الشارقة: فدوى إبراهيم تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، اختتم مساء أمس المزاد الخيري «القلب المعطاء»، الذي استمر ليومين وخصص لبيع الأعمال الفنية لبينالي الشارقة للأطفال، ويذهب ريعه إلى «مؤسسة القلب الكبير» لدعم الأطفال اللاجئين في مخيم الزعتري بالأردن.تضمن المزاد الذي عقد في مقهى «بيبرفيج» بمويلح بالشارقة 40 عملاً فنياً تضمنت لوحات لأطفال من الدولة ومن مخيم الزعتري، بالإضافة إلى 5 أعمال فنية تبناها المقهى لتكون جزءاً من العمل الخيري، وحول ذلك تحدثنا نشوى الغساني منسق فعاليات من «أطفال الشارقة» قائلة: يعتبر هذا المزاد الثالث بعد جولة مزادات بدأناها في معرض «آرت هب» الفني في أبوظبي وعقد لخمسة أيام، وضم 64 عملاً فنياً، مروراً بدبي في مقهى «ذا ووك شوب» الذي ضم 45 عملاً، وتحقق المزادات جزءاً من الرؤية في دمج المجتمع والأطفال بأهمية العمل الخيري ومساندة المعوزين في مختلف أنحاء العالم، ومما أثار سعادتنا هو أن الأطفال كانوا مرحبين بالفكرة وهم الأكثر إقبالاً على دعم المزاد.وأشارت سارة السويدي منسق فعاليات في مؤسسة القلب الكبير، إلى أن اختيار بعض المقاهي لعرض اللوحات يأتي بهدف دمج فئات المجتمع كافة مع فكرة العمل الخيري لدعم الأطفال اللاجئين، وتستقطب تلك الأماكن مختلف الأعمار، وأضافت: تسعى مؤسسة القلب الكبير إلى جعل الأطفال جزءاً من الأحداث، بحيث يكون لديهم الحس القادر على استكشاف معاناة غيرهم من أقرانهم في الأماكن غير المستقرة، وهو الأمر الذي جعل المزاد يتضمن ورش عمل فنية للأطفال تعمل على تطوير الإبداع والخيال من خلال الرسم والقصص، وهو ما يعزز ثقتهم بأنفسهم وينبئ بقدرتهم على صنع شيء للمجتمع. يأتي المزاد ضمن الدورة الخامسة من «بينالي الشارقة للأطفال»، الذي يهدف إلى رعاية المواهب الفنية للأطفال في مجال الفنون التشكيلية ليكون منصة لإثراء وتطوير قدراتهم الفنية، وحملت هذه الدورة شعار «عالم كبير بحدود خيالك»، وشارك فيها 785 طفلاً من مختلف بلدان العالم من أعمار 6 إلى 18 عاماً، وترشح من أعمالهم 376، ومن بينهم أطفال من مخيم الزعتري ومن «دار زايد الخير للأيتام» في جزر المالديف.