتل ثلث أراضيها. وقال سموه: لم تقتصر مساهمة المملكة على المشاركة في العمليات العسكرية ضد التنظيم فقط، بل امتدت لتشمل تقديم المساعدات الإنسانية للشعب العراقي الشقيق من جهة، ومن جهة أخرى التنسيق مع المجتمع الدولي لتجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، وفضح الطبيعة الإجرامية لهذه الجماعات والتي تتنافى وتعاليم الإسلام السمحة. وفيما يتعلق بالعراق، قال سموه: إن الأمر يتطلب توحيد الجبهة الداخلية وإعادة تشكيل الجيش بعقيدة جامعة، وتأهيله بمشاركة وطنية شاملة لكافة مكونات وأطياف الشعب العراقي بعيدا عن سياسة الإقصاء الطائفي، مع إزالة لكافة مظاهر وأنشطة الميليشيات المسلحة خارج إطار الدولة.

مشاركة :